شاحنة “الحزب” تفجّر الوضع في الكحالة.. من يحقن الدماء؟!

تطوّر سقوط شاحنة تابعة لحزب الله عند كوع الكحالة إلى إطلاق نار وسقوط قتلى.
وعلى الإثر قرعت أجراس الكنائس في المنطقة، واحتشد الأهالي الذين منعوا رفع الشاحنة قبل معرفة نوعيّة حمولتها.

وأوضح أهالي الكحالة في بيان ، أنّ “مسلّحين أطلقوا النار على أهالي الكحالة ما أدى إلى مقتل شاب واتخذنا قرارًا بإبقاء قطع الطريق بالاتجاهين”.

 

إلى ذلك تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ملابسات الحادثة التي حصلت مساء اليوم في منطقة الكحالة.

وطلب رئيس الحكومة الاسراع في التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل بالتوازي مع اتخاذ الاجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوضع.

ودعا رئيس الحكومة الجميع الى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية.

وأكد أن الجيش مستمر في جهوده لإعادة ضبط الوضع ومنع تطور الامور بشكل سلبي.

وأصدر حزب القوات اللبنانية بياناً جاء فيه:

“مرة جديدة يدفع اللبنانيون ثمن التفلت الأمني وانتشار السلاح غير الشرعي، وهذه المرة كانت الكحالة الأبية مسرحاً لاستعراض فائض القوة واطلاق النار المباشر باتجاه المدنيين الذين تجمعوا على أثر انقلاب شاحنة يُعتقد أنها تحمل السلاح ليتبين أن مجموعة مسلحة ترافقها وقد قامت المجموعة باطلاق النار المباشر على المدنيين ما أدى الى استشهاد فادي يوسف البجاني الذي كان يحاول انقاذ السائق”.

وأضاف البيان: “إنّ القوات اللبنانية في منطقة عاليه اذ تدعو القوى الأمنية ولا سيما الجيش اللبناني للقيام بدورهم عبر توقيف مطلقي النار واحتجاز الشاحنة واجراء التحقيقات اللازمة ومنع أي مظهر من مظاهر التفلت الميليشياوي، تؤكد أن الكحالة لم ولن تكون مكسر عصا لعصابات السلاح المتفلت والمشاريع العابرة للحدود، فدويلة العصابات والسلاح لن تمر في الكحالة ودماء شباب الكحالة من جو بجاني الى فادي بجاني، كما دماء كل اللبنانيين من الكحالة الى عين إبل غالية جداً ولن نسمح بأن تذهب هدراً”.

في حين أصدرت العلاقات الإعلامية للحزب بياناً جاء فيه:
“أثناء قدوم شاحنة لحزب الله من البقاع الى بيروت انقلبت في منطقة الكحالة وفيما كان الأخوة المعنيون بإيصالها يقومون بإجراء الاتصالات لطلب المساعدة ‏ورفعها من الطريق لمتابعة سيرها الى مقصدها، تجمع عدد من المسلحين من ‏المليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة ‏للسيطرة عليها، حيث بدأوا برمي الحجارة أوّلاً ثم باطلاق النار مما اسفر عن ‏إصابة أحد الاخوة المولجين بحماية الشاحنة وتم نقله بحال الخطر الى المستشفى ‏حيث استشهد لاحقا. وقد حصل تبادل لاطلاق النار مع المسلحين المعتدين، في ‏هذه الاثناء تدخلت قوة من الجيش اللبناني ومنعت هؤلاء المسلحين من الاقتراب ‏من الشاحنة أو السيطرة عليها. ولا تزال الاتصالات جارية حتى الآن لمعالجة الإشكال القائم”

 

 

إلى ذلك واكب موقع “هنا لبنان” الحدث، وكان بين الأهالي عضو تكل الجمهورية القوية النائب نزيه متى، الذي أوضح أنّ “الدولة مطالبة اليوم بفرض سطوتها”، وسأل: “هل يمكن أن يبقى الوضع هكذا وأن يتم نقل الأسلحة؟!”.

وأوضح متّى أنّ “الكميون قد انقلب والشباب اندفعوا لمساعدة السائق، فتمّ إطلاق النار عليهم، هل هذا يمكن أن يقبل أحدٌ به؟”.

وأضاف: “نحن نخاف على لبنان مما نراه”.

من جهته اعتبر أمين عام حزب الكتائب ‎سيرج داغر، أنّ “الحزب في كل ما يتعلّق بالسلاح يقول لا علاقة له، على أساس هو لا يتعاطى به”.

وتابع: “الشاحنة موجودة السلاح موجود وكل هذا برهن قيادة الجيش”.

وشدّد على أنّ “ما حصل في الكحالة كان على مرأى الجميع و”ما في شاهد ما شافش حاجة”، مردفاً: “نحن بانتظار نتائج التحقيق والجيش يفرز الحمولة والأهالي صوّروا الصناديق هي ليست وهمية، هي حقيقية:,

وسأل: “من يستطيع فرض طوق أمني؟ ومن أطلق النار وله جرأة بذلك؟”.

وختم بالقول: “لا يمكن أن يكون هناك من هو فوق الدولة.. هكذا لا يمكن أن نستمر ولن نستمر”.

وبينما أكّد أحد مواطني الكحالة لـ”هنا لبنان” أنّ ما حصل لن يمرّ مرور الكرام، معلّقاً “الشهيد دمّو غالي”.

أعلن في المقابل رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض لـ”هنا لبنان”، أنّه تمّت الدعوة لاجتماع للجبهة السيادية، مضيفاً: “حزب الله يجرّ الناس إلى مشكل نحن لا نريده، ولكن نحن لسنا لقمة سهلة”.

وتابع: “ما يحصل اليوم يشبه طمس الجورة يوم جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، الحزب يستفزّ الناس ويجرّنا إلى حرب لا نريدها والمشهد اليوم مخيف جداً هو دخل إلى قرية مسالمة جداً”

النائب مارك ضو اعتبر من جهته لـ”هنا لبنان” أنّ “المطلوب اليوم هو تحقيق من قبل المحكمة العسكرية”.
وتابع: “هل يجب أن نعلّم الدولة واجباتها؟ لا رأي بالموضوع نريد القانون والحق ونقطة على السطر”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us