رياشي: لا نبحث عن حلفاء إنما عن تحالفات تشبهنا
كشف الوزير السابق ملحم رياشي أنّه لا يندم على لعب دور مهمّ في اتفاق معراب، ولا أي دور ساهم فيه من أجل المصالحة المسيحية، ولا على إنجاز ما تمّ لأجل تحقيق البعد المسيحي في لبنان. وقال في حديثٍ لـ “هنا لبنان”: “القوة التي ساهمت القوات اللبنانية في بنائها من خلال المصالحة أعادت التوازن الوطني. ورئيس الجمهورية ميشال عون كان يحظى في تلك الفترة بأكثر من 50% من الصوت المسيحي”. وتابع: “الشعب المسيحي الذي يعترض اليوم على عون كان مؤيدا له. فلا يمكنهم لوم القوات على ما أرادوه”.
ورأى رياشي أنّه “لا حليف فعلي للقوات اليوم، فالقوات لا تبحث عن حلفاء إنما عن تحالفات تشبهها ويدها ممدودة للآخر مهما كان”.
أمّا عن قرار القوات بعدم المشاركة في الحكومة الحالية، فاستبعد رياشي أنّ يتمكّن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي تشكيل حكومة، ” وحتى لو تمكن من تحقيق ذلك، فلن تقوم بأي مهمة استثنائية”. ولفت إلى أنّ إسرائيل نظمت 4 انتخابات نيابية في خلال 3 سنوات و”عيب” على لبنان ألا يتمكن من تنظيم انتخابات نيابية خلال شهرين، يعيد فيها إنتاج السلطة.
وتعليقًا على إشكال القوات – الشيوعيين في الجميزة، فقال رياشي: “لا نخجل بصورة القوات العسكرية لا بل نفتخر بها. لم تدع القوات يوما أنها حزب لا-عنفي. الأيام تغيرت وأصبحنا في زمن السلم الأهلي ولسنا عدائيين في المطلق مع من يخالفنا الرأي، لكن ذلك لا يعني أنّنا سنفتح أبواب منازلنا لِمن يعتدي علينا”. وأضاف: “لدينا أصدقاء كثر من مختلف الأحزاب، والحزب الشيوعي أحدها، وجورج حاوي أحد مؤسسي المقاومة الوطنية استشهد كأحد أبناء المقاومة اللبنانية ونعتبره من شهدائنا الكبار”.
ومع مرور عام كامل على انفجار المرفأ، شدّد رياشي على أهمية دور القوات اللبنانية داخل المجلس النيابي، “ولِمَن استقالوا حينها، الاستعجال في هذه المواقف غالبًا ما يكون غير مبني على الحكمة، فلسنا في لعبة رياضة بل لعبة شطرنج، حيث لا يمكن التعامل من دون عقل مع الخصم الذي لا قلب له”.
المزيد من التفاصيل في التقرير المرفق
مواضيع مماثلة للكاتب:
ارتفاع إضافي بالدولار.. هكذا افتتح صباحا في السوق السوداء | الجيش: عمليات دهم في دار الواسعة | ما سرّ خاتم الملك الذهبي؟ |