الإنترنت: لا انقطاع شامل في لبنان
ترجمة “هنا لبنان”
كتبت Christiane Tager لـ”Ici Beyrouth”:
أبلغت شركة أوجيرو في الفترة الماضية عن أعطال طرأت في جميع أنحاء البلاد. والسبب، نقص الأموال اللازمة لشراء الوقود لتشغيل المولدات وضمان الصيانة. ومع ذلك، طمأن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال إلى أن هذا لا يعني أن انقطاع الإنترنت بشكل شامل يلوح في الأفق.
وتعاني أوجيرو المملوكة للدولة والتي تتولى تشغيل خدمات الإنترنت والبنية التحتية الثابتة في لبنان، من نقص خطير في الموارد، وهذا ما يؤدي لاختلالات كبيرة. ومع ذلك، طمأن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال، جوني القرم، في حديث لـ Ici Beyrouth إلى أنه “لا خوف من انقطاع الإنترنت على نطاق واسع في لبنان”. وأكد إنّ الوزارة ستتلقى كالعادة الأموال في اللحظة الأخيرة للقيام بأعمال الصيانة المطلوبة، موضحاً أنّ المشكلة تكمن في الآلية الموضوعة.
الوزير أشار بالإضافة إلى ذلك، إلى أنّ الأموال التي يولدها قطاع الاتصالات تحول إلى وزارة المالية، وتمر من خلال ميزانية وزارة الاتصالات قبل أن تتوفر الأموال اللازمة. هذا يعني بعبارات أخرى، أنّ وزارة الاتصالات لا تملك الأموال التي تنتجها.
ولفت القرم في السياق عينه، إلى أنّ الوزارة لم تتلقَّ منذ يناير 2024، دولاراً واحداً لصيانة شبكة أوجيرو، مع الإشارة إلى أنّ ميزانية وزارة الاتصالات تبلغ ألفين ومئتي مليار ليرة سنوياً. كما أكد أنّ مبلغ 13 مليون دولار الذي كان يتوقع دفعه في العام الماضي لم يسدد بعد.
ومع ذلك، طمأن إلى أنّ “الأزمة المالية في الطريق إلى الحل وأنّ خدمات الاتصالات لن تتوقف” حتى لو “لم تفرج وزارة المالية بعد عن الأموال اللازمة لدفع زيادات الموظفين أو تلك اللازمة لصيانة الشبكة، ومن هنا الأعطال المتكررة في أوجيرو”. ومع ذلك، أكد القرم أنّ “المبالغ المطلوبة مدرجة في ميزانية 2024 وبالتالي تمت الموافقة عليها”، معرباً عن أسفه لعدم تمكن وزارته من إصدار فواتير نظراً لعدم دفع ضريبة القيمة المضافة، نظراً لعدم توفر الأموال.
وفي هذا السياق، لا بدّ من التذكير بعدم توفر العديد من الكابلات اللازمة لصيانة أو تطوير الشبكة بسبب نقص الأموال الكافية لشرائها. والأمر نفسه ينطبق على الآلات الخارجة حالياً عن الخدمة. وبالإضافة إلى ذلك، تعاني جميع المولدات التي تزود مراكز السلطة بأعطال ولا يمكن استبدالها للأسباب نفسها. ولا يخفى على أحد أنه في حالة حدوث انقطاع أو عطل في شبكة أوجيرو، تتأثر خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، حيث أنها توفر البيانات لجميع مزودي الوصول.
وختاماً، عن إضراب موظفي الوزارة، أوضح القرم أنّ “التوتر أتى على خلفية قرار الإدارة تطبيق نظام التوقيت (بالبصمة) لتأكيد التواجد وتزويد السيارات التابعة للوزارة بنظام تحديد المواقع، الأمر الذي أثار غضب بعض الموظفين.
مواضيع ذات صلة :
سبب عجيب للإصابة بالسمنة.. الإنترنت فائق السرعة! | “الاتصالات” باشرت بتزويد باقة مجانية من الإنترنت للطلاب والمعلّمين | القرم: هناك خطرًا على الإنترنت في لبنان |