في موسم الأعياد.. اللبنانيون في باريس بين العودة والترقب
كتب Elie Valluy لـ” Ici Beyrouth“:
هل سيحتفل اللبنانيون المقيمون في باريس بالعيد مع أحبابهم وأصدقائهم في بلاد الأرز؟
Ici Beyrouth استطلعت بعض الآراء في ظل الأزمات اللبنانية والحرب في قطاع غزة.
لا شك بأن لبنان يودع العام 2023، وسط زوبعة من الأزمات التي لا تنتهي (السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها) والتي تنخر فيه وبحياة سكانه، بالإضافة إلى تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، والتي تترجم بالإنفجارات اليومية في الجنوب اللبناني منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومع ذلك، لا يمنع هذا عدداً من اللبنانيين المقيمين في باريس من التوجه إلى لبنان للاحتفال بنهاية العام. ومن هؤلاء، كلوي (29 عامًا)، التي تعود إلى بلد المنشأ برفقة شقيقها، مع الإشارة إلى أنه ليس معتاداً على خوض هذه الرحلة. أما الهدف فهو الإجتماع بالعائلة، وتحديداً الوالدين والأجداد. تقول: “سأسافر إلى لبنان لأن جدي ربما يحتفل بآخر عيد ميلاد، ولأن والديّ عادا إلى هناك مؤخرًا بسبب الأزمة، بعد أن أصبحت باريس مكانا باهظ الثمن”.
أما جينيفر (25 عامًا) فتسرّ بأنها لا تفوت “أيّ فرصة” للعودة إلى البلاد منذ انتقلت للعيش في باريس (أكثر من عامين). “لا أستطيع أن أتخيل الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة بعيداً عن عائلتي وأحبائي. يجب الاحتفال بالعطلات في المنزل. إنها لحظة فرح ننتظرها بفارغ الصبر عندما نعيش في البلدان الأجنبية”.
والحال سيان بالنسبة لرنا (47 عاماً) التي أمضت العطلة في باريس خلال العامين الماضيين، والتي قررت هذا العام العودة إلى لبنان. تقول: “لقد اتخذت هذا القرار في العام الماضي. أفتقد أجواء عيد الميلاد في لبنان، وكذلك العائلة والأصدقاء.”
لكن إيلي (21 عامًا)، قرر على العكس عدم العودة لقضاء العطلات في بلاد الأرز، بشكل خاص بسبب “عدم الاستقرار” المحلي والإقليمي و”الخوف من عدم القدرة على العودة” إلى فرنسا، بعد أن بذل كل ما في وسعه للسفر.
الأمر يستحق المخاطرة
وعلى الرغم من القلق الناتج عن السياق الإقليمي والمحلي – للحرب والأزمات – يبدي البعض استعداداً لخوض المخاطرة. تضيف كلوي:”الأمر مخيف ومحزن، إلا أننا معتادون على المخاطرة كلبنانيين”. وتشرح جينيفر: “لقد كان شهر أكتوبر (بداية الحرب بين إسرائيل وحماس) هو الذي أخافني، وهذا ليس حالي فقط. وعندما تكون بعيدًا، يختلف إدراك الأشياء تمامًا عما تكون عليه عندما تكون هناك”. وتسلط جينيفر الضوء على حقيقة متناقضة: “قد يخيل لنا أن الرحلات الجوية إلى لبنان ستلغى ثم نفاجأ بحجوزات مضاعفة”.
أما رنا فلا تخفي خوفها من “تمدد الحرب إلى لبنان”، الأمر الذي قد يعني محاصرة القادمين في فرنسا. لكنها تضيف مع ذلك: “على الرغم من استمرار التوترات، طمأننا الأهل والأصدقاء في لبنان وشجعونا على المجيء على أي حال. من يدري؟ ربما يتحسن الوضع في الأشهر المقبلة”. وتختم قائلة: “ربما ينتخب رئيس للجمهورية قريباً وربما نرى حكومة جديدة وتتوقف التوترات جنوب لبنان.. ربما تلقي روح الميلاد بسحرها على بلاد الأرز، من يدري؟…”
مواضيع ذات صلة :
الحرب تلقي بظلالها على موسم الأعياد! | وائل كفوري يهدي جمهوره أغنية صيفية وأعياد بيروت تنتظره | بالأرقام: حركة مطار بيروت إلى تراجع! |