بسبب موجة الحر غير المسبوقة.. ثلث سكان باريس أمام خطر الموت!
بينت دراسة جديدة أنَّ ما يقرب من ثُلث سكان باريس هم مُعرَّضون لخطر الوفاة بشكل كبير بسبب موجة الحر الشديد، مقارنةً بسكان أي عاصمة أوروبية أخرى، بحسب ما قالته صحيفة The Guardian البريطانية، أمس الجمعة.
ونجت باريس من الحرارة الشديدة التي تضرب المدن في الجنوب، لكن بحثاً أجرته وكالة تخطيط حكومية كشف أنَّ العاصمة الفرنسية غير مُجهّزة للتعامل مع درجات الحرارة القصوى، حيث يُصنَّف نحو 3.7 مليون شخص في المنطقة على أنهم معرضون لخطر شديد.
من جانبه، قال إروان كوردو، خبير المناخ الذي قاد الدراسة التي أجراها معهد منطقة باريس، إنَّ أسباب ذلك تكمن في كثافة الوحدات السكنية، ومحدودية الوصول إلى المساحات الخضراء، وتلوث الهواء، والعُمر، مع تعرض الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً أو أقل من 5 سنوات، للخطر الأكبر.
وأوضح كوردو أنَّ نصف سكان منطقة باريس، أي أكثر من 6 ملايين شخص، يعيشون في “مجمعات سكنية تتحول إلى جزر حرارية حضرية، تشهد درجات حرارة أعلى من المناطق المحيطة بها في الصيف”. وكان سكان الأحياء الفقيرة أكثر عرضة لتأثيرات موجات الاحترار.
باريس أمام خطر كبير
وكانت هذه المخاوف قد أثيرت بالفعل من خلال بحث نُشِر في دورية The Lancet في نيسان الماضي، والذي أظهر أنَّ الباريسيين أكثر عرضة لخطر الوفاة إثر أسباب مرتبطة بالحرارة مقارنةً بسكان أكثر من 850 مدينة أوروبية. وخلص البحث إلى أنَّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 85 عاماً أكثر عرضة للوفاة خلال موجات الحر في باريس بنسبة 1.6 مرة مقارنة بالعواصم الأخرى. وجاءت مدينتا أمستردام وزغرب في المرتبة الثانية.
وأعادت النتائج إلى الأذهان ذكريات حية عن موجة الحر الأوروبية قبل 20 عاماً، والتي قُدِّر أنها تسببت في أكثر من 70 ألف حالة وفاة، نحو 15 ألفاً منها في فرنسا.
عربي بوست
مواضيع ذات صلة :
الموت كأحلام النوم في الدماغ! | “حتى الموتى لم يسلموا من دولتهم”… لبنان يفرض ضريبة على النّعوش”! | الموت يؤلم مصمم أزياء لبناني عالمي.. فقد أعز الناس |