الاستشارات في يومها الأوّل.. تمنّيات “والله يساعد ميقاتي”
في إطار الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في ساحة النجمة، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبعدها، استقبل كتلة “التنمية والتحرير”، التي قال النائب علي حسن خليل باسمها بعد اللقاء “اكدنا ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت”، وقال: “ركزنا خلال لقائنا مع ميقاتي على ضرورة عمل هذه الحكومة بجدية كما ركزنا على إقرار خطة التعافي المالي التي لم تحل حتى اللحظة على مجلس النواب بالطرق الدستورية المتعارف عليها”، مشددا على الحفاظ على اموال المودعين كاملة.
كما شدد على “ضرورة حسم موضوع تلزيم معامل الكهرباء بعيدا من كل النقاش الذي دار في المرحلة المنصرمة وضرورة الانتقال إلى مرحلة ثانية في تنظيم هذا القطاع”. ودعا الى “مواكبة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة”، معتبرا ان “هذا الأمر لا يجب أن يكون عائقا امام المباشرة بالتنقيب عن النفط”.
وقال: “لم نوصف شكل الحكومة، إذ إن ميقاتي بات يعلم التوازنات القائمة، وما يهمنا أن تكون حكومة فاعلة”.
بدوره، دعا نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، بعد لقائه ميقاتي، الى الاسراع في تشكيل الحكومة. وقال: “طلبت منه ان تكون حكومة قادرة على متابعة الملفات المطروحة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتواكب عملية ترسيم الحدود البحرية، وان تؤسس لاعادة العلاقات الطبيعية مع كل الدول العربية ودول الخليج العربي والمجتمع الدولي، كما اعادة الاعتبار للمبادرة الكويتية”.
وأضاف: “لمست من الرئيس ميقاتي حرصا على التشكيل السريع والتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون”. ورأى انه “من الطبيعي وجود التعاون والتواصل مع الحكومة السورية”، وقال: “لا يمكننا حل أزمة النزوح من دون التواصل مع سوريا، وعلمنا بعروض وتسهيلات قدمت في الأسبوعين المنصرمين من قبل الجانب السوري لتسهيل العودة ويعمل على حل خلاق لهذه الأزمة”.
وأكد انه “لا يمكن تشكيل حكومة من دون تمثيل سياسي، وبالتالي المشاركة السياسية في الحكومات ستظل قائمة”.
من جهته، أعلن النائب جورج عدوان، بعد لقاء كتلة “الجمهورية القوية” الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، أن “الشروط التي وضعناها لا يمكن أن تطبق في الأشهر الثلاثة الأخيرة لهذا العهد”، وقال: “شروطنا تتمثل بحكومة تستعيد قرار الدولة في الأمور كافة، لأنه مع حكومة مماثلة يصبح استعادة العلاقات مع الدول الخارجية ممكنا”.
وتابع: “تكتل الجمهورية القوية لن يشارك في هذه الحكومة، وستكون مراقبتنا لها شرسة. نأمل أن يتجه المجلس النيابي في أقرب وقت ممكن إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنه حينها يمكن تطبيق كل الشروط التي تحدثنا عنها”. وأضاف: “ثلاثيتنا هي شعب ودولة وجيش، وسنتقدم ببرنامجنا المطلوب من رئيس الجمهورية المقبل، والشخص الذي يتوافق والبرنامج يصبح مرشحنا للرئاسة”.
وقال عدوان: “الله يساعد الرئيس ميقاتي وأعتقد أن هذه الكلمة تصف الواقع، “جينا لنشكي له بلش يشكي لنا”.
وقال رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون، خلال اللقاء مع ميقاتي من ضمن تكتل “الجمهورية القوية”: “أثرنا قضية حماية المستهلك، لأن الأسعار ارتفعت بشكل غير مقبول”. وأضاف أن “كل الحكومات التي شكلت في السابق كان لها جوانب طائفية”. وتمنى “أن نصل إلى اللامركزية التي تحل معظم مشاكلنا وتشكل الحكومة على الرغم من أنها موقتة”.
وباسم كتلة “الوفاء للمقاومة”، أعلن النائب محمد رعد بعد لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، “أن الأزمة داخلية وخارجية، ومعالجتها تستلزم مشاركة الجميع من أجل النهوض. ومن شاء مقاطعة الاستشارات فهذا شأنه ولكن من غير المقبول أي يقاطع لالقاء اللوم على الآخرين”، مؤكدا ان “على الجميع تحمل المسؤوليات في هذه المرحلة ونحن لا نعارض وجود جميع الأطراف في الحكومة ، ونمد يدنا للجميع “.
وقال: “علينا بناء وطننا السيد الحر المستقبل من دون الارتهان إلى الخارج”.
ثمّ التقى ميقاتي نواب التغيير، وأعلنت النائب حليمة قعقور باسم النواب التغييريين، “أن تحميلنا المسؤولية للرئيس نجيب ميقاتي كان واضحا. طالبنا بحكومة مصغرة مع صلاحيات استثنائية، عليها توزيع الخسائر بطريقة عادلة والقيام بمهام إنقاذية”. وقالت: “لن نشارك في أي حكومة محاصصة أو وحدة وطنية”.
أضافت: “شيطنة وجهات النظر المختلفة بين النواب التغييرين غير مقبول، وهذا الاختلاف يقوينا ولا يضعفنا، ونحن لسنا كتلة بل نحن في طور بناء تكتل ونتفق على غالبية الأمور”.
وفي تصريحٍ مقتضب، قال النائب تيمور جنبلاط باسم “اللقاء الديمقراطي” بعد لقاء الرئيس المكلف: “أبلغنا الرئيس نجيب ميقاتي عدم مشاركتنا في الحكومة ولكن سنساعد في للتأليف”.
ودعا النائب سجيع عطية باسم كتلة “الاعتدال الوطني”، إلى “الإسراع بتشكيل الحكومة نظراً للأوضاع الصعبة التي يعيشها الوطن وتمنّينا على الرئيس ميقاتي أن تكون مناطقنا ممثّلة في الحكومة وأن تكون الحصّة وازنة”. وعن شكل الحكومة العتيدة، قال عطية: “والله مع الرئيس ميقاتي صعب تلمسوا شي”.
وأشار النائب طوني فرنجيّة باسم “التكتل الوطني المستقل” إلى “أنّنا أطلعنا الرئيس ميقاتي على رؤيته لتشكيل الحكومة وما يهمّنا من هذه الحكومة هو أن تُخفّف ضغط الإنهيار وتمرير موسم الصّيف بخير وإتمام الخطط الإقتصادية”، لافتاً إلى أنّ “أولويتنا وتطلّعاتنا بعيدة كلّ البعد عن المشاركة في الحكومة أو عدمها ونحن لا نرفض المشاركة ولا نطلب ذلك أيضاً”.
وقال: “وزارة الطاقة أولوية كذلك الأمر بالنسبة لوزارة التربية ويجب حلّ المشاكل التربوية ولن نطالب بهاتين الحقيبتين، ولكن نتمنى أن يكون الشخص الذي سيستلم إحداهما على قدر المسؤولية وليدع “الوطني الحر” حقيبة الطاقة لغيره ونحن ضد تثبيت أعراف جديدة في الوزارات”.
وتابع فرنجيّة: “الخطة الاقتصادية فيها الكثير من الأمور الإيجابية وسنطّلع عليها ونبني موقفنا على هذا الأساس ونريد خطّة تحمي الضعفاء، ونحن منفتحون على كل السيناريوهات”.
بدوره، أعلن النائب سامي الجميّل باسم كتلة نواب الكتائب: “أبلغنا ميقاتي أننا غير معنيين بالمشاركة في حكومة على غرار الحكومات السابقة وندعو إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لأنذ الدولة تتحلّل. تحلّل الدولة لا ينتظر 4 أشهر التي يُراهن عليها البعض بعد انتخابات رئيس الجمهورية وعدم تسمية رئيس للحكومة اغتيال للشعب اللبناني”.
وأضاف الجميّل: “الانتظار جريمة جماعية ترتكبها الأحزاب السياسية في حقّ الشعب، وندقّ ناقوس الخطر وعلى رئيس الحكومة المكلّف أن يقدّم تشكيلته خلال أسبوعين وعلى والرئيسين ميشال عون ونجيب ىميقاتي تحمّل مسؤوليتهما إذا استمرّت العرقلة”.
أمّا النائب ميشال معوّض فأشار باسم كتلة “شمال المواجهة”، إلى “أنّنا لم نسمِّ ميقاتي ليس لأنّه جزء من المنظومة فقط بل أيضاً بسبب الممارسات ولا حلول باستكمال المسار الذي أوصلنا إلى هنا”، لافتاً إلى أنّه “من الأسس التي يجب أن ترتكز عليها أي حكومة للإنقاذ هي عدم الدخول في حكومات الوحدة الوطنيّة لأنّها ضربت دولة المؤسسات”.
ورأى أنّه “على الحكومة التي ستتشكّل إخراج ملف ترسيم الحدود من لعبة المحاور وهذا الملف سيادي بامتياز، ولا يمكن بناء البلد على معادلة “يا عدالة يا استقرار” ولا يمكن الاستمرار في بلد من أكثر البلدان فساداً ولكن لا يوجد فاسدون”.
وقال النائب غسان سكاف إنّه تمنّى التوفيق للرئيس ميقاتي، معتبراً أنّ “الحكومة الطّموحة مؤجّلة إلى العهد المقبل وهذه حكومة الوقت الضائع، ونحن بحاجة إلى حكومة طوارئ سياسيّة ومصغّرة تكون مطعّمة باختصاصيين”. وأضاف: “على الحكومة الجديدة أن تؤمّن البديهيات اليومية للشعب اللبناني ويجب أن نباشر سريعاً بتشكيل الحكومة وألا تأخذ أكثر من أسبوع ونأمل ألا نصل إلى حكومة إدارة الفراغ”.
مواضيع ذات صلة :
مشكلة تتعدى الأصوات! |