مصطفى بيرم: فطحل “الحزب”


خاص 12 نيسان, 2025

موقف بيرم الممانع تدحرج وتطور إلى درجة أنّ تصريحات غالب أبو زينب والشاطر حسن فضل الله باتت توضع في خانة الإعتدال إذا ما قيست بمواقف الفطحل الذي لم يوفّر في هجماته إعلاماً أو رئيس حزب أو مسؤولاً. ففي ردّه على تقرير بثته فضائية عربية وتناولت فيه المسارات الجديدة لتهريب السلاح إلى “الحزب” قال بالمباشر: “إنها مسألة أمن قومي وممنوع التساهل مع إعلام خبيث ولا مسؤول ويسوّق لأجندة إسرائيلية مجرمة” ليعود إلى لغة “قطع الأيدي وحفظ الأيدي”

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

في التاسع من شباط الحالي، وبعدما تحرر مصطفى بيرم من أعباء وزارة العمل التي استنزفت طاقاته الإبداعية تخلّص أولاً من “ذنب الحمار” (ربطة العنق بحسب توصيف الإمام الخميني) ثم تخلّص ثانياً من تهذيبه المفتعل كـ”صاحب معالي” وانفتاحه على الآخر وتحوّل على منصة إكس إلى “شي” بيشبه نجاح واكيم الواصل إلى الندوة النيابية يوم ولادة ابن الوردانية اللامع حامل وسام الاستحقاق في ولاية شمال الراين وستفاليا أي (: Order of Merit of North RhineWestphalia ).
صراحةً ليس في سيرة بيرم ما يخلب الألباب وما يرسم علامات الدهشة على الوجوه، حتى مواقفه في مجلس الوزراء ما كانت نافرة بوجود محمد وسام مرتضى. مطلع العام 2022، وكان العماد ميشال عون وقتئذٍ ممسكاً بمقاليد السلطة وتلابيبها، سجل بيرم اعتراضاً على موقف لبنان من الحرب الروسية الأوكرانية الذي أدانت خارجيته اجتياح الأراضي الأوكرانية، داعية ​روسيا / بوتين​ إلى وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها منها… وإلّا.
استوعب جنرال الحل والربط اعتراض وزير الحزب المبرمج، وفي الشهر الأخير من عمر الحكومة شرب وزير العمل كوباً من حليب السباع وأسمع في مجلس الوزراء “من به صممُ”. قال فطحل القرن الواحد والعشرين: “إنّ اليد الّتي ستمنع إيران من المساهمة في تمويل إعادة الإعمار سنقطعها، مثلها مثل اليد الّتي تفكّر أن تمتدّ إلى سلاح حزب لله”.
وغني عن القول، أنّ موقف بيرم الممانع تدحرج وتطور إلى درجة أنّ تصريحات غالب أبو زينب والشاطر حسن فضل الله باتت توضع في خانة الإعتدال إذا ما قيست بمواقف الفطحل الذي لم يوفّر في هجماته إعلاماً أو رئيس حزب أو مسؤولاً. ففي ردّه على تقرير بثته فضائية عربية وتناولت فيه المسارات الجديدة لتهريب السلاح إلى “الحزب” قال بالمباشر: “إنها مسألة أمن قومي وممنوع التساهل مع إعلام خبيث ولا مسؤول ويسوّق لأجندة إسرائيلية مجرمة” ليعود إلى لغة “قطع الأيدي وحفظ الأيدي”.
الخميس الماضي نشفت أريحته فتابع “صار الوقت” كي يستلهم ويكتب تغريدته اليومية. سمع الدكتور سمير جعجع يقول “لا مجال للاستراتيجية الدفاعية وأيام الحوارات راحت”،
نفش الفطحل غرّته. إستنفر للقتال. زأر وغرّد: “ليش مين قال الحوار معك؟! الحوار هو لتأمين صيغة الدفاع عن لبنان وليس لخدمة أعداء لبنان وكشفه وتقديمه لقمة سائغة.
مش مصدق؟ اطّلع حواليك”.
نظر جعجع حواليه فلم يرَ شيئاً فيما شاهد الجمهور واكتشف هرًّا مستجداً يمثل دور أسد على وسائل التواصل الإجتماعي: “أصلاً لا مجال لمصطلح لنزع السلاح فهذا مصطلح صهيوني. نحن الوطنية والسيادة وأحمر الدم في علم لبنان” كتب بيرم.
وكأني به متأثراً في لاوعيه بواحد من شعارات “القوات اللبنانية” التي رفعتها في العام 2008، في ذكرى شهدائها “أنتم الأرزة ونحن خطها الأحمر”.
في أي حال، ينبغي تذكير من يعنيه الأمر أنّ يوم كان أبطال المقاومة اللبنانية يدافعون عن لبنان كان مصطفى وأخوانه الأبواق بالـ “باربوتوز”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us