اجتماعٌ ثلاثي استثنائي في رأس الناقورة.. وهذا ما أكّده الجانب اللبناني
أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه – في بيان أنّه “بتاريخ 2/ 2 / 2021، عُقد اجتماع ثلاثي استثنائي في رأس الناقورة، برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان ورئيس البعثة اللواء ستيفانو ديل كول، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسّق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن حسيب عبدو، وذلك ضمن إجراءات مشددة للوقاية من وباء كورونا”.
وأوضح البيان أنّ “الاجتماع تناول الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق، من اختطاف الراعي، ومحاولة اختطاف آخر وسرقة الأبقار”.
وأشار إلى أنّ “الجانب اللبناني أدان انتهاكات العدو الإسرائيلي المستمرة للسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً، والتحليق المكثّف والانتهاكات المستمرة لطائرات العدو الإسرائيلي فوق الأراضي اللبنانية. وأعاد الجانب اللبناني تأكيد التزامه القرارات الأممية لاسيما القرار 1701 بمندرجاته كافة”.
وشدّد الجانب اللبناني، بحسب البيان، على “ضرورة انسحاب العدوّ الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة ومنها: المنطقة المتاخمة لشمال الخط الأزرق، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي في منطقة الغجر، والبقعة B1 المحتلة. وأعاد التأكيد على ضرورة إدراج البقعة B1 المحتلة في التقارير والقرارات الأممية القادمة أسوةً بباقي المناطق المحتلة المذكورة”.
ولاحقاً، أعلنت “اليونيفيل” في بيان، أن “رئيس البعثة وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول ترأس اليوم، الاجتماع العسكري الثلاثي الأول لعام 2021 في موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة، حيث انعقد الاجتماع بشكل مصغر بسبب القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وتركزت المناقشات على الوضع على طول الخط الأزرق والانتهاكات الجوية والبرية، إضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات ذات الصلة”.
وأشاد ديل كول ب”تعاون الأطراف لناحية التخفيف من التحديات الناشئة”، وقال: “إن أي إجراءات، لا سيما بالقرب من الخط الأزرق، يجب أن تراعي في كل الأوقات مبادىء المشاركة الإيجابية من خلال آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل، الى جانب الإبلاغ المسبق واحترام الخط الأزرق، وذلك للحد من مصادر التوتر المحتملة”.
وتوجه الى الوفود بالقول: “رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، فإننا نواصل البحث عن طرق ووسائل للحفاظ على وتيرة عملياتنا وضمان عدم خفض إجراءاتنا العملياتية في أي وقت في كل أنحاء منطقة العمليات”.
أضاف: “إن آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها والتي تحظى بتقدير كبير تلعب دورا رئيسيا في تهدئة التوترات، وتعزيز هذه الآليات يشكل عاملا حاسما”.
وإذ استشهد ب”أمثلة حديثة على تخفيف التوترات على طول الخط الأزرق”، قال: “إن آليات الارتباط الموثوقة التي تضطلع بها البعثة يجب أن تكون مرجعنا الأساسي لناحية القضايا موضع الاهتمام على طول الخط الأزرق، بدلا من الانخراط في أي عمل أحادي الجانب”.
ولفت إلى أنه “أطلع الأطراف على التقدم المحرز في تجديد البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق”، وقال: “تم تجديد أكثر من 100 علامة على الخط الأزرق في الأشهر الأخيرة”.
أضاف: “إن تعليم الخط الأزرق هو أداة لنزع فتيل التوتر تساعد على تقليل الالتباس ونقاط الاحتكاك المحتملة، وتعزيز البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق يخدم مصالحنا جميعا، فدعونا نبني على هذا الزخم الجديد”.
وأكد ديل كول أن “أنشطة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق يجب ألا تتم بشكل مفاجئ، الى جانب التبليغ المسبق والتنسيق الكافي من خلال اليونيفيل من أجل منع التصعيد وتجنب امكانية وقوع أي سوء فهم”.
وأشار بيان “اليونيفيل” إلى أن “الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة”.