الحكومة والدولار: فرصة مؤاتية لإجراءات جدية
كشفت مصادر وزاريّة لـ”الجمهورية” عن ان تحضير مشروع الموازنة يجري بوتيرة سريعة، بهدف الفراغ منه في مهلة سقفها الأعلى اسبوعان، على أن تحال مباشرة الى مجلس الوزراء، الذي سيعقد سلسلة جلسات مخصصة لمناقشة الموازنة والبَت فيها بصورتها النهائية واحالتها الى المجلس الينابي لمناقشتها وإقرارها. يشار الى انّ وزير الإقتصاد قد رجّح انعقاد جلسة لمجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل لدرس الموازنة.
وردا على سؤال حول ارقام الموازنة وحجم النفقات وكذلك حجم الواردات، وعما اذا كانت موازنة اصلاحية او موازنة رقمية، قالت المصادر: لا شك ان الوضع شديد الدقة والحساسية، والعمل جار على انجاز موازنة تحاكي تطوّر الوضع في لبنان، وعدم تحميل المواطن اللبناني أعباء تفوق قدرته على التحمّل.
وفي موازاة الحديث عن أن لا جلسات عمل للحكومة قبل الانتهاء من اعداد مشروع الموازنة، ابلغت مصادر في لجنة المال والموازنة الى «الجمهورية» قولها انّ اللجنة على جهوزية تامة لتلقّي مشروع قانون الموازنة والانكباب على دراسته، ولكن من الآن وحتى ذلك الحين، ثمة اولويات ينبغي ان تتصدّى لها الحكومة والطاقم السياسي المشارك فيها، وفي مقدمها المسارعة الى محاولة الامساك الجدي بسوق الصرف.
واذ اعتبرت المصادر أن التراجع في سعر الدولار المستمر منذ نهاية الاسبوع الماضي، هو في جوهره تراجع سياسي، وبمعنى أدق تراجع هوائي غير قائم على قواعد واسس صلبة، ما يعني ان الدولار متحرك وفق الأجواء السياسيّة، وبالتالي فإنّ وضع الدولار اليوم أشبه ما يكون بـ»رسّور» مضغوط نزولاً، جرّاء خضوع البلد لمناخ سياسي فيه بعض الإيجابية، ما يعني أن الدولار مع أي هبّة سياسية سلبية، سيفلت صعودا والى أسقف عالية جدا.
ومن هنا تعتبر المصادر ان الحكومة الآن امام فرصة مؤاتية لاتخاذ إجراءات جدية تحتوي سوق الصرف، وتثبّت الدولار على سعر معيّن. وتقمع منصّات التلاعب، وتقفل الغرف السوداء المعروفة بالمكان والإسم من قبل الأجهزة الأمنية.
المصدر: الجمهورية
مواضيع ذات صلة :
الحكومة تبدأ بخطة أولية لإعادة الإعمار … فما هي تفاصيلها ؟ | الحكومة توقع مذكّرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | طلب من الحكومة إلى الجمارك بشأن المساعدات |