المرّشح نجيب ليان: قانون الكابيتال سيقضي علينا وأخشى عودة الاقتتال الداخلي
أكّد المرشّح على لائحة “لبنان السيادة” عن مقعد الروم الكاثوليك – بيروت الأولى، نجيب ليان لـ”هنا منحكي”، أنّه لا يمكن تحقيق أيّ شيء من البرامج الانتخابية أو نهضة الاقتصاد في الدولة اللبنانية دون تحقيق شرط السيادة، مضيفاً: “يقتضي حالياً سحب السلاح من يد الناس وأقصد بكلامي سلاح حزب الله تحديداً، ولا بد من العمل على هذا الموضوع في المحافل الدولية أولاً وفي لبنان من خلال وصول أكبر عدد من النواب السياديين إلى البرلمان، وبالتالي يكون لدينا حكومة سيادية لا تضع ببيانها السلاح والمقاومة”.
وتابع ليان: “حزب الله أعلن عنه أنّه منظمة إرهابية ونحن يجب أن نستفيد من هذا الأمر وزيارة الدول التي لنا بها أصدقاء للتأثير على المفاوضات الأميركية – الإيرانية”، موضحاً: “ما يقوم به حزب الله ليس جديداً وإنّما جزء من المشروع الاستعماري الفارسي، والضحية للمشروع الاستعماري الفارسي هي الطائفة الشيعية، لأنّ حزب الله أخذها رهينة لتحقيق مشروعه”.
وقال ليان: “مشروعنا الأساسي هو إعادة بناء دولة القانون، فما يحصل اليوم في لبنان أنّ الفساد تمأسس والفساد الممأسس هو نقيض دولة القانون، والنظام القضائي غير مؤهل لمواجهة الفساد الممأسس، لا بد من تأمين استقلالية القضاء وأن يكون له مالية مستقلة”، مردفاً: “لبنان انهار مالياً لأنّ هناك هدر أكثر من الاختلاسات، الكهرباء هدرت الأموال، الحرب السورية هدرت الاحتياطي، سلسلسة الرتب والرواتب أيضاً سببت هدراً. واليوم لا ثقة، عندما ننزع السلاح من يد حزب الله الثقة ستعاد بشكل مباشر وكل شيء يمكن إصلاحه”.
وتابع ليان: “الخطوات التي تأخذها الحكومة تذهب في عكس الخطوات الصحيحة، مثلاً عدم دفع اليوروبوندز أفقد الدولة اللبنانية المصداقية. أما قانون الكابيتال كونترول، يلغي دور لبنان التاريخي بالاقتصاد وبالخدمات وبالتالي لا أحد سيضع “فرنك” في لبنان، هذا القانون سيقضي علينا”.
وعند سؤاله عن الدور الفرنسي، علّق ليان: “فرنسا بالنسبة لنا هي البلد الثاني، ولكن الرئيس ماكرون حينما أتى إلى لبنان أعطى مشروعية لـ”حزب الله” ولم يعد أحد يتحدث بعدوان المرفأ وبالتالي أنا لا أنتظر أيّ شيء من فرنسا”.
وأشار ليان إلى أنّ “الناس الجالسة في بيوتها أكثر بكثير ممن ينتخبون المنظومة، إن خرجوا وصوتوا للائحة سيادية يستطيعون قلب الطاولة على رؤوس الجميع”.
وأضاف: “ما أخشاه، وهذا أسوأ الشرّين هو التعطيل وعدم تشكيل الحكومة، وما أخشاه أيضاً نزول السلاح إلى الأرض وعودة الاقتتال الداخلي”.
وأكّد ليان أنّ “المعركة الفعلية في دائرة بيروت الأولى هي على المقعد الكاثوليكي بين نقولا الصحناوي وبيني، واليوم إن فزت أنا لن يكون للتيار الوطني الحر أيّ نائب في بيروت. وأنا أدعو كل الناخبين المعارضين للتيار الوطني الحر لإعطائي صوتهم التفضيلي لأني الوحيد القادر على كسرهم كما يجب كسر جبران باسيل في البترون”.
واعتبر ليان أنّ “التيار الوطني اليوم خصم في السياسة وليس عدواً، ويجب تبادل الآراء كي يقترب إلى الخط السيادي أما حزب الله فهو جزء من مكون غير لبناني يريد استعمارنا، وهناك الكثير في التيار الوطني الحر يساندون مشروع حزب الله الاستعماري من حيث لا يعلمون”، مشدداً على أنّ “الذين يقومون بالمقاومة هم الناس والجيش اللبناني نحن نريد منظومة دفاعية”.
وسأل ليان: “أين دور السلاح في الحفاظ على الغاز اللبناني؟”، مؤكداً أنّ “القوات اللبنانية حزب سيادي وبامتياز. ونحن قد نختلف على بعض التفاصيل وكيف يمكن أن نصل إلى تحقيق الاستقلال والسيادة”.
وأضاف ليان: “في حال وصولي إلى البرلمان سأدافع أولاً عن مشاريع القوانين التي قدمتها، وطبعاً مشروع استقلالية القضاء هو الأساس وسأتقدّم به، وسأعمل أيضاً بالشأن الاجتماعي وإعادة صياغة عقد اجتماعي جديد يأخذ بعين الاعتبار إعادة هيكلة الضمان الاجتماعي ووضع سياسة صحية وتمرير مشروع تجريم استغلال ضعف المريض”.
ونفى ليان أن يكون ساعياً لوراثة ميشال فرعون في بيروت، مؤكداً: “أنا مرشح لمحاولة كسر التيار الوطني الحر”.
وقال ليان: ” نديم الجمّيل بالنسبة لي رمز، عائلة الجمّيل قدمت الشهداء خلال الحرب ونحن لا ننسى ما قدمه بشير”، متابعاً: “طائفة الروم الكاثوليك هي طائفة حوار وليست كسر عظم وتسعى لجمع الأضداد وتقريب الطوائف والأشخاص وهذا دورها التاريخي”.
وفي الختام اعتبر ليان أنّ “الناخب السنّي في دائرة بيروت الأولى يشعر بأنّه مهمش ويعتبر أنّه غير معني بالانتخابات لأنّ لا يوجد مرشح سني”.
مواضيع ذات صلة :
في آخر تجمع انتخابي: هاريس تحذر من “التقارب الشديد” وترامب يعد بالقيادة نحو “قمم جديدة” | مسؤولون أميركيون: لا وقف لحرب غزة أو لبنان قبل الانتخابات | انتخابات الجزائر.. تبون يفوز بفترة رئاسية جديدة |