معوّض: بالمفرّق “مش ماشي الحال”… وإيجابيّة مع “القوات”
كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
قد تكون الصّورة “البرلمانيّة” الأكثر انتظاراً بعد استحقاق الانتخابات النيابيّة. لقاءٌ جمع عدداً من النوّاب المُستقلّين وبعض نوّاب التغيير في المجلس النيابي. بين الودّ والتنسيق، فتح هذا اللقاء باباً نحو اصطفاف نيابي جديد وجدّي… فمن سيضمّ بعد هذا التجمّع الذي قد يرتقي الى تكتل نيابيّ هو الأكبر؟ وما الهدف الأساسي منه؟
موقع mtv حاور رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض الذي أكد أنّ “هذا الاجتماع هو أوّلي لتوحيد مواقف القوى السيادية والتغييريّة في المجلس النيابي لأنّ عدم التنسيق يؤدي الى عدم فعالية في الأداء النيابي، فضلاً عن أهميته لمواكبة الاستحقاقات المقبلة، ولأنه “بالمفرّق مش ماشي الحال” ولسنا منتجين بما يكفي”، لافتاً الى أنه “صحيح أننا معارضة متنوعة، ولكن من الضروري أن تجمعنا ركائز أساسية لكي لا يحصل أيّ تشتيت في البوصلة ولاستعادة الدولة من قبضة السلاح غير الشرعي ومنظومة الفساد”.
وكشف معوّض أن هذا اللقاء “منفتح على كلّ القوى والأحزاب المعارضة الأخرى”، معتبراً أنه “بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، فهدفنا تأسيس بنية صلبة لبرنامج يصل عبره الرئيس الذي يحتاجه لبنان، فالقصّة ليست قصّة أسماء”.
وردّاً على سؤال عن التواصل مع حزب “القوات اللبنانية” للانضمام الى هذا التجمّع، أجاب: “أنا على تواصل مع مختلف القوى والأحزاب المعارضة ومن بينها “القوات”، والظروف ربما ليست مؤاتية في هذه اللحظة لانضمام “القوات” الى هذا التجمّع، ولكنّ الأجواء إيجابية، وخطوة تلو الأخرى قد تؤدي الى تطوّر في هذا السياق”.
كيف ترُدّون على الانتقادات التي طالت هذا اللقاء؟ سألنا معوّض، فقال: “كيف نضع أجندة واضحة من دون خلق إطار حواريّ؟ نحن أمام خيارين: الأول أن يعمل كلّ طرف أو نائب لوحده من دون التواصل مع الآخرين، مع العلم أنّ هذا الأسلوب لم ينتج إلاّ الفشل حتّى الآن في معارك رئاسة مجلس النواب، ونيابة رئاسة المجلس، وانتخابات اللجان، والتكليف كما تبيّن، أما الخيار الثاني فهو توحيد الجهود بالرغم من الاختلافات الطبيعية، فاللقاء والحوار لا مفرّ منهما لوضع الأجندة التي يتحدّث عنها البعض”.
وفي سياقٍ متّصل، رأى معوّض أن “المنظومة المتمسكة بالسلطة على مستوى الرئاسات الثلاث، وبشبكات الفساد، تبيّن ألاّ حلول لديها للبنانيّين، لانّ الحلّ الاساسي للانهيار القائم على مختلف الأصعدة يقوم بإعادة ربط لبنان بالمجتمع الدولي وبمحيطه العربي، وحصر السلاح والقرارات بيد الدولة اللبنانيّة وتطبيق الاصلاحات الأساسية والبنيوية والتخلي عن سياسة الترقيع الفاشلة”. وختم معوّض بالقول: “أنا متفائل لانّ هناك إرادة جدية للتغيير بدأت في صناديق الاقتراع وهدفنا الأساسي ترجمتها بعدما قال المواطنون كلمتهم، لنوفّر عليهم الوقت والعذاب والذلّ، لذا فإنّ يدنا ممدودة للجميع”.
مواضيع ذات صلة :
“القوات” توضح: الترجمة لمقابلة جعجع عبر “رويترز” غير دقيقة | بعد حادثة البترون… “القوات”: من يلوم الجيش عليه أن يلوم نفسه | “لقاء ثلاثي” يحمل ثلاثة أهداف: وقف النار… تطبيق الـ 1701 وانتخاب رئيس |