لبنان على موعد مع موجة حرّ جديدة.. “انتبهوا لصحّتكم”!
يشهد لبنان موجة حر استثنائية أدت إلى ارتفاع ملحوظ بدرجات الحرارة في البلاد، إذ تخطّت الحرارة المعدل الطبيعي بما يقارب الـ 6 درجات على الأقل.
إلى ذلك حذّرت مصلحة الأرصاد الجوية من خطر اندلاع الحرائق في المناطق الحرجية ونصحت بالإكثار من شرب المياه وعدم التعرض لأشعة الشمس في ساعات الذروة.
بعد 22 آب الحرارة فوق الـ40!
وفي متابعة لمستجدات الطقس، كشف المتخصّص بالأحوال الجويّة الأب إيلي خنيصر في تصريح له، عن موجة حرّ قويّة جديدة ستضرب المنطقة من 22 إلى 27 آب الحالي، حيث تصل درجات الحرارة إلى 41 درجة في البقاع و35 درجة في المناطق الساحليّة.
إلى ذلك نفى الأب إيلي خنيصر لـ”هنا لبنان” التصريح الذي انتشر له عبر وسائل الإعلام، ومضمونه “الشتاء الأقسى منذ أكثر من 100 عام بانتظارنا”.
وأوضح أنّ ما قاله حرفياً، هو أنّ علماء ناسا قد اعتبروا أنّ هذا الصيف هو الأقسى منذ 100 عام، وبالتالي ربما في حال كان فصل الشتاء المقبل قاسياً أيضاً، سيخرج حينها بعض العلماء ليقولوا أنّه الأقسى منذ 100 عام.
موجات الحرّ مصدرها المنخفض الهندي!
وفي تصريح سابق، كان الأب إيلي خنيصر قد أوضح لـ”هنا لبنان” أنّ سبب موجات الحرّ الأخيرة هو شبه الجزيرة العربية والمنخفض الهندي الموسمي الذي انحرف نحو الرياض وجنوبي الأردن والسعودي ما جعل سوريا ولبنان وفلسطين وقبرص وتركيا “على فوهة البركان”.
مضيفا أن “هذا المنخفض الهندي اخترق المناطق البقاعية وكلّ لبنان وسبب ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة”.
وعند سؤاله عن الأمطار التي نشهدها بين الحين والآخر أوضح أن “الغيوم التي أتت من الأردن جاءت مع رياح صحراوية حارّة جداً، وهذه الغيوم اصطدمت مع رياح غربية رطبة، إذ وصلت الرطوبة في الجو إلى 95% ،ما أدّى إلى أمطار ورعد وبرق وهذا الأمر قد يتكرر وليس غريباً”.
وأشار الأب خنيصر إلى أن”موجة الحرّ هذه لا تضرب فقط منطقة محددة في لبنان، بما معناه لا مهرب من الجو الخانق”.
ما هي موجة الحر؟ وماذا تفعل لأجسامنا؟
يعرَّف الخبراء الموجة الحارة، بأنّها طقس غير اعتيادي يستمر لأكثر من يومين.
ويستجيب جسم الإنسان لدرجات الحرارة المرتفعة بطريقتين رئيسيتين: توسيع الأوعية الدموية في الجلد وإفراز العرق.
وتساعد هذه الاستجابات في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الأساسية بين 36 درجة مئوية و 37 درجة مئوية، وهو أمر ضروري للحفاظ على وظائف التمثيل الغذائي لتعمل بشكل طبيعي.
لكن يمكن أن يكون لهذا الأمر أيضا عواقب وخيمة، إذ قد يؤدي تمدد الأوعية الدموية إلى انخفاض ضغط الدم، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لدفع الدم حول الجسم.
كما يمكن أن يؤدي التعرق الزائد إلى فقدان الملح من الجسم، ما يسبّب الغثيان والصداع.
نصائح للتعامل مع موجات الحرّ
تجنّب الخروج خلال الأوقات التي تكون الحرارة في أعلى مستوياتها خلال اليوم.
يجب ارتداء ملابس خفيفة وواسعة وجيدة التهوية بالإضافة إلى ارتداء قبعة.
شرب الماء قبل الشعور بالعطش وأخذ راحة عند الإمكان.
ضرورة البقاء في الظل عند التواجد خارجاً.
إسدال الستائر وإغلاق النوافذ خلال الأوقات الأشد حرارة أثناء اليوم، وفتح النوافذ عندما تكون درجات الحرارة داخل المنزل أشد من الخارج، وتشغيل المراوح والمكيفات إن أمكن.
مواضيع ذات صلة :
ضباب وأمطار… متى يستقر الطقس؟ | “متقلب وماطر”… اليكم حال طقس الـWeekend! | مصلحة الأرصاد الجويّة تحذر من ارتفاع الموج وخطر الانزلاق على الطرقات |