المطارنة الموارنة حذروا من الانفجار الشعبي: للإسراع في انتخاب رئيس وتحييد انفجار المرفأ عن التجاذبات السياسية
شدد المطارنة الموارنة، على أن يسرع المجلس النيابي في المبادرة إلى عقد الجلسة الانتخابية التي نص على آليتها وشروطها الدستور لاختيار رئيس جديد للدولة، ولاسيما أن الأوضاع العامة باتت على شفير الانهيار الكارثي الكامل، الذي قد لا تستطيع أي قوة مواجهته. هذا الإنهيار المتفاقم يتحمل مسؤوليته نواب الأمة بإحجامهم عن انتخاب الرئيس تقيدا بالدستور.
وأسف المطارنة الموارنة، بعد اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، من الصراع المحتدم في السلك القضائي، والذي يهدد بتعطيل سير العدالة ولا سيما في ما يتعلق بكشف حقيقة تفجير مرفأ بيروت، مطالبين بمتابعة التحقيق حتى صدور القرار الظني، وفي أسرع وقت ممكن، واعتبروا أن القضاء هو ركيزة دولة الحق والمؤسسات، بدونه يتحكم بها أصحاب النفوذ والدكتاتوريات، وتسودها الفوضى وشريعة الغاب.
وتابع البيان:” يراقب الآباء بقلق كبير التلاعب الخطير في أسعار صرف العملة الوطنية، والذي يؤدي إلى ارتفاعات جنونية في أثمان المواد الحياتية والمعيشية، بما يحول دون تمكن معظم اللبنانيين من تأمين احتياجاتهم منها. ويناشدون الجهات المختصة المسارعة إلى توفير المعالجات المطلوبة”.
وحذّر المطارنة الموارنة من تزايد في ظواهر الاختلال في الأوضاع الامنية، وتنقلها من منطقة إلى أخرى ويسقط من جرائها ضحايا وجرحى بين مفتعليها والمواطنين، وأهابوا بالسلطات العسكرية والأمنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لها، خصوصا حيث تصطبغ الاعتداءات بطابع فئوي أو طائفي.
وتابع البيان:” يعاني القطاع التربوي مزيدا من التدهور، بحيث تضطر مؤسسات منه إلى الإقفال. والأمر نفسه نشهده في قطاعات حيوية أخرى، صحية وإدارية. إن البلاد لم تعد تحتمل، وبوادر الغضب الشعبي لا بد آتية، إن لم يكتمل عقد السلطات وعملها وتعاونها لخير الوطن والمواطنين”.
مواضيع ذات صلة :
الحواط: لنداء وطني على غرار نداء المطارنة عام 2000 | المطارنة الموارنة: لرئيس قادر على إنجاز الإصلاحات | المطارنة الموارنة: لإعادة جواز السفر والأمانات للمطران الحاج… ولتشكيل حكومة جديدة |