هنا لبنان تحقيقات خاصة من Le Monde Afrique عن لبنان بعنوان : الحيوية المذهلة لبلد الأرز

ترجمة هنا لبنان 2 حزيران, 2021

نشر موقع mondafrique مقابلة بعنوان: “الجزء الأول- الحيوية المذهلة لبلد الأرز”
على الرغم من الأزمة الاجتماعية غير المسبوقة ، وغياب الحكومة لمدة ثمانية أشهر والانفجار هذا الصيف في مرفأ بيروت ، يظهر لبنان قدرة هائلة على الصمود. فلبنان على وشك الانهيار، لكن لا ينبغي دفنه بشكل مبكر. يتم تحصين البلاد ضد الاكتئاب، جراء خمسين عامًا من الحروب الأهليَّة والاحتلال الأجنبي والقصف المتواصل والاغتيالات السياسية المستهدفة، وتدفُّق أعداد كبيرة من اللاجئين بالإضافة إلى انفجار في 4 آب أدَّى إلى مقتل 200 شخص وإصابة 6000 وتشريد 300000.
تفاؤل رغم كل شيء!
ومع ذلك، فإن هؤلاء الأشخاص الاستثنائيين الذين أطلقوا النار على أقدامهم من خلال التسامح مع الفساد الوقح لفترة طويلة جدًا، لا يستسلمون أبدًا في مواجهة الشدائد. إن طاقتهم أسطورية لدرجة أن إنتاج البلاد قد استؤنف لمدة عام، ولكن بسرعة بطيئة بطبيعة الحال. كما أنَّنا نشهد ازدهار المشاريع الزراعية التي من المرجح أن تنعش الصادرات. الثقة في الحياة وتضامن الشتات كبير، سواء كان اللبنانيون يعيشون في أبيدجان أو باريس أو الرياض أو نيويورك.
مقابل مرفأ بيروت الذي تم تفجيره في بضع أجزاء من الثانية في 4 آب، إثر انفجار هزَّ المنازل في قلب الجبال اللبنانية، نسمع أصوات الآلات تعيد بناء الشقق المدمَّرة، دون انتظار الضوء الأخضر من شركات التأمين التي ربما لن تأتي أبدًا. وعند حلول اللَّيل يتجول حشد شعبي على طول الكورنيش إلى “صخرة الروشة” الأسطورية (كتلتان من الحجر الجيري مغمورتان في البحر الأبيض المتوسط) هذه العائلات التي لا تكاد تقضي في المقاهي بسبب نقص الأموال لا ترتدي الأقنعة وتفتقد للمقومات. إنه لشعب شجاع في مواجهة عذابات وباء عالمي، حيث لا يزال التسوَّل نادرًا في بلد يعيش 55٪ من مواطنيه الآن تحت خط الفقر. مطاعم وسط المدينة التي تحصي موتاها و التي تفتح أبوابها حتى بداية حظر التجول في منتصف الليل، وبخضم هذا يتجول في المدينة مجموعات من المتظاهرين الذين يلوحون بالعلم الفلسطيني أو مواكب للسيارات تابعة للحزب القومي السوري تيث بشكل صاخب إيحاءات فاشية.

لقراءة المقال اضغط هنا