جعجع لـ”المسكين”: دورك آتٍ.. و”البعض بينسوا على دم مين وصلوا”

لبنان, مباشر 26 آذار, 2022

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أن “ما يجمع بين القوات وعكّار صورة الأعلام اللبنانية وصور رئيس الحكومة الشهيد رفيق ‏الحريري وشهداء ثورة الاستقلال والمواكب الواحدة المشاركة في ساحات الحرية في 14 شباط و14 اذار، ‏وهناك نضال مشترك وقضية واحدة واحتلال واحد، بالإضافة الى صور الشباب والصبايا بقمصانهم الملوّنة ‏وشعاراتهم الموحدة وبسمتهم الجميلة ينسقون مع بعضهم البعض الحملات الانتخابية من الـ2005 مرورا ‏بالـ2009 وصولاً للـ2018 وإذا الله راد في 2022”. ‏

وأضاف جعجع خلال الإعلان عن المرشح المستقل المدعوم من “القوات” عن المقعد الأرثوذكسي في عكار وسام منصور: “من جهة ثانية، ماذا بين محور الممانعة وعكار؟ يوجد صورة سليم عياش وحسين عنيسي ‏وحسن مرعي ومن لف لفيفهم، وصورة التنكيل بشباب عكار وسوقهم الى مراكز المخابرات السورية في ‏فترة الاحتلال، وصورة انفجار وحريق التليل الذي حصل بسبب فساد واهمال سلطة الممانعة الحاكمة، ‏وصور الدم في انفجار مسجدي السلام والتقوى في طرابلس الذي حصد ضحايا كثرا من عكار”. ‏
 
وأكد أن “بين القوات اللبنانية وعكار تماهٍ ووحدة حال ومصير، اما بين محور الممانعة وعكار فغدر ودم ‏ونار ودخان، ولهذا التمثيل النيابي القواتي في عكار، والتوكيل الشعبي منها للقوات، امر طبيعي وبديهي، ‏باعتبار انها من صلب نسيج عكار وأدبيتها وخطابها السياسي المتواجدين بالوجدان العكاري بالتكامل مع ‏مواقف اهلها لأي طائفة انتموا”.‏

وأعلن جعجع عن انه “على هذا الاساس قررت الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية دعم المرشح المستقل وسام ‏منصور عن المقعد الأرثوذكسي في عكار على خلفية المزايا الحميدة الكثيرة التي يتمتع بها، عسى انو يكون ‏خير خلف لخير سلف، ويزيد وزنات جديدة على الوزنات الكثيرة التي تركها العميد وهبي قاطيشه في ‏مسيرته النيابية. (كلمتين للعميد قاطيشه). ولفت الى ان “مع منصور سينضم المرشح عن المقعد الماروني ‏النقيب ميشال خوري، وعن المقعد الأرثوذكسي الثاني الأستاذ ايلي سعد (منرحّب فيون بيناتنا اليوم)”.‏
 
ودعا جعجع “اهلنا في عكار وكل المناطق الى انتخاب لوائح القوات وحلفائها، ليس طمعاً بكمّ نايب ‏بالزايد، بل لأن القوات تمثّل الخيار السيادي والاصلاحي والانمائي والخلاصي السليم في ظل كل هذه ‏الشرذمة والمعمعة والتقهقر الذي نشهده في لبنان”. ‏

ورأى أن “الرهان حاليا لا يصلح إلا على القوّات ومن يشبهها، ليس لأن اسمها قوات، إنما لأنهّا القوة ‏التغييرية الأكثر تنظيماً وتماسكاً وشعبيةً وخبرةً بين القوى التغييرية كافة التي تطرح نفسها في الوقت ‏الحاضر، ولأنها تتمتع بكل المقومات لتشكّل النواة الصلبة لأي تغيير منشود، وتختزن كل الصلابة والارادة ‏والعزم وتقف سدّا منيعا في وجه مشاريع قوى الممانعة ومخططاتها”.

وأردف “إذا انتخبتم القوات او أحدا من حلفائها يعني انكم تتوجهون مباشرةً الى صلب موضوع التغيير، ‏وتسرّعون بخلاصكم من هذه الطبقة الحاكمة الفاسدة. في وقت حزب الله وحلفاؤه متماسكون بعصا ‏غليظة، لذا ليكن خياركم لقوّة كبيرة منظّمة قادرة مع حلفائها إذا بدّا يكون فيا، وليس لأفراد، كل واحد ‏لحالو، لأنّ ما من أحد يمكنه العمل بمفرده أدّ ما كان بدّو. ونحنا بدّنا وفينا. اما إذا انتخبتم رموز الطبقة ‏الحاكمة الفاسدة ذاتها ومنحتموها الأكثرية من جديد، فيعني انكم تمددون للبلاوي والمصائب والجوع ‏والذل” لأربع سنوات قادمة، ويمكن لعشرين سنة أخرى، وعندها “البكاء وصرير الأسنان”. فما تنلدغوا من ‏الجحر مرتين ورا بعضن، وتعلّموا مما حصل معكم سابقا، وما ترجعوا تتعلّموا من كيسكن وجيبتكن ‏وودايعكن وصحتكن عن اول وجديد”.‏

وتابع “حين نذكر عكّار، تراودنا اولا فكرة الجيش، الذي يمثّل السيادة والاستقلال ووحدة السلاح، يعني ‏عكس الاحتلال واستباحة الدولة والسلاح غير الشرعي. فالف تحية الى عكّار التي احتضنت الجيش وشكّلت ‏خزّانا له كي يلعب دوره بالحفاظ على تراب الوطن، و”تحية أكبر وأكبر الك يا وطن وين ما كنت تكون ‏ليبقى الوطن”، مضيفاً “فيا ابن عكاّر لا يمكنك الا ان تكون ابن دولة بالجينات والفطرة وضد فكرة الميليشيا، وملتزم ‏بمؤسسات الدولة وضد ارتهان قرارها للخارج، ومع جمهورية لبنانية قوية وضد اي دويلة ثانية في داخلها، ‏كما ان مزاجك الشعبي لا يمكن ان يكون الا مع سلاح شرعي واحد وضد اي سلاح آخر، لذا لا يمكنك الا ‏ان تكون متماهٍ مع طروحات “القوات” وكل الخط السيادي – التغييري اليوم، بعيدا من محور الممانعة”.‏

وقال إن “في كل مرة أذكر عكار اتذكّر اسمين: العماد ابراهيم طنوس ورفيقنا الشهيد سليم معيكي، الذي شكّل ‏مع كثر من رفاقه من خلال شخصهم ومسيرتهم مثالا حيا للالتزام والنضال والوطنية. وتبقى عكار في ‏النهاية، الأرض الخصبة التي تنمو فيها سنابل ورجال لتبقى المسيرة والمقاومة ومؤسسات الدولة مستمرة، ‏ولتبقى عكار حرّة حرّة حرّة”.‏

وأكد جعجع ان “ابن عكار ضحّى دائماً من أجل المؤسسات العسكرية وقدم زهرة شبابه وأجمل ايامه على ‏مذبح الوطن والدولة والمؤسسات، لا لكي تقضي سلطة فاسدة ومسؤولون ما بيعرفوا الله، على الدولة ‏ومؤسساتها، كما يسلبون بطريقهم القيمة الفعلية لتعويض نهاية خدمته، والقوة الشرائية لمعاشه التقاعدي، ‏ويحرمونه من ابسط حقوقه الصحية والاجتماعية. وبدل ما يقولون له يعطيك ألف عافية يا وطن ‏ويمسحون له العرق عن جبينه لكي يمضي سنوات تقاعده معززاً مكرّماً ويعيش حياة تليق بتضحياته ‏وعمره، فحوّلوه الى متسكّع على ابواب المصارف والمستشفيات، حتى بات مستقبله ومصير عائلته تحت ‏رحمة المجهول”.‏

وتابع “المؤسف في الموضوع انه على رأس هذه السلطة قائد سابق للجيش كان من المفروض به، أكثر من ‏غيره، ان يتحسس بمعاناة العسكر وقهرهم من كل الرتب، لكن عندما يتسّلق بعض الناس درجات السلم ‏ويصل الى السلطة، “مش بس بينسوا على ضهر مين طلعوا وعلى دم مين وصلوا، انما كمان بيلبطوا السلم ‏كلّو سوا على الأرض”، لافتاً الى أن “السلطة التي لا تحترم عسكرها، ان كان في الخدمة الفعلية اوالتقاعد، والتي لا تحترم مؤسساتها ‏ولا شعبها هي سلطة حان الوقت لإخراجها من خدمتها الفعلية وليس فقط احالتها على التقاعد انما طردها ‏ايضا الى غياهب من خلال أصواتكم في صناديق الاقتراع يوم 15 ايار”. ‏

وتطرق جعجع الى الذكرى الـ28 لحلّ “القوات” التي تصادف في هذه الايام بالتحديد، لافتاً الى ان ‏‏”محاولات عزل وتطويق وترهيب والغاء القوات مستمرة حتى اليوم، وآخر تجلياتها ما نشهده في الموضوع ‏السياسي والانتخابي والقانوني من محاولات شيطنة وعرقلة تشكيل لوائح وحملات دعائية مبرمجة، وصولاً ‏الى عمليات الترهيب المباشرة، من الاعتداء على اللوحات الانتخابية، او على سكان عين الرمانة بالقنابل ‏الصوتية، وآخر محاولة في هذا السياق، كانت قرارات قضائية خلقت ميّتة لأنّها ضدّ كل قانون، وبعكس ‏كل عدالة، وهي فقط مجرّد محاولة (جديدة او ما بتتعب او يائسة فاشلة) لتلطيخ صورة القوات اللبنانية‏، ليش القوات؟ لأنّو بيعرفوا انّو بدّا وفيا”.‏

وأضاف: “للتذكير فقط: حلّ القوات قبل 28 سنة، لم يكن بسبب تحضير انتخابات او سياسة بمفهومها الضيق ‏والمحلي، ولا لأنها كانت تريد نايب بالزايد او بالناقص، إنما لأنها كانت قوة التغيير والتحرر والتحرير ‏الوحيدة المتبقية والقوة الصاعدة التي ترمز الى شعلة الأمل والانقاذ والخلاص لشعب سجين في دولة ‏موجودة بالاسم فقط، مجيّرة قرارها وارادتها بالكامل للمحتل. وللتذكير ايضا ان هذا الاعتقال والاضطهاد لم ‏ينتهِ مع النظام الأمني اللبناني عند حدود اعتقال رئيس القوات وسجن مناصري الحزب واضطهادهم ‏وصولا لاغتيال بعضهم، إنما تواصل وتمدّد لاحقاً ليطال بقية اللبنانيين، بدءاً من محاولة اعتقال رئيس الحكومة الأسبق ‏فؤاد السنيورة وإطلاق الصواريخ على تلفزيون المستقبل مروراً بمحاولة اغتيال الشهيد الحي مروان حمادة ‏واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووصولاً الى كل الاغتيالات وعمليات الترهيب التي حصلت بعدها”. ‏

وأردف: “الى الذي يضحك بعبّه او يتفرّج ويقول انا ما خصّني، او يشارك من تحت الطاولة بضحكة ‏صفراوية في شيطنة القوات، نؤكد له انه مسكين لا يعرف، ومن الضروري ان يعرف، انّه، إذا لا سمح الله، ‏استطاع حزب الله عرقلة القوات، يعني ان دوره آتٍ عاجلا ام آجلاً، وعندها سيتذكر المقولة الشهيرة ‏‏اُكلت يوم أكل الثور الأبيض”. ‏

كما قال: “من يستفز الشارع السني هو من دعم نظام الأسد ضد شعبه وليس من كان مع ‏الشعب السوري ضد الجلاد، ومن احتضن الحوثي تحت عباءته ليهز استقرار اليمن والسعودية، وليس من ‏يطالب الحياد ثم الحياد ثم الحياد، لأن لبنان لا يستطيع معاداة الدول العربية. ومن يستفز الشارع السني هو ‏الذي حاصر السرايا وقام بـ7 ايار واسقط رئيس الحكومة على مدخل البيت الأبيض، وأنزل القمصان ‏السود وحاول ضرب التحقيق الدولي وصدقية المحكمة الدولية ويخفي المرتكبين حتى هذه اللحظة، لا من ‏نزل الى السرايا لمساندة رئيس الحكومة في وجه الترهيب والاغتيال المعنوي، ودعم المحكمة الدولية بكل ‏قوة وتصميم. ومن يستفز الشارع السنّي هو الذي يبّشرك ليلا ونهارا بحسنات نظام الأسد وولاية الفقيه ‏والتوجه شرقاً ويهشّم بالمملكة العربية السعودية والامارات والكويت والخليج، لا من يدعو لعدم التطاوُل على ‏السعودية ودول الخليج. لذا توقف عن ارسال المخدّرات والمسيّرات والصواريخ، وتفضّل عمول ‏المستحيل كي تهتم السعودية من جديد بلبنان وتساعده لنهوض من كبوته، فاذا الوفاء لديه اسم يكون اسمه ‏‏قوات”.‏

وأردف، “لا يحاول أحد بعد الآن تحويل “القوات” الى ضحية سياسية، اذ يكفينا النظام الأمني السوري الذي ‏رمى كل الاتهامات والاشاعات والفبركات عليها لدرجة اتهامها بأنها “فختت طبقة الأوزون” بهدف تشويه ‏سمعتها واسمها ليبرّر احتلاله للبنان. كما يكفينا عون وباسيل اللذين يرميان فشلهما ساعة على البطريرك او ‏القوات، وساعة على الابراء المستحيل او أجراس الكنائس في الجبل، ولكن في النهاية كانت النتيجة انه ‏‏داب الثلج وبان المرج، وسمعنا الشعارات (صرخات اللبنانيي وشعاراتن) من 17 تشرين الأول 2019 ‏لهلق بالشوارع والساحات شو بتقول، ومرة من جديد: ما بيصح الّا الصحيح””.‏

واشار الى انه “إذا كانت عكّار من مناطق الأطراف في الجغرافيا، الا انها في قلب التاريخ اللبناني ‏والقواتي، وإذا كان موقعها يحرمها من الانماء، غير انه بالنسبة للقوات ما من مناطق مركز ومناطق ‏أطراف، لأن كل المناطق في قلبها وتحمل لها ذات المعزّة والمحبة والاهتمام الذي سيُترجم باقتراح قانون ‏لتطبيق اللامركزية في المجلس النيابي الجديد ويهدف الى جعل كل منطقة هي المركز والوسط بحد ذاته. ‏وأمل ان يكون هذا المشروع بداية لإزالة الإجحاف والحرمان المزمن، فيحقق الانماء المتوازن والعدالة ‏الاجتماعية لأهلنا في عكار بالقريب العاجل”، مشدداً على انه “مطرح ما في قوات مش بس في كرامة ‏وسيادة واستقلال، وكمان في عدالة اجتماعية ومساواة وانماء”. ‏

وتابع، “صحيح ان عكار خزّان الجيش ومن أكثر المناطق التي قدمت شهداء وبطولات وتضحيات ‏من سنوات طويلة، لكن السلطة الفاسدة لم تبادلها الا بالسلال الفارغة على مستوى الانماء والخدمات ‏والمشاريع والوعود الوردية، ولم تقدم لها الا خزّانات النار والحريق بالتليل. وقت بدن تضحيات وين ولاد ‏عكار، بس لما في شي صرف او شي مشروع بيعطو لازلامن… وقت العزايم انطون نايم، بس وقت جلي ‏الصحون عيّطوا لأنطون. في هذه المناسبة بالذات نعد عكّار انّها ستكون في اولويات “القوات” للمرحلة ‏المقبلة وستكون صوتها الصارخ في برية الاهمال والتهميش والحرمان، وقلبها النابض بالتغيير والانتعاش ‏والازدهار، ولن نكون قوات لبنانية فقط إنما قوات عكّارية ايضا.  ليشّكل صوتكم في 15 كل الفرق، ما ‏تخلّوه يروح فرق عملة، ولا تدعوه يصب لمصلحة الفرّق تسد التي تسعى اليها سلطة الممانعة، إنما دعوه ‏يصبّ في خانة في التحاد القوّة التي تريدها القوات وكل المخلصين لهذا البلد، والتي تخرجنا وحدها من ‏هذا النفق الجهنمي الطويل لتوصلنا الى النهايات السعيدة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us