رسميًا… اتفاق الترسيم يدخل حيّز التنفيذ!
إنتهت مراسم التسليم لإتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وخروج الوفد اللبناني من مقر “اليونيفيل” في الناقورة، والتوقيع تمّ بين لبنان وإسرائيل.
وكان الوفد اللبناني سام الرسالة الموقعة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين قرابة الرابعة من بعد الظهر، في الناقورة.
وكان أعضاء الوفد اللبناني وصلوا إلى الناقورة قرابة الثالثة والدقيقة الـ 20 الى مقر “اليونيفيل” لتسليم الرسالة الرئاسية إلى هوكشتاين وتسليم ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا رسالة وقعها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، تتضمّن تأكيد الإحداثيات المرتبطة بالحدود البحرية لإيداعها الأمم المتحدة وفقاً للآليات المتبعة في قانون البحار.
وضم الوفد مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير والعميد الركن منير شحادة مفوض الحكومة لدى القوات الدولية، وسام شباط عضو هيئة إدارة النفط وأحمد العرفة رئيس مركز الاستشارات القانونية.
كما وصل الوفد الإسرائيلي إلى رأس الناقورة، وذلك لنقل موافقة الحكومة على اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان وتسليمها للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.
وإلى ذلك، حضر هوكشتاين أيضاً لتسلّم موافقات الطرفين.
اشارة الى ان عملية التسليم تأخرت عن موعدها ساعة بسبب رفض الوفد اللبناني للخرق الاسرائيلي البحري.
استنفار: إذ، تزامناً مع إتمام اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، شهدت المنطقة الحدودية الجنوبية استنفاراً أمنياً من الجهتين اللبنانية والإسرائيلية.
وجابت دورياتٌ لقطعٍ بحرية تابعة لليونيفيل وللجيش اللبناني شاطىء الناقورة وصولاً إلى الحدود لجهة العلامات البحرية في رأس الناقورة.
توازياً، جابت زوارق حربية إسرائيلية بالقرب من العلامات البحرية للحدود، وسط إجراءاتٍ أمنية مكثفة اتخذها الجيش وقوات اليونيفيل في المنطقة.
خرق: وادى خرق زورق اسرائيلي المياه الاقليمية اللبنانية لجهة الطفافاف والعلامات البحرية، الى تأخير توجه الوفد اللبناني لتسليم رسالة الاتفاق. وتم التواصل مع قوات اليونيفيل لتسوية الامور.
ولم يدخل الوفد اللبناني الى الناقورة الا بعد ان تم ابلاغه بأن الزوارق الاسرائيلية التي كانت تخرق المياه اللبنانية انسحبت، وذلك بناء لايعاز من رئيس الجمهورية الذي طلب منه التوقف الى حين التحقق من انتهاء الخرق.
وكان من المقرر ان يتم تسليم الرسالة للوسيط الامييكي هوكشتاين عند الساعة الثالثة بعد الظهر . وقد حضرت سفينة عسكرية تابعة لليونيفيل الى مكان الخرق، في حين وقفت زوارق البحرية اللبنانية التابعة الجيش على بعد عشرات الامتار من العلامات البحرية في المياه اللبنانية .
كما سُجّل استنفار عسكري برّي أيضاً.
مواضيع ذات صلة :
إما الترسيم وتطبيق الـ 1701 أو الحرب: أي خيار سيسبق الآخر وماذا عن رفض الحزب؟ | الترسيم البري وعلاقته بالاستقرار على الحدود .. ماذا عن إشكالياته؟ | هوكشتاين ومدرسة كيسنجر في الديبلوماسية |