لماذا لم يتراجع سعر صرف الدولار رغم تراجع الطلب عليه؟
بلغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء ٨٨٠٠ – ٨٨٥٠ ليرة يوم الثلاثاء، بإنخفاض بقيمة ٢٥ ليرة فقط عن الإثنين، وذلك بعد سلسلة إرتفاعات منذ إقرار المجلس الأعلى للدفاع الإقفال العام لمدّة أسبوعين.
كان من المفترض، نظراً إلى الإقفال وما ينتج عنه من تراجع للنشاط الإقتصادي، وتالياً تراجع الطلب على الدولار، أن ينخفض إلى مستويات أقلّ مما هو عليه اليوم، إلا أنّ اللافت أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء إرتفع على مدى الأيام المُنصرمة، ما يعني أنّ سعر الصرف لم يعكس حالة النشاط الإقتصادي.
يُشير الخبير الإقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، في حديث لموقع mtv، إلى أن “هناك ثلاثة عوامل رفعت من الطلب على الدولار وهي: نشاط مافيات العملات والتي تجد في هذا الوقت فرصة لتحقيق أرباح كبيرة، إنسداد الأفق السياسية أمام تشكيل الحكومة، وعملية التهريب المُستمرّة التي زادت وتيرتها في المرحلة الأخيرة”.
وعن أسباب الإنخفاض البسيط لسعر الدولار الثلاثاء نسبة إلى الإثنين، يقول إنّ “السبب يعود إلى عودة الحركة السياسية حول تشكيل الحكومة، والتي تُوِّجت بحركة قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى كل من الرئيس المكلف ورئيس المجلس النيابي، الأمر الذي يُلقي فسحة أمل أمام إمكانية حلحلة على صعيد تشكيل الحكومة”.
ويُصوّب عجاقة على أنّ “مافيات العملات تلعب أسوأ دور لها في التاريخ، مدعومة بمنظومة تطبيقات على الأجهزة الخلوية أصبحت تُهدّد الأمن القومي للمواطن، وتالياً يتوجّب وقف هذه التطبيقات تحت طائلة تردّي الوضع أكثر”، مردفاً: “أمّا في ما يخصّ التهريب، فالأوضاع إلى مزيد من الإستنزاف لإحتياطات المصرف المركزي من دون أي إجراء من قبل المعنيين”.
مواضيع ذات صلة :
الدولار قرب أعلى مستوى في 13 شهراً | الدولار يتجه لتسجيل مكاسب شهرية | الدولار يستقر |