بعد التطاول على الكنيسة المارونية والبطريرك الراعي.. دعوى امام القضاء.. ومواقف منددة
جاء في “المركزية” :
أعلن رئيس حركة التغيير ايلي محفوض أنه “وخلال ساعات ومع فريق من المحامين نتحضّر لمقاضاة الصحافي ابراهيم الامين من جريدة الاخبار لتناوله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وكذلك لتطاوله على الكنيسة الأم الكنيسة المارونية وسنطالب بإحالته أمام القضاء المختص وتوقيفه ومحاكمته.. غلطت بالعنوان يا ابراهيم”.
الدكاش: وفي سياق متصل، غرّد النائب شوقي الدكاش عبر “تويتر”: “المجد لله يا بكركي. المجد للكنيسة المارونية. المجد لجرأتك. باقية انت في قلب كسروان من اجل كل لبنان، حاملة مشعل الحرية والسيادة. اما صغار المتطاولين فإلى مزبلة التاريخ”.
بول كنعان: بدوره، توقف المحامي بول يوسف كنعان المرشح الى رئاسة المجلس التنفيذي للرابطة المارونية عند قول الصحافي ابراهيم الأمين في حديث تلفزيوني أمس، أن “مشكلة لبنان هي الكنيسة المارونية” معتبرا أن “كلامه مرفوض جملة وتفصيلا ويستدعي الاعتذار الفوري عنه لأنه يطال مرجعية وطنية كانت في اساس تكوين الكيان اللبناني ونهضته والنضال من أجله والحرص على ديمومته”.
ورأى كنعان أن “زلات لسان الأمين المتكررة يجب ألا تمر مرور الكرام، لأنها تشكل اهانة للكنيسة المارونية والمسيحيين وجميع اللبنانيين، لأن بكركي تشكل بوصلة وطنية وملجأ جميع اللبنانيين الباحثين عن وطن تعددي وديموقراطي وسيادي يتساوى تحت سقف دستوره جميع أبنائه”.
ونوه، بالموقف الصادر عن المجلس العام الماروني، داعيا “العقلاء في الطائفة الشيعية الى مواقف في الاتجاه نفسه، لا سيما أن الازمات الوطنية الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي نعيشها تتطلب الالتقاء على ما يعزز نهضة لبنان وخروجه من مأزقه، لا ما يزيد من الشرخ فيه بكلام يطلق على عواهنه من البعض”.
المجلس العام الماروني: من جهتها، إستنكرت الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، في بيان، “ما صدر على لسان الصحافي ابراهيم الأمين من كلام يتعرض فيه للكنيسة المارونية ولمقام بكركي وتاريخها”. ورأى المجلس فيه “كلاما خطيرا، مفخخا، إذا ما اتسع، من شأنه أن يشعل جمر المواجهة الطائفية ويعمق الخلافات والانقسامات التي ما برح البطريرك مار بشاره بطرس الراعي ، عند كل استحقاق، وأمام كل أزمة، يقدم المبادرة تلو الأخرى، لتهدئة الخواطر، وتوحيد الوطن”.
واستغرب “كيف أن فئة من اللبنانيين تصر على معاداة البطريرك الراعي رغم أنها تعلم في صميمها أنه يعمل من أجل جمع شمل اللبنانيين، ووحدة البلاد وازدهار الدولة ودعم الجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية، وتغليب منطق الحوار والديموقراطية والعيش المشترك”.
وأكد أن “دور بكركي والكنيسة المارونية في إعلاء شأن لبنان وفي حفظ خصوصيته، رسالة عالمية في خدمة الإنسانية، ناصعا كثلج الجبال، وراسخا كالأرز. وما يهم بكركي اليوم، ليس فقط أن يستعيد لبنان هويته وحقيقته، بل أن تتكاتف الجهود لإنقاذ إنسانه واقتصاده وأن تعود دولته، واحدة، جامعة، سيدة قرارها”.
مراد: كذلك، رد رئيس “حزب الاتحاد السرياني العالمي (حزب الوجود المسيحي الحر)” إبراهيم مراد، على ما اعتبره “تطاولا وتهجما من حثالة محور إيران على بكركي عبر قلم مأجور”. وقال: “بكركي مجد لبنان والكرامة والحرية، أما أنتم فرمز الخيانة والعمالة”.
وتابع: “بكركي وسيدها والموارنة المقاومون الأحرار، حفروا وطن الكرامة والحرية والمجد والعلم والثقافة والانفتاح والتطور، أما أنتم فحفرتم مصير قتل واغتيالات وحروب لصالح محوركم الشيطاني وأسرتم شعبا ووطنا وضعتموه في مصاف الدولة الفاشلة”.
وأكد أن “الاستمرار في العيش مع عملاء وخونة في وطن واحد أصبح جريمة لا تغتفر”، مطالبا بضرورة “اختيار اللبنانيين الشرفاء بين العيش تحت سلطة احتلال ثقافتها الموت، والعيش ضمن دولة الكرامة والعدالة والحياة”.
مواضيع ذات صلة :
الراعي: لبنان لم ينتهِ ولن ينتهي بوجود قديسيه | الراعي يعبر عن أسفه لتصاعد الحرب ويؤكد على أهمية القمة الروحية | الراعي ينقُل خوف البابا على الوجود المسيحي في لبنان |