تسويات في المنطقة… ولبنان الغائب الأكبر!
من الواضح أن الايام الاولى من ولاية الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن كرست المقولة السابقة أن واشنطن في عهده لن تكون مهتمة ابدا بالساحة اللبنانية.
وفي حين ان هذا الامر يُعدّ من الامور الايجابية، نظرا إلى ترك هذه الساحة للفرنسيين الذي يشددون في نظرتهم على الاصلاحات والانقاذ والحلول السياسية التي يشارك فيها الجميع، غير ان ملامح التسويات بدأت تلوح في المنطقة من دون ان يكون للبنان أي دور.
ووفق مصادر مطلعة فإن الاتصالات الاميركية – الايرانية توحي بأن واشنطن ترغب، وبسرعة، العودة الى الاتفاق النووي، وهذا يبدو انه بات محسوما في انتظار شكل هذه العودة وكيفية رفع العقوبات.
في الملف اليمني، وحدها التصريحات الاميركية الرسمية تعطي انطباعاً بأن واشنطن ستضغط في الاسابيع المقبلة من اجل وقف الحرب بين السعودية واليمن، وهذا بدوره كان متوقعا.
كذلك، فإن المصادر تشير الى ان هناك محاولة للتغيير في شكل التعاطي مع الملف الفلسطيني من دون أن يؤدي ذلك الى أي تغيير في المضمون، لكن الخطاب الرسمي سيركز اكثر على التسوية والحل..
في ظل كل هذه الازمات التي تأخذ طريقها الى الحل او التسوية، يبدو أن الملف اللبناني مستعصٍ، اذ ان الفرنسين لا قدرة لهم على أن يمونواعلى الدول الاقليمية المعنية بالملف اللبناني، ولا يبدو ايضا ان لديهم اي قدرة على الانقاذ الاقتصادي والمالي الفعلي في لبنان.
وترى المصادر أن الملف اللبناني مؤجل، حتى لو نجحت المبادرة الفرنسية في تشكيل حكومة، وهذا غير ظاهر الى الآن، لكن الحل الحقيقي الذي يخرج اللبنانيين من ازمتهم طويل وبعيد، وقد تسبقه حلول كثيرة في المنطقة.
مواضيع ذات صلة :
كنعان: الأمور ستذهب بالاتجاه الذي يتمنّاه اللبنانيون | رشقات صاروخية من لبنان… ومئات الآلاف من الإسرائيليين في الملاجئ! | بلبلة في البسطة الفوقا.. توقيف صاحب المبنى! |