ماذا لو أحرقت صور قادة “الحزب”؟

بعد رفع صور على طريق مطار بيروت الدولي أمس تتحدث عن عهد جديد وتحمل علم لبنان، استفاق اللبنانيون على خبر إحراق لافتتين ليلاً.
هذه الصور التي لاقت استحساناً وترحيباً لدى اللبنانيين، وأظهرت صورة لبنان الحضاري وغير المستفز أزعجت جمهور “الحزب” الذي سارع إلى التعبير عن غضبه بالطرق التي اعتادها، من حرق وتخريب وتكسير، ورفض الٱخر.
إلا أنّ السؤال أوّلاً: ما الذي ازعج الحزب في هذه الصور؟ هل يعني ذلك رفضاً لبداية عهد جديد من الدولة والمؤسسات والقانون والنظام؟
والسؤال الأهم لجمهور حزب الله: ماذا لو أقدم أحد على إحراق صور السيد حسن نصر الله أو شهداء الحزب؟ هل كان ذلك ليمر مرور الكرام؟ أم كانت الدراجات النارية اجتاحت بيروت تعبيراً عن الغضب، وقُطعت طريق المطار وأحرقت الدواليب؟ ولكان ذلك برأي مخيلة جمهور الحزب، خطة لاستهدافهم والنيل منهم ومن وجودهم وعقيدتهم!
بعيداً عن السجال حول رفع الصور الحزبية على هذا الطريق الحيوي، والتي كانت سبباً لتطفيش السياح العرب والأجانب، ألم يحن الوقت بعد لدى حزب الله، قادةً وجمهوراً، أن يقتنعوا بالدولة وبأنّ ما مضى قد مضى، ولا عودة إلى الوراء؟!
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() عيد الفصح في لبنان: التقاليد تزيّن البيوت والقلوب | ![]() الأملاك البحرية: نهاية الفساد أم مجرد تخدير؟ | ![]() سعيد: وفيق صفا فقد هيبته وتحول إلى سياسي ثرثار |