الحكومة بين “ديوانية السراي” و”صبحية بعبدا”: شراكة في التصريف والتأليف!
بينما تواصل عقارب الاستحقاق الرئاسي دورانها باتجاه “ساعة الحسم” في التوجهات والمواقف مع دنوّ لحظة الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدأ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعدّ العدة الوزارية لإدارة دفة البلاد في مرحلة الشغور بعد نهاية العهد، لا سيما وأنه كان من أوائل الذين توقعوا علناً استعصاء الولادة الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد، فبادر بالأمس إلى إعادة “تزييت” محركات حكومته تحسّباً لدخولها مدار الفراغ الرئاسي، عبر ترؤسه اجتماعاً “كامل النصاب” لأعضاء مجلس الوزراء في السراي الكبير تباحث في جدول أعمال سيادي ومالي واقتصادي “كامل الدسم”، بدءاً من الترسيم البحري مروراً بالتعرفة الجمركية، ووصولاً إلى التعرفة الكهربائية، بحسب صحيفة “نداء الوطن”.
وإذ حرصت أوساط رئاسة الحكومة على نزع عباءة “مجلس الوزراء” عن الاجتماع، بدليل عدم انعقاده في القاعة العامة إنما في قاعة جانبية، وضعت مصادر وزارية المشهد في خانة “تقطيع الوقت وملء الفراغ”، سواءً من خلال “ديوانية السراي” التي خصصت للتصريف الحكومي أمس، أو من خلال “صبحية بعبدا” التي ستخصص للتأليف الحكومي اليوم، مشيرةً عبر “نداء الوطن” إلى أنّ “مشاركة الوزراء العونيين بفاعلية في نقاشات وقرارات اجتماع السراي تؤكد أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون مصمم على عدم إخلاء الساحة الحكومية لميقاتي بل يعتزم أن يكون شريكاً مضارباً له في التصريف كما في التأليف حتى نهاية العهد”.
المصدر: نداء الوطن
مواضيع ذات صلة :
الحكومة تبدأ بخطة أولية لإعادة الإعمار … فما هي تفاصيلها ؟ | الحكومة توقع مذكّرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | طلب من الحكومة إلى الجمارك بشأن المساعدات |