مصرف لبنان يدافع عن الليرة وحيداً في مواجهة “حيتان المال”
كتب طلال عيد في “المركزية”:
لم تستغرب مصادر مصرفية مطلعة لـ”المركزية” استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار وتخطيه الارقام القياسية، معتبرة ان “الاسباب باتت معروفة واهمها عدم قدرة مصرف لبنان على لجمه بعد فشل تدخله عبر منصة “صيرفة” في ظل طغيان “حيتان المال” وهم كثر، ولم يعد هؤلاء ينحصرون بالصرافين بل باتت لعبة الدولار يتقنها الكثير من اللبنانيين وغير اللبنانيين حتى وصل الى موظفي القطاع العام الذين يحوّلون رواتبهم الى العملة الخضراء وذلك تحقيقا للربح وهم من مختلف القطاعات” .
وتذكر المصادر بأنه “في السابق كان مصرف لبنان يتدخل للجم ارتفاع سعر الدولار بانتظار الحلول السياسية ومنها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن لا يمكن ان يعزف مصرف لبنان بمفرده لان هناك مسؤولين وسياسين مفروض ان يهتموا بأمور المواطنين. لذلك المطلوب اليوم ان يعي هؤلاء مسؤولياتهم ويباشروا بحلحلة القضايا السياسية المعقدة”.
وتتابع: اضافة الى ذلك، لا يمكن للدولار ان يتراجع في ظل وجود ارض خصبة للتعامل معه خصوصا انه متفلت من اي قيد ولم يعد يهاب اي تدابير ردعية تواجهه، مع العلم ان حتى مطالبتنا بإقرار الكابيتال كونترول ذهبت ادراج الرياح عندما تم ربط اقراره ببقية المواد الاصلاحية ولا نعرف متى يتم ذلك اذا كان المجلس النيابي هيئة ناخبة وليس هيئة تشريعية .
وتعتبر المصادر المصرفية ان “المعالجة معروفة والدواء معروف ولكن مع الاسف هناك حسابات اخرى يلجأ اليها البعض ولو كانت على حساب الليرة التي فقدت الكثير من قيمتها، وبالتالي فإن الكل متفق على مواجهة مصرف لبنان الذي بات الحصن الوحيد في الدفاع عن العملة الوطنية”.
ولا تستبعد ان “يطرأ اي جديد على تطور سعر صرف الدولار المستمر في الارتفاع، بانتظار اول شباط المقبل حيث سيرتفع السعر الرسمي الى ١٥ألف ليرة وتداعيات هذا القرار”.
مواضيع ذات صلة :
في ظل الظروف الصعبة.. اجتماع بين جمعية المصارف ومنصوري | رواتب القطاع العام جاهزة في المصارف بدءاً من يوم غد الجمعة | المطلوب استرداد 140 مليار دولار وليس فقط 140 مليونًا |