17 سنة على اغتيال الحريري.. لبنان في “جهنّم”
جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
17 عامًا مرّت على إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، تلك اللحظة التي شكّلت منعطفاً مصيريًّا في تاريخ البلاد، فتشكّل الذكرى هذه السنة منعطفاً في مجرى التحولات السياسية على الساحة المحلية، خصوصاً غداة إعلان الرئيس سعد الحريري عزوفه عن المشاركة في الانتخابات النيابية وتجميد العمل السياسي.
ومع إحياء الذكرى اليوم، يستعيد اللبنانيون تلك الحقبة التي تولى فيها الرئيس الشهيد رئاسة الحكومات اللبنانية حين أعاد خلالها بناء ما تهدم، وأعاد وضع لبنان على خريطة العالم بعد سنوات الحرب المشؤومة، واستطاع بعلاقاته وتأثيره تأمين ضمانات دولية بوجه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي كانت تقتل اللبنانيين وتعيد تدمير البنى التحتية مرة بعد مرة، فضلا عن تأمين الدعم المالي والاقتصادي للبنان من خلال المؤتمرات الدولية ومن خلال علاقاته الشخصية التي نسجها مع معظم قادة دول العالم. والأهم أنه أعاد الأمل للبنانيين بوطنهم وإيمانهم بمستقبل واعد لأبنائهم قبل أن يقرر من اغتال الحلم إعادتهم مرة جديدة الى جهنم وربط بلدهم بمحاور ومشاريع سياسية وعقائدية.
اليوم وبعد عودته إلى بيروت للمشاركة في إحياء ذكرى استشهاد والده، ما زال الرئيس سعد الحريري على موقفه المقاطع للانتخابات، ترشيحا واقتراعًا، وفق ما نقل عنه لـ”الأنباء” النائب عاصم عراجي بعد مشاركته في اجتماع “بيت الوسط” بحضور الحريري.
ونقل عراجي عن الحريري إصراره على موقفه الرافض للمشاركة في الانتخابات، تاركاً لأعضاء الكتلة حرية الإختيار بين الترشح على المسؤولية الشخصية أو العزوف، لأنه لن يتبنّى أحدًا لا في السر ولا في العلن، مركزاً اهتمامه على إعادة هيكلة تيار المستقبل والعمل على تنظيمه وترسيخ العقيدة الحريرية على خطى والده الرئيس الشهيد، بالاضافة الى متابعة أعماله في الخارج. وقد وعد الحريري بأنه لن يغيب عن بيروت كثيراً، وأن زياراته ستخصص للاهتمام بتيار المستقبل فقط، وهو غير معني بأي مبادرة تصدر عن القيادات السنية في ما خص المشاركة بالانتخابات.
مواضيع ذات صلة :
سليم عياش.. “القاتل يُقتل ولو بعد حين”! | نازك الحريري تستذكر الرئيس الشهيد: “كان أبًا لجميع اللبنانيّين من دون تمييز” | 19 عاماً على رحيل باسل فليحان.. الذي رافق الحريري حتى الشهادة |