الحواط: لن نألو جهدًا لنبني دولة جديدة
أقام مركز بلدة قرطبا في حزب “القوات اللبنانية”، في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية وشهداء البلدة في الحرب اللبنانية، قداسا عن راحة أنفسهم في دير مار سركيس وباخوس قرطبا.
ترأس الذبيحة الالهية الأب ربيع البعيني، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، رئيس إتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مرتينوس، رئيس جهاز الشهداء والأسرى والمصابين في حزب “القوات” شربل أبي عقل، منسق قضاء جبيل في “القوات” هادي مرهج، رئيس مركز قرطبا في “القوات” روحانا كرم، القاضي صقر صقر، مدير مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن، رئيسة الجمعية الخيرية القرطباوية زينة روحانا صقر، رئيس النادي الثقافي الإجتماعي الرياضي في قرطبا جورج كرم، العميد المتقاعد ميشال كرم، وحشد من فاعليات قرطبا السياسية والحزبية وأهل الشهداء وأهل شهداء إنفجار مرفأ بيروت.
وألقى الأب البعيني عظة أكد فيها أن “الشهداء كانوا التربة الصالحة التي أثمرت إلى اليوم مئات أضعاف ما كانت عليه”، وقال: “إجتمعنا اليوم لنصلي لشهداء المقاومة اللبنانية وشهداء بلدة قرطبا الذين استشهدوا من أجل قضية الكرامة والصمود وحماية لبنان والوجود المسيحي. والقصة بدأت منذ العام 1975 وما قبل هذا التاريخ، إستشهدوا دفاعا عن لبنان والوجود المسيحي الحر ودفاعا عن الدولة اللبنانية ومؤسساتها، شهداؤنا الذين بذلوا كل ما يملكون وحتى أرواحهم لم يبخلوا بها وأجسادهم كذلك لم يبخلوا بها من أجل الكرامة والحرية ومن أجل بقاء لبنان”.
وأكد “أننا لن ننسى شهداءنا الأحياء، وهذه المسيرة مستمرة لغاية اليوم، ولكن بطريقة مغايرة، واليوم نصلي من أجلهم ومن أجل عائلاتهم ومن أجلنا نحن، لأنهم لو لم يستشهدوا لما بقينا نحن. فلنصمد ونتشبث بأرضنا ووطننا وكنيستنا وحريتنا التي يحاول كثر إنتزاعها منا، ولكن الرب خلقنا على صورته أحرارا ولنا كل الكرامة والعزة من الله”.
وبعد القداس، ألقى النائب الحواط كلمة أكد فيها أن “الذي يزرع أبطالا يجب أن يحصد كرامة وعنفوانا ودولة تليق بشهدائها”، لافتا إلى أن “شهداء المقاومة اللبنانية ليبقى لبنان سيدا حرا مستقلا ويبقى العلم يرفرف في قمم جبال القرى والبلدات اللبنانية لنبقى ثابتين في أرضنا، هناك إستحقاق أساسي ومحوري لبناء دولة قوية، وأعد الشهداء أننا لن نألو جهدا، لكي نبني دولة جديدة وننتخب رئيسا للجمهورية يشبه الشهداء ويجمع كل اللبنانيين ويؤكد حياد لبنان وسيادته ويعيد بناء المؤسسات تحت سقف القضاء والقانون البعيدين عنه اليوم”.
وتناول موضوع شهداء إنفجار مرفأ بيروت، وأكد “أننا كتكتل للجمهورية القوية طالبنا منذ اللحظة الأولى بلجنة تقصي حقائق دولية، لأننا كنا نعلم منذ البداية أن القضاء اللبناني مسيس وسيمنعونه من العمل كما رأينا مع القاضي فادي بيطار وقبله القاضي فادي صوان، الذي وضعوا له العراقيل لعدم معرفة الحقيقة”، وأشار إلى “أننا تقدمنا كتكتل للجمهورية القوية وكقوات لبنانية بقوانين وإقتراحات قوانين عديدة وآخرها بالتعاون مع المحامي فادي روحانا صقر لكي نحرر القاضي وأن يحكم بالعدالة، وحقنا أن نعلم لماذا إستشهد الشباب في إنفجار مرفأ بيروت ومن أتى بنترات الأمونيوم وفجرها وفجر بيروت ودمر المرفأ ويتم أولادنا، وهذا واجب على الرئيس الجديد للجمهورية والسلطة الجديدة أن تفش خلق كل اللبنانيين لأنها ليست قضية أهالي الشهداء وحدهم بل قضيتنا وكرامتنا وعزتنا جميعا، والشهداء هم شهداء كل لبنان وبلدة قرطبا لها الحصة الكبرى في هذا الوجع الكبير الذي حصل”.
وتطرق الحواط إلى قضية تحديد مساحة الأراضي في لاسا وأكد “أن لا شيء يحمينا في بلداتنا وقرانا إلا القضاء والقانون، نرى لقاءات لإعطاء كل حق لصاحبه تحت إطار تحديد المساحة”، واعتبر أن “مسح الأراضي لا يتم إلا بالقضاء ويجب ألا تتحول إلى زبائنية ومحميات، وأن لا تسييس فالقضاء يحمي الجميع وكلنا تحت سقف القضاء ونضع يدنا بيد كل شخص يكون تحت القضاء”، وأكد “أننا لن نخضع للتسويات والمحاصصة والإستقواء، ولا نلتقي بأي شخص يريد تسييس هذه القضية، إستشهد شبابنا لكي نبقى في قرانا وبلداتنا ونحن في قضاء جبيل متمسكون بالعيش المشترك، لكن تحت سقف القضاء والقانون والشرعية، وتحت هذا السقف كلنا متساوون بالحقوق والواجبات”.
وختم: “علينا واجب كبير أن نلتقي مع كل الذين يشبهون هؤلاء الشهداء، ونكون قلبا ويدا واحدة، وأن نبتعد عن صغائر الأمور والتفاهات والأنانيات، لكي نبني وطنا نبقى به مع أولادنا، لأن الشهداء لم يسقطوا لكي نهجر أولادنا، بل لكي نترسخ في هذه الأرض وأن يبقى العلم اللبناني مرفرفا فوق بلداتنا وقرانا”.
مواضيع ذات صلة :
جعجع: برّي يفاوض عن “الحزب”.. والدولة استردّت 3 بُقع من بينها المطار | “القوات اللبنانية”: استدعاء شارل شرتوني اعتداء متواصل على حرية الرأي والتعبير | “القوات”: ممارسات ترهيبية تندرج في سياق نهج الممانعة |