جديد “جريمة عين إبل”.. هكذا قتل إلياس الحصروني وماذا قال شقيقه؟

عين إبل

ما زالت تداعيات مقتل عضو المجلس المركزي والمنسق السابق في حزب القوات اللبنانية إلياس الحصروني في بلدة عين إبل تتوالى..


أفادت معلومات نشرتها قناة “الجديد”  بأنّ “تقرير الطبيب الشرعي أظهر أنّ عضو المجلس المركزي والمنسق السابق في حزب القوات اللبنانية إلياس حصروني قد قُتل خنقًا وضُرب بالمسدس على رأسه وعند القفص الصدري ما أدى الى كسر ضلوعه وخرقها للرئة ثم تم رمي الجثة قرب موقع السيارة”.

وكان موقع “هنا لبنان”، قد تواصل مع رئيس بلدية عين إبل عماد اللوس، الذي أوضح أنّ “تسجيلات الكاميرات قد أظهرت اعتراض الضحية من قبل سيارتين، واقتياده مرغماً، لحيث وجدت سيارته، مضيفاً”: “لا شكّ أنّ إلياس اختطف وقتل”.

وفي تعليق على الفيديو المتداول عن عملية خطف الياس  الحصروني، صدر عن أهالي عين إبل البيان التالي:
“اليوم تبيّن الخيط الأبيض من الأسود، وتبيّن معه أن آلة القتل ويد الغدر هي التي امتدت على بطلٍ من بلاد الأرز، هو الياس الحصروني، وأنه لم يسقط بحادث سير، ولا قضاءً وقدراً، بل سقط بعملية معدّة ومدبّرة سلفاً، أراد من خلالها القتلة أن يبتكروا أسلوباً جديداً بعيداً من الشُبهات، وهو الإيحاء أن حادث سير أودى بحياة المسؤول القواتي الياس الحصروني”.
وأضاف البيان: “منذ اليوم الأول لاغتياله كان الشك رفيقنا، إلا أننا لسنا من مدرسة إلقاء التُهم بدون أدلة، إلى أن أثبتت التحقيقات والأدلة وكاميرات المراقبة أن الرفيق البطل الياس الحصروني قد سقط شهيداً بعد أن تم اختطافه من قِبَل عدة أشخاص حيث تمت تصفيته، ما يناقض تقرير الطبيب الشرعي”.
وأردف: “اغتيال الرفيق الحصروني سيُعيد فتح ملف الرفيقين روجيه صافي ونخله عطا اللذين سقطا أيضاً على أرض الجنوب، وبحوادث غامضة أيضاً”.
وقال البيان: “مَن اغتال كل قادة ١٤ آذار وصولاً إلى المفكّر لقمان سليم، وليس انتهاءً بالبطل الياس الحصروني، ليس العدو الإسرائيلي ولا الجيش الأحمر الياباني، إنما أعداء الداخل، الذين لا يفقهون إلا لغة القتل والصواريخ والمئة ألف مقاتل”.

العائلة تعلّق

إلى ذلك تواصل “هنا لبنان” مع عائلة الضحية، التي أكّدت أنّ الجريمة ليست بدافع السرقة، ورفضت العائلة اتهام أيّ طرف قبل انتهاء التحقيقات.
موقف العائلة الرافض لأيّ أحكام مسبقة، عاد وكرّره شقيق الضحية الذي قال لـ”الجديد” أنه لا يتّهم أي جهة، لافتاً إلى أنه “لا يعتقد أن لما حصل طابع سياسي.”

واعتبر في سياق حديثه أنّ هناك من يريد أن يصطاد بالماء العكر.

وبالعودة إلى الجريمة، فهي حصلت في الثاني من آب، وأشار حينها تقرير الطبيب الشرعي إلى أنّ سبب الوفاة هو حادث سير تعرّض له الضحية.

ردود فعل متباينة

في تعليق على هذه الجريمة أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنه “تبيّن في اليومين الماضيين، أنّ وفاة رفيقنا الياس الحصروني في عين إبل، لم تكن نتيجة حادث سير كما ظهر في المعلومات الأوّليّة”.

وأضاف في بيان: ” تبيّن ومن خلال كاميرات المراقبة الخاصّة في المنازل المجاورة لمكان الحادث، أنّ كميناً محكماً مكوّناً أقلّه من سيارتين قد أُقيم لرفيقنا الياس، وعند مروره خُطف من قبل أفراد الكمين الذين يقُدّر عددهم بين ستة وتسعة أشخاص، إلى مكانٍ آخر حيث قتلوه”.

وختم: “إنّ هذه المعطيات الجديدة أصبحت بحوزة الأجهزة الأمنية وخاصة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، لذلك، المطلوب كشف هويّة الفاعلين بأقصى سرعة ممكنة، نظراً لدقّة الوضع في عين إبل والقرى المجاورة، ونظراً للنتائج التي يُمكن أن تترتّب عن هذه الجريمة في حال لم يتمّ الكشف عن الفاعلين”.

فيما كتب رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل، عبر حسابه على موقع “X” : “رحم الله المقاوم البطل الياس الحصروني الذي قضى غدراً في عملية ميليشياوية في بلدته عين إبل التي أحب وأحبته”.

وأضاف “لن نستنكر ولن نطالب بمعرفة الحقيقة، فهي واضحة وضوح الشمس في منطقة أمنية معروفة الهوى، بالأمس في المجدل واليوم في عين إبل وغداً في أي منطقة من لبنان!”.

وتابع “الوطن مخطوف واللبنانيون رهينة ونحن في حالة صمود ومقاومة ولن ينالوا من عزيمتنا”.

في حين علّق عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك قائلًا: “اغتيل الرفيق الياس الحصروني في المنطقة التي لا يُكشَف فيها مجرم، هكذا تعلّمنا من اغتيال السياديين، وليس آخرهم لقمان سليم. لن نُتعِب الدولة بتحصيل حقوقنا من الدويلة”.

وتابع: “شهيدنا سقط في معركة العدو فيها معروف ولا يهم مَن ضغط على الزناد. الاغتيال لا يرهبنا، والعدالة نحصّلها من ضمائر الناس”.​

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us