للمرة الثالثة المصوّر عمار عبد ربه ينتصر قضائياً على عمر حرفوش

ترجمة هنا لبنان 29 تشرين الثانى, 2022

ترجمة “هنا لبنان”
رفضت الدائرة الإصلاحية السابعة عشرة لمحكمة باريس جميع الاعتراضات التي قدمها عمر حرفوش، والذي وجهت إليه تهمة “التشهير العلني” بالمصور والصحافي عمار عبد ربه، وذلك بموجب حكم صدر في 28 تشرين الثاني من العام الجاري.

ووفق المحكمة، فإن عمر حرفوش لم يقدم أي دليل “كامل”، إذ قدم نسخة من مكالمة هاتفية مع شقيقه “كدليل حاسم” على صفحته على Facebook في مايو الماضي.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يتمكن فيها المصور عمار عبد ربه من إدانة عمر حرفوش أمام القضاء الفرنسي. ففي العامين 2007 و 2008، عندما أصدر عبد ربه كتاباً عن “سيرته الذاتية”، أثبت المصور أن تهمة ابتزاز حرفوش التي وجهت إليه آنذاك لم تكن صحيحة، حينها أدين رجل الأعمال اللبناني قبل أن يتم تقديم استئناف.

مرة أخرى، وفي منتصف الحملة التشريعية في أيار (مايو) الماضي، وجه المرشح عن أحد المقاعد النيابية في مدينة طرابلس، حرفوش تهمة الابتزاز لعمار عبد ربه، وحض الصحافيين الناطقين بالفرنسية على عدم تصديق “القصص الخيالية التي يبتكرها عبد ربه”.

ورغم أن حرفوش تمكن من نسج قصص خيالية وابتكار روايات خلال المحاكمة، وادعى أمام المحامين أنه لم يسبق له أن زار لبنان في عام 2017 كمستشار لمارين لوبان التي كانت آنذاك مرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، زاعماً أن هذه الرواية من نسج خيال عمار عبد ربه، إلا أن الصور والقوائم التي سجلت أسماء مستشاري لوبان خلال هذه الرحلة لا يمكن التشكيك بصحتها.

من جديد، بذل حرفوش خلال المحاكمة التي جرت في أكتوبر الماضي في قصر العدل بباريس، قصارى جهده لإيجاد “عيوب شكلية” في تفاصيل القضية وأدلتها، إذ زعم أنه لا يملك حساباً على تويتر، وأن أحد موظفيه قام بمشاركة المنشور المثير للجدل على صفحته في فيسبوك وليس هو، وقدم أيضًا “اعتراضا ببطلان صلاحيات محكمة باريس لناحية عدم اختصاصها وأنها ليست مخولة في البت بالحكم” في “حلقة من الحملة التشريعية اللبنانية”.

من جهتها رفضت المحكمة اعتراضات حرفوش، مؤكدة أن تصريحاته التي أدلى بها عبر الإنترنت انتشرت في أنحاء الأراضي الفرنسية وخاصة في باريس”، ناهيك عن أن المتهم حرفوش هو نفسه مقيم في باريس، وعليه فإن المحكمة تعتبر نفسها مؤهلة ومخولة للحكم في هذه القضية.

خلال المحاكمة، كان حرفوش، الذي جاء إلى باريس برفقة عدد من الصحافيين اللبنانيين، قد أطلق في اليوم التالي حملة صحافية دعمتها عدة مواقع وحسابات لبنانية مثل “ليبانون ديبايت” الذي تناول “محاكمة مصور بشار الأسد”، بصفته مدعياً – وليس مدعى عليه – في القضية، إلا أن المقالات الصحفية المنشورة تناولت الملف بروايات متضاربة لناحية البت في الحكم، إلا أنه في الواقع لم يصدر حكم في ذلك حتى اليوم.

وفي المحكمة تم تقديم “الصحافيين” أمام المحامين على أنهم “رؤساء تحرير” وصحفيون لبنانيون “مهمون” وكان لافتاً عندما نشروا صوراً على صفحاتهم على الفيسبوك وهم على متن طائرة خاصة استأجرها حرفوش لنقلهم إلى باريس، وهو ما أكده موقع “هنا بيروت” من خلال مقطع فيديو نشره يظهر الصحافيين يقفون خلف حرفوش مع حقائبهم داخل قصر العدل في باريس، الأمر الذي يقدم صورة مخيبة للآمال عن الجسم الصحافي في لبنان.

وفي أول رد فعل على التطورات الأخيرة في هذا الملف، رحب المصور عمار عبد ربه بالحكم مشيراً إلى أن المحكمة رفضت جميع اعتراضات البطلان التي تقدم بها حرفوش وتم تاكيد تهمة التشهير.

من جهة ثانية، لم تعتبر المحكمة وصف عبد ربه بـ “المصور الرسمي لبشار الأسد” تشهيرًا، لأنه مصطلح يشير إلى حقائق مختلفة.

في المقابل، فإن المحكوم عمر حرفوش بات أمامه الآن عشرة أيام ليقدم استئنافاً للاعتراض على قرار المحكمة.

المصدر: Ici beyrouth

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us