رد عسكري إسرائيلي على تصريحات “الحزب”
لم يأتِ التصعيد الإسرائيلي اليوم من فراغ، فقد شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات طالت مراكز عسكرية لحزب الله في أكثر من منطقة.
الاستهداف الإسرائيلي يأتي رداً على مواقف مسؤولي حزب الله في اليومين الماضيين، إن كان الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أو مسؤول الارتباط والتنسيق وفيق صفا اللذين أعلنا رفضهما لتسليم السلاح، وأنه لا يوجد قوة تستطيع نزح هذا السلاح، ناسفين كل البيان الوزاري للحكومة وخطاب القسم لرئيس الجمهورية اللذين تحدثا صراحة عن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وواضح من مواقف الأخيرين أنهما يعيشان حالة انفصام عن الواقع وحالة إنكار للهزائم التي ضربت الحزب وبنيته العسكرية، ويحاولان الرهان على المفاوضات الأميركية الإيرانية والتي اتّسمت بالإيجابية كما نقل.
الجواب الإسرائيلي أتى سريعاً من خلال سلسلة غارات طالت مواقع عسكرية لحزب الله كان سبق لإسرائيل أن استهدفتها خلال الحرب ومنها مرتفعات جبل الريحان التي كانت تحوي مستودعات وذخائر وصواريخ لحزب الله. وتقول مصادر سياسية لـ”هنا لبنان” أنّ إسرائيل تسعى إلى القول أنه إذا لم يقم لبنان بالمهمة، فإنّ الجيش الإسرائيلي سيقوم بالمهمة.
والأخطر أنّ هذا التصعيد أتى مع محاولة جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، تمكن الجيش اللبناني من إحباطها في صيدا، إذ تبين أنّ عملية الإطلاق تأتي استكمالاً للمحاولات السابقة وفي السياق نفسه الذي يسعى من خلاله البعض إلى التشكيك بقدرة الجيش على إمساك زمام الأمن في الجنوب.
الإنجاز النوعي لمديرية المخابرات ترافق مع تعرض دورية للجيش اللبناني لانفجار آلية كانت تقل ذخائر غير منفجرة من مخلفات الجيش الإسرائيلي ومن أسلحة حزب الله التي يقوم الجيش بمصادرتها يومياً، في سياق عمله لبسط الأمن في الجنوب ومصادرة سلاح حزب الله.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 الرئيس عون: الجيش يكرّس بدمائه قسمه من أجل لبنان واللبنانيين |  اجتياح بري إسرائيلي مرتقب لغزة… والدوحة “محبطة” من مسار التهدئة |  إيقاف دعوة الجمعية العمومية للجنة الأولمبية اللبنانية لحين البت في القضية |
