بري أطلق من المصيلح الماكينة الانتخابية للائحة “الامل والوفاء”
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “مستقبل لبنان ومصيره وهويته وثوابته وسبل الخروج من الأزمة الراهنة مرتبط بنتائج هذه الدورة الإنتخابية في كل لبنان، وتحديدا في الجنوب، كل أنظار العالم وخاصة مشغلي الغرف السوداء يتطلعون ليس الى النتائج، إنما الى نسبة المشاركة في هذا الإستحقاق”، محذرا من “الاسترخاء والركون الى كليشيهات يروج لها في الغرف السوداء بأن النتائج في الجنوب محسومة وهي تتطلع ليس الى النتائج، إنما الى نسبة المشاركة في هذا الإستحقاق”، وقال: “إن فعل مقاومتنا ونتائجها تهمة لا ننكرها وشرف ندعيه ونفتخر به على رؤوس الأشهاد، وسوف نمارس فعل المقاومة طالما هناك عدوانية اسرائيلية”.
كلام ومواقف الرئيس بري جاءت خلال الكلمة التي ألقاها في المهرجان الحاشد الذي نظمته اللجنة الانتخابية للائحة “التنمية والتحرير” النيابية (دائرة الجنوب الثانية قرى قضاء صيدا الزهراني) في باحة مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار في المصيلح، وأطلقت فيه عمل مندوبي الماكينة الانتخابية في دائرة قرى قضاء صيدا الزهراني، وحضره مرشحو لائحة “الامل والوفاء” في دائرة الجنوب الثانية علي خريس، عناية عزالدين، حسين جشي، حسن عزالدين، علي عسيران وميشال موسى، والنائب هاني قبيسي ورؤساء مجالس بلدية من قرى شرق صيدا وساحل الزهراني وقيادات من حركة “أمل” و”حزب الله” وحشد من جماهير حركة “أمل” في قضاء الزهراني”.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد “أمل”، ثم قال الرئيس بري: “بسم رب القرآن الكريم الذي أنزل في رمضان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. الأهل الاعزاء، عشية التماس هلال هذا الشهر الفضيل شهر رمضان الذي يستبين فيه الناس بين الحق خطا أبيض، وبين الباطل خطا أسود. أتوجه بأحر التهاني لأعضاء الماكينة الانتخابية في لائحة التنمية والتحرير والأمل والوفاء في قرى وبلدات قضاء الزهراني وشرق صيدا وللفاعليات البلدية والاختيارية والروحية والتربوية والثقافية والشعبية، ومن خلالكم أيضا لإخوانكم الذين بعد قليل سيلتئم جمعهم في أقضية النبطية وبنت جبيل والخيام، وقبلهم التأم مثل هذا اللقاء في صور وبيروت والضاحية وبعلبك الهرمل وزحلة والبقاع الغربي وجبل لبنان وجبيل”.
أضاف: “لكم أيتها الاخوات والاخوة، يا من لم يفتنكم النصر، ولم يكسر إرادتكم خوف أو احتلال أو تسلط أو تجن، لكم يا من مع كل استحقاق تخرجون منه أكثر وفاقا وشموخا وتالقا، لكم في هذه الامسية ضوع الطيب الذي سكنه بلال على مقربة من هنا، مؤذنا صلاة النصر، وقبضة من نور ونار، ويد من إوار تقبض على الجنوب. مساء الخير، مساء سيدة المنطرة في مغدوشة تحمل همنا، تخاف علينا من أن تستعير الشياطين أحزاننا وازماتنا. نذهب اليها نحمل ورود أفراحنا ومحبتنا. نضيء شموع نذورنا. شفيعة للمحرومين من مسيحيين ومسلمين. مساء الخير لقانا الجليل عشية ذكرى شهدائها وهي تصنع القيامة والبشارة والشاهدة الشهيدة على المعجزة كما المنصوري والنبطية الفوقا وسحمر ويحمر، وعناقيد أملنا ومقاومتنا مقابل عناقيد حقدهم غضبهم. مساء الخير لكم جميعا وكل شهر صوم وأنتم والوطن بإذن الله بخير”.
وتابع: “الاخوات والاخوة، ونحن على مقربة أقل من شهر ونصف الشهر لإنجاز واحد من أهم الإستحقاقات الإنتخابية التي سوف ينجزها لبنان واللبنانيين منذ الطائف وحتى الان، نعم، نعم هو الاهم وربما الأخطر في تاريخ لبنان وذلك قياسا على ما نلمسه ونتحسسه في السر والعلن حيال ما يحضر لهذا الإستحقاق من تدخلات خارجية مغلفة بعناوين براقة اكثرها وضوحا هي المحاولات المكشوفة للاستثمار الرخيص على أوجاع الناس وازماتهم ومعاشاتهم ومطالبهم المحقة بغية تسييلها، وأنا أعلم ان أي مواطن على مدى لبنان تسأله 2 + 2 قديش يجاوبك 4 ارغفة. أنا أعلم انهم يريدون ان يسيلوها اصواتا في صناديق الإقتراع والهدف قديم جديد ومستجد، تغيير هوية لبنان والعبث بتوازناته وثوابته الوطنية والجغرافية والقومية والاطاحة بكل الانجازات التي تحققت بفعل تضحيات المقاومين من الملاحم البطولية في خلدة وكلية العلوم وبيروت واسقاط مفاعيل الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 الى انتفاضة السادس من شباط وصولا الى إنجاز الطائف”.
وأردف: “نعم لقد حضرت لهذا السيناريو غرف سوداء إعلامية وسياسية ودعائية وجمعيات ومنصات تربت وتدربت كوادرها في الخارج وتمولت بمئات الملايين من ال fresh دولار. ولا أبالغ القول بأن جدول أعمال هؤلاء بدأ العمل به مباشرة بعد نتائج إنتخابات عام 2018 وبانت معالمه في الايام الاولى لحراك 17 تشرين الذي اختطف بأهدافه النبيلة من قبل جوقة من الشتامين واستتبع بمحطات اخرى بعد الانفجار المشؤوم في مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 وتعليق المشانق، والتهم فقط لشخصين الاخ السيد حسن نصر الله ونبيه بري”.
وقال: “فهل المشانق تعلق افتراضيا؟ لأن حركة أمل وكتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة تمكنت من انتزاع ما حرم منه أبناء الجنوب والبقاع الغربي من حقوق على مدى أكثر من ستة عقود ببناء أكثر من 400 مدرسة وحفر أكثر من 350 بئر مياه وإنشاء مشاريع الري في واديجيلو وآبار فخر الدين وتفاحتا وعين الزرقاء وباتوليه وغيرها وبناء مشاف حكومية في النبطية، بنت جبيل وصور والصرفند وميس الجبل ومرجعيون وحاصبيا وبيت ليف ومشغرة، وقريبا جدا في جب جنين، ناهيك عن تفسير حلم اللبنانيين باستثمار مياه نهر الليطاني على منسوب 800 متر بمكرمة من دولة الكويت الشقيقة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، هذا غيض من فيض وهو أقل الواجب تجاه من قدم الدماء دفاعا عن لبنان ووحدته من أجل تحرير أرضه من رجس الإحتلال الإسرائيلي. أنا أعلم أن ما تحقق ليس منة من أحد، بل واجب، هو حقكم، هو منكم ولكم هذا الامر، ليس منة من نبيه بري، ولا من أحد على الاطلاق”.
أضاف: “لا أيها السادة، إن المشانق الافتراضية التي علقت والحصار الذي يفرض والاستهداف المبرمج الذي يشن والأموال التي توظف وتصرف ذات اليمين وذات اليسار هي لجريمة واحدة ارتكبتموها يا أبناء الامام السيد موسى الصدر ويا تلامذة السيد عباس الموسوي وإخوة بلال فحص وراغب حرب ومحمد سعد وخليل جرادي وكل الشهداء في حركة أمل وحزب الله. إنكم بانتصاركم وهزيمتكم للمشروع الإسرائيلي في لبنان والمنطقة قدمتم جرعة من الكرامة لا يستطيعون أن يتحملوها ولا يمكن للبعض لا في الداخل ولا في الخارج أن يتحمل جزءا منها”.
وتابع: “بصراحة، فلينزعج من ينزعج وليتحمل من في وسعه التحمل. ونحن نقول إن فعل مقاومتنا ونتائجها تهمة لا ننكرها وشرف ندعيه ونفتخر به على رؤوس الأشهاد وسوف نمارس فعل المقاومة طالما هناك عدوانية اسرائيلية. ونقول لحملة الحقائب المليئة بالعملة الصعبة التي بدأ يطل أصحابها برؤوسهم الآن في موسم الانتخابات، ويدعون أنهم يرصدون مبلغ 30 مليون دولار لكسر حركة أمل في هذه الدائرة، 30 مليون دولار لو صرفوها على مشاريع كنت أنا صوت لهم”.
وأردف: “إن أبناء هذه الأرض وناسها هم حفدة السيد المسيح، فلا ينكرون من يبادلهم الوفاء ثلاثا قبل صياح الديك، ولا يقايضون ثوابتهم وقناعاتهم ومقاومتهم وعناوين قوتهم بثلاثين من الفضة. إن حركة أمل التي تنتمي إلى حركة الأنبياء والأولياء والصلحاء أصلها ثابت وفرعها في السماء لا تكسر ولا تهزم، إلا بقيام يوم الدين. حذار ثم حذار الاستسلام والركون لما يروج له من “كليشيهات” بأن النتائج في الجنوب مسألة محسومة، وأن هذا الثنائي “بطلو يعرفوا إنو وطني”، وأنه هو قاوم اسرائيل، وصار ثنائيا شيعيا وأن لا داعي للمشاركة في العملية الانتخابية و”إنو لازم نقلل مروة ومش ضروري نوصل على صناديق الاقتراع”. صدقوني، أيها الاخوة والأخوات، إن مستقبل لبنان ومصيره وهويته وثوابته وسبل الخروج من الأزمة الراهنة مرتبط بنتائج هذه الدورة الإنتخابية في كل لبنان، وتحديدا في الجنوب. كل أنظار العالم، خصوصا مشغلي “الغرف السوداء” يتطلعون ليس الى النتائج، إنما الى نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق، خصوصا إنهم يقولون أنه لا بد أن يكون هناك استرخاء، عندها يخاطبون الرأي العام بالقول: إن لوائح حركة أمل وحزب الله قد نجحت، ولا تكون نسبة المشاركة ضعيفة جدا. لذلك، نقول لهؤلاء، لبقاع القسم مبتدأ المقاومة وخبرها، ولجنوب النصر والعزة والإباء، لا يمكن أن يخلعا عنهما عباءة الصدر”.
وقال: “فلتكن أصوات كل من يحق له الإقتراع يوم الخامس عشر من أيار أصواتا لرد “كيدهم الى نحرهم” وأصواتا لموسى الصدر في الوحدة والإعتدال والتعايش الإسلامي المسيحي وأصواتا لموسى الصدر “أن أعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم في مقابر التاريخ” وأصواتا لموسى الصدر “إن إسرائيل هي الشر المطلق والتعامل معها حرام”. الأخوات والاخوة هنا وفي بلاد الانتشار، الهرمل وزحلة وجبيل وبيروت وجبل لبنان وفي بلاد الإنتشار، كما عهدناكم في كل الاستحقاقات قمة في الإخلاص والوفاء واليقظة والوعي. اليوم، ورغم قساوة الظروف المعيشية والاقتصادية والصحية التي تظلل حياة اللبنانيين وينوء عن تحملها الجبال، بقدر ما أنتم ونحن معنيون بالتخفيف من عبء هذه المعاناة بكل امكاناتنا المتاحة. نعم “بالوحدة أمل” نحمي ونبني، وثقوا بأن التأسيس لايجاد الحلول لهذه الازمة التي بجزء كبير منها مفتعل ومصطنع في الخارج وينفذ في الداخل هو رهن بالنتائج التي ستحققها لوائحكم. نعم “بالوحدة أمل” لإنقاذ لبنان من الطائفية والمذهبية، نعم “بالوحده أمل” نستطيع استثمار كل ثرواتنا في البحر والبر كاملة فحدودنا مرسومة بالدماء، هي كما عرضنا، لا تقبل بالمقايضة ولا المساومة. “بالوحدة أمل” باستعادة ودائع الناس من المصارف وإحباط أي محاولة للمساس بها تحت أي عنوان من العناوين. “بالوحدة أمل” للانتقال بلبنان من دولة الطوائف والمذاهب إلى الدولة المدنية العصرية بإنجاز قانون انتخابي خارج القيد الطائفي”.
وختم: “بالوحدة أمل يد ممدودة للجميع، لكن ليس لمن تعامل مع القذافي وصدام حسين. الاهل الاعزاء، فليكن يوم الخامس عشر من أيار محطة وطنية نؤكد فيها من خلال المشاركة الكثيفة والواسعة في عملية الإقتراع لصالح كل مرشحي لوائح الأمل والوفاء بما تمثله من مشروع لا بما تمثله من اشخاص، وليكن التصويت لهذا المشروع الذي انبثق من الناس وترجم تطلعاتهم في التضحية والمقاومة والتنمية والتحرير، وسوف يستمر كذلك. معا سنكمل هذه المسيرة. أنتم في الخامس عشر من أيار، كل الأمل والعمل وعملكم خيرالعمل وحيا على خير العمل”.
مواضيع ذات صلة :
اجتماعات من دون إعلام… فهل من تحالف؟ | “المطبوعات” تبطل إحالة مواقع إلكترونية على القضاء | اجتماعات المجلس الأعلى للدفاع غائبة.. فهل يخرقها ملف الرغيف؟ |