هل نتجّه الى الاقفال الشامل؟
لم يعد من مجال على الارجح لكبح جماح الارتفاع الجنوني في عدّاد الاصابات اليومية بفيروس كورونا سوى بالاقفال الشامل من دون استثناءات لان خلاف ذلك واستنادا الى المعطيات الميدانية في القطاع الصحي والاستشفائي يؤشر الى بلوغ اسوأ السيناريوهات وأشدها قساوة على الاطلاق، بعدما بلغت اليوم حد معالجة المرضى في السيارات لعدم توافر أسرّة في المستشفيات.الاتجاه هذا لم ينفه وزير الصحة العامة حمد حسن راميا الكرة في ملعب المستشفيات الخاصة ورافعا متراس الوضع الاقتصادي الصعب ولقمة عيش المواطن.
صرخة القطاع الصحي وتحذيراته منذ اشهر لم تلق الصدى اللازم ولا المسؤول لا في الاوساط الشعبية التي ما زال بعضها مستهترا الى درجة الحماقة، على رغم دخول الفيروس معظم بيوت اللبنانيين ولا لدى المسؤولين المعنيين الذين اعطوا اكثر من نموذج سيء للمواطن بظهورهم في حفلات غداء وعشاء متجاوزين الاجراءات الوقائية الضرورية.
وكما في الصحة كذلك في السياسة. من سيء الى اسوأ ولا بوادر انفراج على رغم الحديث عن حركة اتصالات تقودها بكركي لتحريك الجمود القاتل في ملف تشكيل الحكومة واستمرار حركة الموفدين بين المقار المعنية. وفي الانتظار حرب سجالات مستعرة على كل الجبهات تعكس قلة المسؤولية وانعدام الرغبة باخراج البلاد من قعر الهاوية الغارقة فيها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وماليا.
مواضيع ذات صلة :
“السياحة”: للتقيّد بالإقفال خلال الانتخابات | قوى الأمن تحذّر: لا تخالفوا قرار الاقفال في الفطر… وإلا! | عراجي: ابحثوا عن الهدر في آلية الدعم وادعموا الفقراء مباشرة |