فضيحة التدقيق المالي بلبنان.. فساد وجزاء من جيوب الناس!
تحت عنوان: “فضيحة التدقيق المالي بلبنان.. فساد وجزاء من جيوب الناس”، كتبت جوني فخري في “العربية”: فضيحة جديدة هزت لبنان مع تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون أمس الإطاحة بمحاولة التدقيق المالي الجنائي، في حين تشهد البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وأنهى لبنان رسمياً قبل يومين العقد مع شركة “alvarez & marsal” للتدقيق الجنائي في حسابات المصرف المركزي بعد أربعة أشهر على تكليفها من دون أن تُحقق المطلوب منها. وأبلغ وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، عون بأنه تلقى كتاباً من شركة “آلفاريز آند ومرسال” بإنهاء الاتفاقية الموقعة مع وزارة المال للتدقيق المحاسبي الجنائي، بسبب “عدم حصول الشركة على المعلومات والمستندات المطلوبة للمباشرة بتنفيذ مهمتها، وعدم تيقنها من التوصل إلى هكذا معلومات حتى ولو أعطيت لها فترة ثلاثة أشهر إضافية لتسليم المستندات المطلوبة للتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان”.
عراقيل متعددة
ومنذ بداية عملها واجهت شركة “آلفاريز آند مرسال” عراقيل عدة، حيث رفض مصرف لبنان التعاون معها بذريعة الحواجز التي يفرضها قانوني السرية المصرفية والنقد والتسليف.
وظهرت العرقلة بشكل واضح من خلال التمنّع عن تسليم المعلومات ورفض الإجابة عن أسئلة الشركة أو التعامل المباشر مع إداريي مصرف لبنان للحصول على المعلومات وهو ما أكدت عليه مصادر مالية رفيعة لـ”العربية.نت”.
كما أن لجنة المال والموازنة بحسب المصادر المالية لم تتعاون مع شركة التدقيق الجنائي بحجّة أن العقد معها غير قابل للتطبيق، حتى أنها تعمّدت “تزيور” أرقام الخطة المالية التي قدّمتها الحكومة لصندوق النقد الدولي في وقت سابق رغم أن الأخير أكد على صحّة أرقام الخطة كما تم تقديمها منذ البداية”.
التدقيق شرط للمساعدات
وشكّل التدقيق الجنائي أحد أبرز الشروط التي حددها صندوق النقد الدولي لنجاح المفاوضات معه، وبالتالي الحصول على المساعدات المالية المطلوبة.
وفي 24 نيسان الماضي قررت الحكومة الاستعانة بالشركة العالمية (Kroll)، بعدما تبين للسلطات اللبنانية أن خسائر المصرف المركزي وصلت إلى أكثر من 60 مليار دولار، لكن بناء على اعتراض وزير المالية في الحكومة المستقيلة غازي وزني على الشركة المذكورة، لأنها بحسب رأيه لها علاقات مع “الموساد” الإسرائيلي، فتعاقدت الحكومة اللبنانية في تموز مع شركة (Alvarez &Marsal Middle East Limited).
المصدر: لبنان24