قصف عنيف متواصل في جنوب لبنان.. ووزير خارجية إسرائيل يهدّد بالحرب
لم يتوقف القصف العنيف على جنوب لبنان، إذ تستهدف الغارات الإسرائيلية المناطق الحدودية بشكل متواصل.
وكان القصف الإسرائيلي قد بلدتي ميس الجبل وحولا بعد إطلاق صواريخ من الجنوب.
وطال القصف الاسرائيلي أطراف بلدتي يارين والجبين، وبلدتي عيترون ويارون.
كما استهدف أيضاً أطراف بلدات علما الشعب والضهيرة وطيرحرفا في القطاع الغربي، وأطراف بلدة الناقورة الشرقية ومنطقة حامول.
صواريخ من الجنوب تستهدف مواقع إسرائيلية
في المقابل، أعلن “حزب الله” في بيان له، عن استهداف قوة إسرائيلية متموضعة في موقع الراهب حيث حقق إصابات مباشرة.
وأكد “الحزب” استهداف موقع المالكية مجددًا بالأسلحة المناسبة وحقّق فيه إصابات مباشرة.
كما استهدف الحزب موقع البغدادي العاصي المنارة المرج وتل الطيحة بالأسلحة المناسبة.
في السياق نفسه تمّ إطلاق صاروخ من الجنوب باتجاه موقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا.
وزير خارجية إسرائيل يهدّد
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، بعث في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي “تحذيرا صريحا” بشأن احتمال نشوب “حرب إقليمية” بسبب الوضع في جنوب لبنان، حسب ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء.
وحذر كوهين في رسالة من أنه إذا لم يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل، واستمر وجود “قوة الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” على الحدود، وإذا لم تستخدم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) جميع قدراتها لمنع أي تواجد عسكري غير شرعي جنوب نهر الليطاني، فإنه يمكن أن تندلع “حرب إقليمية”.
وكتب كوهين: “من أجل مصلحة الاستقرار الإقليمي ومنع المزيد من التصعيد، يجب أن تتبنى المناقشة القادمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نهجا مختلفا تماما لإنهاء الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها حزب الله وغيره من المنظمات على الحدود”.
شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن
وفي جديد تطوّرات الحرب الدائرة في الجنوب، تقدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة، بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي، عقب ارتكاب اسرائيل للجريمة الجديدة الموصوفة المتمثّلة بقتلها المتعمّد للمراسلة الصحافية فرح عمر والمصوّر ربيع المعماري العاملين في قناة الميادين، إضافةً الى المواطن اللبناني حسين عقيل.
وجاء في نص الشكوى المرفوعة العناصر التي تثبت أن “الجريمة المتعمّدة المرتكبة داخل الاراضي اللبنانية على مسافة بعيدة من الخط الازرق، تشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي بكافة متفرّعاته وخرقا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه واعتداء على مدنيين وصحافيين يقومون بتأدية رسالتهم الاعلامية السامية، وفقاً للمعايير المهنية المتعارف عليها دوليا لضمان أمنهم وسلامتهم، وأن نهج استهداف الصحافيين واغتيالهم بدم بارد الذي يتّبعه الجيش الاسرائيلي يرمي الى منع وسائل الاعلام من نقل الصورة البشعة لجرائمه وللتعمية على الابادة الجماعية التي ينفّذها”.
وطلب لبنان مجدداً من مجلس الامن الدولي أن “يتحمّل مسؤولياته لجهة إدانة إسرائيل نتيجة لارتكابها لهذه الجريمة الموصوفة كونها لم تتم ادانتها على ما اقترفته في المرّتين السابقتين لدى استهدافها وقتلها للصحافيين في جنوب لبنان، وذلك للحؤول دون بقاء جرائمها الموصوفة معفاة من المساءلة الدولية الواجبة والعقاب الرادع، مما يشكّل نسفاً للمفاهيم والاسس التي يقوم عليها السلم والأمن الدوليين”.