بعد أحداث الجنوب… “الخارجية”: نُحمّل إسرائيل مسؤولية أي تصعيد!
أوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الى المندوبة الدائمة بالوكالة في نيويورك جانّ مراد تسليم كتاب الشكوى الذي وجهته الوزارة باسم الحكومة اللبنانية إلى كل من امين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وقد حذّر لبنان في كتابه من خطورة التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة لا سيما القرى الواقعة في الجنوب اللبناني، وأكّد حرصه عل العمل لسحب فتيل الفتنة والدعوة إلى تهدئة النفوس محمّلا اسرائيل مسؤولية تداعيات اي تصعيد من شأنه أن يفجّر الأوضاع على الحدود اللبنانية الجنوبية.
وفيما أكد لبنان على تمسكه بسياسة ضبط النفس انطلاقا من وعيه لأهمية الاستقرار والهدوء ومن حرصه الثابت على الوفاء بالتزاماته الدولية، الا انه أدان الاعتداءات التي نفذتها اسرائيل فجر الجمعة الواقع فيه ٧/٤/٢٠٢٣ على مناطق في جنوب لبنان، والتي عرّضت حياة المدنيين وسلامة الأراضي اللبنانية للخطر، وقد اعتبرها عملاً عدوانياً فيه:
انتهاك صارخ لسيادة لبنان
تهديد للاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب الللبناني
وخرق فاضح لقرار مجلس الامن الدولي ١٧٠١
وتهديد للسلم والأمن الدوليين.
كما جدّد لبنان رفضه إستعمال أراضيه كمنصة لزعزعة الاستقرار القائم مع إحتفاظه بحقه المشروع بالدفاع عن النفس، وأعاد التأكيد على أن إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع الامم المتحدة وقوات اليونيفيل هي السبيل الأمثل لحل المشاكل والحفاظ على الهدوء والاستقرار، مبدياً استعداده للتعاون الدائم مع قوات حفظ السلام على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١، وحرصه على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان.
من جهة اخرى، نبّه لبنان من خطورة وتداعيات الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية في القدس الشريف، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة مُضافاً اليه الاستخدام غير المبرر للقوة المفرطة في دور العبادة بحق المصلين، ورفض إسرائيل الامتثال لدعوات مجلس الأمن والمجتمع الدولي للإمتناع عن اتخاذ خطوات تصعيدية خلال زمن الإعياد المتزامن هذا العام لدى الأديان السماوية الثلاثة، حيث فاقمت إسرائيل بأعمالها العدوانية الوضع الأمني ميدانيًّا، وسببت أجواءً من التوتر في المنطقة بصورة عامة.
وطالب لبنان في كتابه مجلس الأمن والمجتمع الدولي إدانة الاعتداء الاسرائيلي بأشدّ العبارات، وبإلزام اسرائيل وقف خرقها لسيادة لبنان جواً وبحراً وأرضاً، ووقف تهديداتها المستمرة بتقويض السلم والامن، وتنفيذ كافة موجباتها وفق القرار 1701.
مواضيع ذات صلة :
مفاوضات وقف إطلاق النار: الكلمة الأخيرة للميدان.. ونقطة أخيرة يرفضها “الحزب” | هوكشتاين إلى واشنطن.. ماذا عن وقف النار في لبنان؟ | نتنياهو: هناك ضغط لتحقيق تسوية في لبنان قبل الأوان |