عودة جزئية لـ”الأساتذة المتعاقدين”!
صدر عن اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي بيان جاء فيه: “بعد تخطي اضراب الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي عتبة الشهرين بصولات وجولات من الاعتصامات المركزية أمام وزارة التربية والمناطقية في المحافظات رفضًا للظلم الذي ألحقه وزير التربية عباس الحلبي بالأساتذة بعدم دفعه حقوقهم ، وبعد اعتصام تُوّج بمسيرة الى مقر الروابط والمطالبة باستقالتها لعدم احترامها العمل النقابي، وبعد استنكارات ورفض لكل أشكال الترهيب والوعيد من قبل وزارة التربية ومديرياتها ومدراء المدارس، وصولًا الى كشف الصفقات التي ابتلعت اموال الجهات المانحة المخصصة للقطاع التعليمي الرسمي”.
وأضاف البيان، “تآمرت الروابط ورضي بعض المدراء بـ 50$ اكرامية من الوزير. في حين انقسم الاساتذة ثلاث فئات، فئة رضيت بالاستفادة من تقديمات محلية على صيغة فيدرالية تربوية، وفئة رضخت للجبروت المتحكم بفتات لقمة عيشها، وفئة بقيت صامدة شامخة كجبل في وجه الزلازل”.
وتابع، “وشهد الأسبوع الماضي ذروة الصراعات، حيث أصبحت المعركة التربوية بين الاساتذة والمدراء، وبين الكوادر التعليمية والادارية كما بين الاساتذة أنفسهم . إلا أن موقفًا مشرّفًا اتخذ بعدم الرضوخ والعودة قبل أن يحوّل وزير التربية حقوق الاساتذة الى مصارفهم. وجاء 10 آذار وحوّل وزير التربية مبلغًا بحده الاقصى100$ لنصف الاساتذة، فدخلت المعركة بين الاساتذة لأن قسمًا منهم ناضل ووجد هذا قليل من حقه الا انه مستاء من تخاذل أساتذة بعض المناطق فقرر العودة مع هذه الدفعة كردة فعل على من عاد فارغ اليدين”.
وأكمل البيان، “بقيت نسبة 50 % ترفض العودة ، إلا أن الانشقاقات انتقلت الى داخل المدرسة الواحدة وأوقعت الاساتذة الثابتين على مواقفهم فريسة المتآمر ، والمتخاذل ، والبائس ، واليائس ، والمستضعف… فحسمنا الأمر أن المدارس التي ستفتح بالنسبة الاكبر من الاساتذة لن يشكل اضراب النسبة الاّقل الضغط اللازم ، فإذا أرادت هذه النسبة العودة فليكن. وهنا بقي 30% من الاساتذة على موقفهم بعدم العودة والاستمرار بالاضراب حتى تحصيل الحقوق مع قرار البعض منهم الاستقالة”.
وقالت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين: “اتخذنا كلجنة موقفنا بناء على قرار الاكثرية مع حفظ حقوق نسبة 30% التي قررت الاستمرار بالاضراب حتى تحصيل الحقوق، وبقاؤنا أمامها حتى الرمق الأخير”.
وأكّد البيان، “عليه، تعلن اللجنة الفاعلة فك الاضراب في التعليم الاساسي الرسمي وعودة المدارس الى التعليم بنسبة 70% صباح الاثنين 13 آذار 2023 إذ إن أبواب المدارس ستفتح لكن مع نقص في الكوادر التعليمية لاستمرار 30% من الاساتذة في الاضراب”.
وقالت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين: “اتخذنا كلجنة موقفنا بناء على قرار الاكثرية مع حفظ حقوق نسبة 30% التي قررت الاستمرار بالاضراب حتى تحصيل الحقوق، وبقاؤنا أمامها حتى الرمق الأخير”.
وأكّد البيان، “عليه، تعلن اللجنة الفاعلة فك الاضراب في التعليم الاساسي الرسمي وعودة المدارس الى التعليم بنسبة 70% صباح الاثنين 13 آذار 2023 إذ إن أبواب المدارس ستفتح لكن مع نقص في الكوادر التعليمية لاستمرار 30% من الاساتذة في الاضراب”.
وأوضح، “اضراب شهرين وعودة بتحصيل:
– 100$ لنصف الاساتذة ووعد بالدفع للبقية.
-وعد بدفع 5 ليترات بنزين عن ثلاثة ايام اسبوعيا.
– وعد بدفع حوافز اول فصل.
-وعد بدفع المستحقات والحوافز المتراكمة في ذمة وزير التربية عباس الحلبي.
– وعد بالقبض الشهري.
-وعد بالعقد الكامل.
قد تكون نهاية غير مرضية لنضال عظيم، وقد يكون واقعا مريرا من اليأس والاستسلام، وقد يكون أمرا واقعا لأمراء الطوائف واتباعهم، الا ان سياسة النظام الآحادي الذي اعتمده وزير التربية ستبقى نقطة سوداء في ادارته للملف التربوي”.
وفي الختام، “نعت اللجنة الفاعلة حرية الرأي والتعبير، كما نعت الضمير المستتر والغائب، مؤكدة أن لا حسنة للعودة الا في أيام تعليمية ليست بالكثيرة خدمة للامتحانات الرسمية التي ستعود بالدعم المادي لجياع المال”.
وقالت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين: “اما تلامذة المدارس الرسمية، فمن اللجنة الفاعلة تحية مغمسة بحزن على ما دفعوه ويدفعونه من ثمن، ولكن لا تقولوا: “الاساتذة ضيعوا حقوقهم المادية وحقوقنا التعليمية”، بل قولوا: “بعض الاساتذة ناضل وبعضهم مستمر بالنضال باللحم الحي وبعضهم الاخر خسر حقوقه وكرامته قبل ان يخسر او يخسركم أي شيء”.
ووجّهت تحية إكبار لكل من كان له شرف المحاولة وشرف تحصيل هذا القليل. أما الاساتذة 30% المستمرون في الاضراب حتى تحصيل حقوقهم فستبقى اللجنة الفاعلة في النضال معهم حتى انتصار الحق على الباطل”. قائلة: “فلا ولن يضيع حق وراءه مطالب ولن نستوحش طريق الحق لقلة سالكيه. وهنيئا للبنان الفيدرالية التربوية المستترة!”.
مواضيع ذات صلة :
بين النزوح الدراسي والأزمات التعليمية.. مدارس في مهبّ الفوضى | تعميمين بشأن تنظيم العام الدراسي وتسهيل إجراءات التعليم | التعليم في لبنان يحارب الأزمات… تحديات ومساعٍ مستمرة لإنقاذ العام الدراسي |