الأبيض عرض تحضيرات “الصحة” في حال تطور الأوضاع جنوباً: لرفع الجهوزية في حال حدوث أي طارئ

لبنان 12 تشرين الأول, 2023
فراس الأبيض

عرض وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض التحضيرات والاجراءات التي قامت وتقوم بها وزارة الصحة العامة لرفع جهوزية القطاع الصحي الرسمي والخاص في حال تطور الأوضاع جنوبًا في ضوء أحداث غزّة.

ولفت الأبيض في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة، الى أنه “أمام احتمال تطوّر الأحداث الأخيرة وتمددها الى لبنان في ظل الاستهتار بالحياة البشرية والمنشآت الصحية، كان من الحتمي السعي إلى رفع جهوزية النظام الصحي في لبنان لمعالجة أي طارئ”.

وفي هذا المجال، أشار وزير الصحة العامة الى ان “غرفة عمليات طوارئ الصحة العامة في الوزارة والتي كان من المفترض افتتاحها قريبًا”، افتتحت وبدء العمل لادارة الاوضاع العملانية الصحية على الارض”.

كما لفت الى ان “الخطوة الاساسية الآن هي التنسيق مع الشركاء كافة في القطاع الصحي سواء عاملين أم مستشفيات وشركات استيراد وتصنيع للمواد الطبية والمستلزمات، فضلا عن الجهات الدولية كمنظمة الصحة العالمية، اليونسيف، اللجنة الدولية للصليب الاحمر، الصليب الاحمر اللبناني، الاونروا، منظمة أطباء بلا حدود، مفوضية شؤون اللاجئين، المنظمة الدولية للهجرة، وغيرها وكذلك الجهات المانحة الداعمة للقطاع الصحي بهدف رفع الجهوزية وتحضير القطاع لأي طارئ”.

وشرح الابيض الخطوات التي قامت وتقوم بها الوزارة، قائلا: “في موضوع الامدادات الطبية والبنى التحتية، نحن على تواصل مع الجهات المعنية بالصناعة الدوائية المحلية وبالاستيراد ونتأكد من الكميات المتوافرة من هذه الادوية أو المستلزمات”.

وذكر الأبيض أنه وخلال مشاركته في اجتماعات منظمة الصحة العالمية في القاهرة تواصل مع عدد من وزراء الصحة العرب وكذلك رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبرييسوس مما فتح المجال لاستقدام مساعدات يتوقع وصولها نهاية هذا الاسبوع ما سيسهم في رفع جهوزية المستشفيات ومراكز الطوارئ لتقديم للاسعافات الاولية أو التعامل مع الجرحى.

بالاضافة الى ذلك، أشار الابيض أن الوزارة ستقوم بإرشادات وتدريبات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر الدولي وتهدف إلى تهيئة القطاع الصحي في حال حصل أي ارتفاع لاعداد المصابين.

أما بالنسبة للمستشفيات، فشرح الابيض ان الوزارة على تواصل مع المستشفيات وقد تم الاجتماع منذ يومين مع المستشفيات الحكومية وبالامس مع المستشفيات الخاصة للاطلاع على احتياجاتها لرفع جهوزيتها في استقبال الجرحى والعمليات وتم البحث في التغطية لهذه العمليات من خلال التواصل القائم مع الجهات التي تعنى بالتغطية الصحية خصوصًا لغير اللبنانيين.

وركّز الأبيض على ان التنسيق في قطاع الصحة سيتم تحت ادارة وزارة الصحة العامة وبالتنسيق مع الوزارات الاخرى ومع مقدمي خدمات الرعاية الصحية والفرقاء في القطاع الصحي. وأشار الى ان المنصة الاكترونية الموجودة في وزارة الصحة ستسمح بحسن استخدام الموارد المتوفرة ان بشرية او استشفائية او صحية او غيرها.

وشرح ان الوزارة في طور التجهيز لحالتين الأولى تتعلّق بالجرحى والثانية لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية على جميع الاراضي اللبنانية في حال حصول اي نزوح داخلي من مناطق الى اخرى. وأوضح أن التواصل سيكون بشكل دوري مع وزارة الصحة والتي ستحرص على اطلاع الجميع على أي جديد بشكل منتظم عبر وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وأمل الابيض ألا تسوء الأوضاع، مؤكدا ضرورة وقف الاعتداءات واحترام النفس البشرية والأبرياء، لكنه أكد في الوقت نفسه واجب وزارة الصحة في رفع الجهوزية. وقال: “نحن لا نريد ابدًا التسبب بقلق المواطنين ولكننا نود طمأنتهم أن مؤسسات الدولة تحاول على الرغم من الظروف الصعبة القيام بواجباتها للحفاظ على الأرواح”.

وردًا على أسئلة الصحافيين، قارن الأبيض بين 2023 و2006، واعتبر أن الازمة الاقتصادية حدّت بشكل ملحوظ من امكانيات المراكز الطبية والمستشفيات.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us