الحريري إلى الإمارات بعد قطر… وعائد لإسقاط هذه المقولة
كتب ريكاردو الشدياق في موقع mtv:
على أكثر من جبهة، يعمل رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري. الجبهة السُنيّة تغلي داخلياً، وهي انفجرت أخيراً في أحداث طرابلس التي لامست أوجها بإحراق البلديّة من قبل جهة مُحرِّكة، مجهولة حتّى اليوم. وثانياً، الجبهة المشتعلة مع بعبدا التي بلغت ذروتها في كلمته بذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والتي لن تهدأ حتّى لو وُلِدَت حكومة من رحم التجاذبات.
أجندة الحريري “دسمة” للنصف الثاني من شباط ومطلع شهر آذار. هذه الأجندة أصبحت، بعد تكليفه لتأليف الحكومة بموجب المبادرة الرئاسيّة الفرنسيّة، عنوانها “أكون أو لا أكون”، مع إدراكه للخسائر المترتّبة على “الحريريّة السياسيّة” في مرحلة ما بعد ١٧ تشرين الأوّل ٢٠١٩.
يعلم سعد الحريري أنّ جبهاته لا تأتي بثمارها من دون غطاء عربيّ متعدّد الجوانب، والخليجي بصورة خاصّة، في انتظار أجوبة كبرى غير موجودة في واشنطن حالياً، محورها إيران وجناحها اللبناني “حزب الله”. وللغاية، علم موقع mtv أنّ الحريري سيتّجه إلى الإمارات بعد زيارته إلى قطر، وذلك للبحث مع الجانب الإماراتي بالمساعدات الإجتماعيّة ومسألة تأمين اللقاحات لأوسع شريحة ممكنة من اللبنانيين ضد كورونا.
أمّا بعد عودته، تبعاً للمعلومات، فستكون له لقاءات لافتة من نوعها في بيت الوسط، خصوصاً بعدما وُجّهت إليه الإتّهامات من قبل فريق رئاسة الجمهوريّة و”التيار الوطني الحر” بـ”المسّ بحقوق المسيحيين ووضع اليد على تمثيلهم في الحكومة”، حيث يأسف مصدر مقرَّب من بيت الوسط لـ”ما أقدم عليه هذا الفريق من محاولة لتحريض المسيحيين زوراً على رئيس الحكومة المكلّف في وقت فرّطوا بحقوق طائفتهم واستخدموها في سوق المكاسب والوزارات والإدارات والتفاهمات الثنائيّة لصالح هذا الفريق وحده، منذ “مار مخايل” حتّى الوصول إلى القصر الجمهوري”، قائلاً: “هذا الفريق هو آخر مَن يهمّه مصلحة المسيحيين، كما أنّ المسيحيين لا يعوّلون عليه ولا يثقون به”.
في مقلب تسوية الـ٢٠١٦ مَن يُريد القول للحريري: “في لحظة السقوط نسقط معاً، لن نسقط نحن وتبقى أنت”، على أن يتفرّغ في المقبل من الأيّام لإسقاط هذه المقولة اغتناماً للفرصة الأخيرة.
مواضيع ذات صلة :
الحريري: تأتي الذكرى الواحدة والثمانين للاستقلال هذه السنة موجعة | الحريري ولافروف يبحثان الأوضاع في لبنان وتطبيق القرار 1701 | الحريري شكر الإمارات والسعودية على مساعدة لبنان |