غادة عون إلى جانب عمر حرفوش في فرنسا.. ما الذي يجمعهما؟
عقدت مجموعة من الشخصيات ندوة في مجلس الشيوخ الفرنسي في 4 نيسان، تحت عنوان تعويض ضحايا الفساد والنزاع المسلح، وأدارت الندوة نائبة رئيس الهيئة القانونية ناتالي غوليه.
وكان من بين الشخصيات التي حضرت المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، التي تحدثت باسم مكافحة الفساد في لبنان، واصفة بما يحدث بأنّه “جريمة ضد الإنسانية”.
وشارك في الندوة أيضاً، المرشح للانتخابات النيابية عمر حرفوش.
والتقطت العديد من الصور التي نشرها حرفوش عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت القاضية غادة عون قد شنّت في الشهور الأخيرة حملة ضد المصارف وضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تحت عنوان “محاربة الفساد”، وتبيّن أنّ هذه الحملة كانت لغايات سياسية، إذ حمّلت عون القطاع المصرفي وحده مسؤولية كل الخراب مع التغاضي عن دور الطبقة السياسية وفريق رئيس الجمهورية وحزب الله في ما وصل إليه الوضع في الداخل اللبناني.
وبالعودة إلى المؤتمر، فإنّ اجتماع القاضية عون بعمر حرفوش يثير العديد من التساؤلات، فحرفوش هو رجل أعمال ثري تدور حوله العديد من التساؤلات، وهو مرشح للانتخابات عن دائرة شمال لبنان الثانية، وكان لافتاً أنّ الأخير أعلن عبر حسابه على “فيسبوك” أنّ عون كانت ضيفته وأنّه هو من نظّم هذه الندوة.
وكان من اللافت أيضاً وجود مؤسّس Sherpa وليام بوردون، والذي ظهر جلياً في صورة مع القاضية غادة عون. وبوردون هو الذي بادر إلى فتح قضية في فرنسا ضد سلامة، فيما توّلت عون أمر متابعتها لبنانياً.
وظهور عون في هذه الصورة يثير الجدل حول الملف الذي تحقق فيه، وإن كانت أهلاً لذلك، وهنا أيضاً لا بد من طرح الأسئلة الآتية:
هل حصلت القاضية عون على تصريح من وزير العدل هنري خوري للذهاب إلى باريس، والمشاركة في ندوة في مجلس الشيوخ الفرنسي؟ وهل كانت ضيفة في باريس كما يزعم حرفوش، سيّما وأنّه يقول إنّه دعاها لكونه لم يجد أيّ شخص في لبنان أكثر شجاعة منها لمحاربة الفساد؟
في هذا السياق سأل رئيس مجلس شورى الدولة الأسبق القاضي شكري صادر، عبر “ici Beyrouth” إن كان من المقبول للقاضية قبول الدعوة التي توّجهت إليها من سياسي، وإن كان يحق لها الاجتماع بالشخص الذي ادّعى على حاكم مصرف لبنان، مشدداً على أنّ “مركزها كمدعية عامة يمنعها من إلقاء محاضرة عامة حول موضوع له بعد سياسي في نهاية المطاف، فالندوة ركّزت على الفساد، والذي ينعكس على السياق الحالي في لبنان”.
في المقابل رفض مصدر دبلوماسي فرنسي، التعليق على هذا الموضوع لفريق “ici Beyrouth”.
ومن النقاط المحيّرة في هذه الندوة، إعلان حرفوش أنّ عدداً من الشخصيات شاركت في الندوة مع السيناتورة ناتالي غوليه، فيما تظهر وثائق رسمية تابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي حول التنقلات الخارجية والدعوات الخاصة بهيئات المجلس، أن غوليه قامت بزيارات إلى عدد من البلدان مثل أوزبكستان والسعودية ولبنان على نفقة عمر حرفوش نفسه.
وأخيراً، لا بد من السؤال: هل القاضية عون من النادرين الذين لم يعرفوا المسيرة المشبوهة لعمر حرفوش؟
علماً أنّ القناة الفرنسية “M6” بذلت جهوداً جبارة للوصول إلى أصل ومصدر ثروة حرفوش من دون جدوى، غير أنّها تأكّدت في المقابل من إنفاق حرفوش الكثير من الأموال على عارضات أوكرانيات وسفراتهن إلى عدد من الدول.
وعرضت القناة شريط ڤيديو انتشر بكثافة، واصفة حرفوش بـ “داندي لبنان”.
المصدر: ici beyrouth – هنا لبنان
مواضيع ذات صلة :
أميركا ستواجه “الحزب” عسكرياً .. هذا ما كشفه عمر حرفوش! | بعد انطفائه سريعًا.. عمر حرفوش يعود بسهام فارغة جديدة! | عندما ينكّت الحرفوش! |