رجال دين وصحافيون وقضاة وأمنيّون ضحايا عمليّات الإغتيال
لم تمرّ مرحلة في تاريخ لبنان، القديم والحديث، إلاّ وشهدت تصفيات واغتيالات وارتكابات أمنيّة أطاحت سياسيين وصحافيين وقادة رأي وأمنيين وغيرهم.
بلغ عدد الإغتيالات السياسية، ومحاولات الإغتيال، منذ العام ١٩٤٣ حتّى الـ٢٠٢١، ٢٢٠ عمليّة، وفقاً لـ”الدوليّة للمعلومات”، بقيَت بسوادها الأعظم من دون عدالة ومن دون الكشف عن الفاعل في دولة اللاعدل.
أعادت جريمة اغتيال لقمان سليم والحديث عن تجدد عمليات الإغتيال اللبنانيين بالذاكرة إلى سنوات وعقود خلت، كان لبنان خلالها ساحة لعمليات القتل والاغتيال التي غيبت العديد من الوجوه السياسية، الدينية، الفكرية والإعلامية.
وكانت أسباب كل حادثة تختلف عن الأخرى وإن كانت كلها في سياق واحد، وقد تولى القضاء اللبناني التحقيق في هذه الجرائم، باستثناء قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم المتفرعة عنها التي تولتها المحكمة الدولية.
ولامست عمليّات الإغتيال التي أطاحت بشخصيّات بارزة ومؤثّرة الـ١٢٥، بينهم ١٩ صحافياً أو صاحب مؤسسة صحفيّة، وقد سقطوا بمعظمهم نتيجة الصراعات الإقليمية والداخلية.
وتضمّنت لائحة الاغتيال 18 رجل دين من أبرزهم مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد والشيخ تقي حليم تقي الدين.
وشكّل السياسيون وبعض الإداريين هدفاً اساسياً لعمليات الاغتيال التي شملت 24 شخصية من بينهم رئيسا جمهورية، و3 رؤساء حكومة وعدد من النواب والوزراء.
أمّا العمليات الأخرى التي شملت حزبيين وسياسيين غير رسميين، فبلغ عددها 39 بينهم ٤ عسكريين و٤ قضاة.
مع الإشارة إلى أنّه في 8 حزيران 1999، تمّ اغتيال أربع قضاة على قوس المحكمة في صيدا وهم: حسن عثمان، عماد شهاب، وليد هرموش، عاصم بو ضاهر وقد أحيلت القضية الى المجلس العدلي وصدر الحكم بإدانة عناصر تابعة لعصبة الأنصار.
وشملت عمليات الإغتيال دبلوماسيين عرب وأجانب وايضاَ شخصيات سياسية وحزبية وعسكرية عربية أدت إلى مقتل 17 شخصية.
بالإضافة الى عمليات الاغتيال التي سبق ذكرها، شهدت الساحة اللبنانية 95 محاولة اغتيال شملت رؤساء ووزراء ونواباً وسياسيين وإعلاميين ودبلوماسيين ورجال دين.
مواضيع ذات صلة :
في الذكرى الـ 18 لاستشهاد جبران تويني.. هكذا استذكره السياسيون | لقمان سليم: هذه وصيته | هل يكون اغتيال سليم الخاتمة أم البداية؟ |