الحكومة في الأيام المقبلة.. والأصابع الباسيلية تعمل في الكواليس!

كتبت نسرين مرعب لـ”هنا لبنان” :

إنها الزيارة الـ13 للرئيس المكلّف نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا، بعدما تعثّر لقاء اليومين الماضيين، وفيما كان اللبنانيون ينتظرون تصاعد الدخان الأبيض، تفاجأوا بخروج صامت للرئيس ميقاتي الذي اكتفى بعد 40 دقيقة جمعته بالرئيس ميشال عون، بالتعليق :”إن شاء الله خير”.

وفيما تضاربت المعطيات حول مناخ اللقاء، إن كان إيجابياً أم سلبياً، أوضحت مصادر مطلّعة لـ”هنا لبنان”، أنّ الأجواء يمكن وصفها بالرمادية، مضيفة: “لو كان الجو سلبياً لاعتذر الرئيس المكلّف فوراً من بعبدا، ولو كان إيجابياً لكان صرّح بذلك وأبلغ اللبنانيين بتذليل العقد”.

المصادر نفسها، تؤكد أنّ العقدة الحكومية لا تتمحور فقط حول حقائب العدل والطاقة والخارجية كما يقول البعض، ولا حول الاسماء المطروحة، إذ هناك في أورقة اللقاءات الكثير من العقد، وهي ترتبط مباشرة بالمطالب التي سبق وطلبها الرئيس ميشال عون من الرئيس سعد الحريري والتي دفعت به إلى الاعتذار بعدما وصلت مفاوضاته الحكومية إلى حائط مسدود.

وتوضح المصادر أنّ رئيس الجمهورية ما زال متمسكاً بمطالبه حتى اللحظة، على الرغم من إدراكه أنها مرفوضة تماماً إن من قبل الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي أو نادي رؤساء الحكومات السابقين، وبالتالي لا أفق للقبول بها.

وتشير المصادر، إلى أنّ هذه العقد تتمثّل أولاً بالثلث المعطّل، معتبرة أنّ نفي الرئيس عون لهذا المطلب لا يتعدّى “الفقاعة”، فالأمر نفسه حصل مع الحريري سابقاً وأكّدته أغلبية القوى السياسية من بينها حزب الله وحركة أمل والمردة، مشددة على أنّ الرئيس عون ما زال متمسكاً بمطلبه هذا.

إلى ذلك تؤكد المصادر لموقعنا أنّ الأيام المقبلة حاسمة، معلّقة لا خيار فـ”إما تأليف وإما اعتذار”، ومشيرة إلى أنّ المسألة الحكومية لن تطول، فاللقاء المقبل بين الرئيسين سوف يكون بمثابة محاولة أخيرة، أو تحلّ العقد جميعها أو لا حكومة واعتذار.

في المقابل تتفاءل المصادر بخروج الأرنب الحكومي من قبعة ميقاتي، وإعلان التشكيلة الحكومية في الأيام القليلة المقبلة، إذ “لا مصلحة لأحد بغير ذلك”، هامسة لوجود أصابع باسيلية تعمل بالخفاء، فرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وإن لم يكن يدير المسألة بشكل علني، فهو الحاضر الأوّل في الكواليس، والمسيطر على كل المناقشات.

مواضيع مماثلة للكاتب:

ونحن أيضاً أشلاء..

أين لبنان؟.. يا فيروز!

سليم عياش.. “القاتل يُقتل ولو بعد حين”!