“الوضع مؤلم جداً”.. لبنان ينهار صحياً ونصف الأطباء يهاجرون!
تخوّف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه لبنان، وما يترتب عليه من “هجرة للأدمغة”.
ولفت في تصريح له، الأحد، إلى النقص الحاد في المعدات الطبية، مشيراً إلى أنّ المستشفيات تعمل بنسبة 50% من طاقتها الاستيعابية.
ووصف تيدروس الوضع بـ”المزري”، معلّقاً: “لبنان الذي كان في السابق مستشفى الشرق الأوسط، يعاني اليوم من هجرة الأطباء والممرضين إلى الخارج، ومن نقص في الموارد الأساسية وفي الأدوية”.
واعتبر الدكتور تيدروس أنّ “لبنان بحاجة إلى دعم طارئ، فهو يأوي 6 ملايين نسمة، بينهم أكثر من مليون لاجئ سوري”.
وحذّر رئيس منظمة الصحة العالمية من “هجرة الأدمغة”، قائلاً: “هذه الهجرة تحصل بسرعة تنذر بالخطر، إذ غادر حوالي 40% من الأطباء و30% من الممرضات بشكل دائم أو مؤقت”.
وكانت المستشفيات قد حذّرت من أنّ هذا النقص في صفوف الأطباء والطاقم التمريضي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وقال الدكتور تيدروس، إنّ “عمليتَيْ قلب مفتوح قد ألغيتا في لبنان بسبب الشح في مادة المازوت. كذلك هناك نقص في الأدوية الأساسية والضرورية”.
وكان الدكتور تيدروس قد زار، يوم الجمعة الماضي، مستودع الأدوية المركزي، الكرنتينا، والذي أعيد ترميمه بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وأوضح تيدروس أنّ “الشعب اللبناني لا يعاني فقط من أزمات مالية وسياسية بل أيضاً من تبعات انفجار مرفأ بيروت وتفشّي فيروس كورونا”، معلّقاً: “الوضع مؤلم جداً هنا، ولا أدري إن كان هناك أيّ بلد في العالم في وضع مشابه”.
مواضيع ذات صلة :
تحذير من وباء آخر “قادم من هناك”.. والصحة العالمية: نواجه خطرا غير مسبوق |