جعجع في ذكرى الإبادة الأرمنية: “ما بيصح إلا الصحيح”
شدّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في الذكرى الـ 108 على الإبادة الأرمنية، على أن “سنة جديدة تحل ولا تزال فصول ذكرى المجزرة الأرمنية لم تكتمل، فلم نشهد حتى الآن إقرارا بالإبادة ولم تدفع التعويضات اللازمة، وهذان الأمران هما المدخل الوحيد والفعلي لتصحيح مفاعيل المجزرة التي ارتكبت بحق الأبرياء، من رجال ونساء وأطفال”.
وقال جعجع، عبر “لبنان الحر”: “كما أقول دائما، ما بيصح إلا الصحيح، أضيف أنه لو بعد أكثر من مئة سنة لن يصح في نهاية المطاف إلا الصحيح. لن يضيع هذا الحق لأن هناك شعباً مستمرًّا في نضاله. لترقد أرواح جميع الذين استشهدوا بسلام فعلي في جوار الرب”.
أضاف: “في هذه المناسبة الأليمة، والتي تصادف اليوم في 24 نيسان 2023، أطلب من اللبنانيين اعتبار هذا اليوم يخصنا جميعا، واعتباره نهارا وطنيا بامتياز، وليس ذكرى فقط، لأن الأخوة الأرمن كاللبنانيين تعرضوا، مع اختلاف الزمان والمكان والجلاد، لمعاناة واضطهاد ومجازر قل نظيرها في القرن الماضي، والقاسم المشترك الاستمرار بالنضال في وجه إجرام المحتل والغاصب. لولا هذا النضال لما بقيت قضية الإبادة الأرمنية على قيد الحياة، ولما بقي لبنان بفعل المقاومة الحقيقية، على خلاف الذي كان مقررا له أن يكون وطنا آخر بمعالم أخرى بفعل القتل والتهجير والاضطهاد”.
وتوجه في هذه الذكرى لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، طالبا منه “تشكيل لجنة تحقيق دولية تضع يدها على ملف الإبادة الأرمنية، تمهيدا لإصدار القرار والتوصيات اللازمة للإقرار بالإبادة وتحمل المسؤولية والإلتزام بالتعويضات”.
وللمجتمع الدولي، قال: “المفاهيم والمبادئ وكل ما يرتبط بها من حقوق إنسان يجب ألا تقتصر على شعارات رنانة فارغة من المضمون، لذلك، يجب أن تتحول الإبادة الأرمنية من ذكرى إلى عبرة لكل محتل ومجرم إذ إن العقاب هو الرادع الوحيد لعدم تكرار مثل هذه الإبادات والمجازر، والدليل أنه بالأمس ارتكب النظام السوري المجازر نفسها بحق شعبه من دون الخوف من العقاب أو الملاحقة لأن المجتمع الدولي اكتفى فقط بالإدانة اللفظية”.
أضاف: “للرفاق الأرمن المناضلين والمقاومين في حزب القوات اللبنانية ولروح الشهداء منهم، كل الشكر والتقدير والاحترام للتضحيات والتفاني والدفاع للمحافظة على لبنان بلد سيد حر مستقل، بلد الحضارة ومنارة الشرق على الرغم من كل ما نعيشه”.
وختم: “أتذكر في هذه المناسبة ما قلته أمام قوس المحكمة سنة 1998، والتي أنشئت خصيصا لملاحقة المقاومين ومعاقبتهم على سنوات النضال من أجل لبنان: لا يعتقدن معتقد أن الله قد مات أو أنه لا يتدخل في أحداث التاريخ، فمهما يكن من أمر، فأنا كلي إيمان، لا بل أعمق وأبعد من الإيمان بعد، بأنه ومهما تكن الطريق طويلة، صعبة شاقة ومتعرجة فإنه في نهاية المطاف لن تكون إلا مشيئته وكما في السماء كذلك على الأرض. المجد والخلود لشهداء الإبادة الأرمنية”.
مواضيع ذات صلة :
حمادة ينسّق زيارة جنبلاط إلى معراب | جعجع: الاستقلال آتٍ وإن تأخر | جعجع: برّي يفاوض عن “الحزب”.. والدولة استردّت 3 بُقع من بينها المطار |