عن “سياسة الفقر” في لبنان…
جاء في “أخبار اليوم”:
شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن “الفقر هو سياسة بحدّ ذاتها، تنظر إليها القوى السياسية على أنها وسيلة لتجديد حضورها، عبر خدمات تقدّمها للفقراء، والطبقات المعوزة. ومفتاح سياسات التفقير، هو استسهال الاستدانة من الخارج، عند السيطرة على الحُكم”.
ولفت في حديثٍ لوكالة “أخبار اليوم”، الى أنه “الى جانب سياسات القروض، تخدع سياسات التفقير شعوبها، بكثير من الحديث عن الثّقة الدولية بسلطاتها، وبوعود بمشاريع للمستقبل. وهذا هو المقياس التحضيري الأول للإفلاس، على المستويَيْن الرسمي والشعبي، معاً”.
وأشار المصدر الى أنه “بالعودة الى لبنان، نرى جيّداً كيف أن سياسات التفقير، تمتزج بالتعطيل المبرّر، مرّة تحت ستار أن فلاناً يقف على خاطر شريكه في الوطن، ومرّة أخرى بوجه أن فلاناً لا يريد ضرب مكوّن من المكوّنات اللبنانية. وبالتالي، تُحجَب جلسات كاملة لمجلس الوزراء، أو مجلس النواب، عن المشهد، وقد تتوقّف الكثير من المشاريع المهمّة، كرمى لهذا الوضع، حتى ولو كانت ستدرّ مليارات الدولارات، على البلد، ولمصلحة شعبه”.
وختم: “تنبع سياسات التفقير اللبنانية أيضاً، من أُطُر العمل التي تُشبه السّقوط من على دراجة هوائية، بسبب الاضطّرار الى التوقّف عن قيادتها فجأة، وبعد مسافة كبيرة من السّير بها، بسرعة جنونية. وبالتالي، نجد دائماً أن كثيراً من القرارات المهمّة تُتَّخَذ في بلادنا، بعد انتهاء الحاجة إليها”.
مواضيع ذات صلة :
لمحاربة الفقر.. رئيس دولة إفريقية يقتطع 40 بالمئة من راتبه | الفقر في إيطاليا يسجل أعلى مستوياته على الإطلاق | لبنان في قائمة “الفقر”.. إليكم مرتبته عالمياً! |