الهدنة في غزّة “تضبط” الأجواء في جنوب لبنان.. ولكن لا ضمانات!
يعم الهدوء مختلف البلدات الحدودية في القطاع الغربي منذ ما بعد السابعة صباحاً حيث سرت الهدنة على هذه المناطق.
وعلى الرغم من الحركة الخجولة التي شهدتها القرى والبلدات الحدودية إلا أن عودة الأهالي إلى منازلهم كانت متفاوتة ما بين بلدة وأخرى خصوصا تلك المتقدمة أكثر عند الحدود اللبنانية والتي شهدت حربا حقيقية خلفت أضرارا في الممتلكات والمزروعات.
كما أن نسبة الأضرار تفاوتت أيضا، إذ تمركز معظمها في بلدات مروحين والضهيرة وعلما الشعب، التي أتت الحرائق فيها على معظم الثروة الحرجية، إضافة إلى تضرر العديد من المنازل بشكل كامل.
ووفقاً لمعلومات “النهار”، لا يزال الحذر مسيطراً على معظم قرى وبلدات المنطقة الحدودية في الجنوب، منذ دخول الهدنة في قطاع غزة حيّز التنفيذ، ولم يسجل حتى الآن اطلاق أي رصاصة أو قذيفة أو صاروخ من قبل “حزب الله” أو من قبل الجانب الإسرائيليّ.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر حزبية للـmtv أنّ “الهدنة في غزة لا تشمل إمكانية سريان هدنة في الجنوب اللبناني ولا ضمانات بألا تقوم إسرائيل بقصف مناطق لبنانية وأي قصف من قبل إسرائيل سيواجه برد عنيف على مصادر إطلاق النار”.
وأضافت المعلومات بأنّ رؤساء البلديات وفاعليات البلدات التي تعرضت لقصف كبير لم يتبلغوا ضوءًا أخضر بشأن عودة الأهالي لتفقّد الأضرار.
الجيش اللبناني يحذّر!
دعت قيادة الجيش اليوم الجمعة، المواطنين العائدين إلى منازلهم في المناطق الحدودية الجنوبية التي غادروها نتيجة اعتداءات الجيش الإسرائيلي خلال المرحلة الأخيرة، إلى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر من مخلفات القصف الإسرائيلي ولا سيما الذخائر الفسفورية والذخائر غير المنفجرة، وعدم الاقتراب منها وإفادة أقرب مركز عسكري عنها أو الاتصال بعمليات القيادة على الرقم ١٧٠١.
كما دعت إلى الالتزام بإجراءات الوقاية المعممة من قبل الجيش في هذا الخصوص.
قائد “اليونيفيل” يحذّر من “عواقب مدمّرة”
أعرب رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، عن قلقه “إزاء تبادل اطلاق النار المكثف المستمر على طول الخط الأزرق الذي أودى بحياة الكثير من الناس، وتسبب في أضرار جسيمة، وبدد أرزاق الناس”.
وتابع: “باعتبارنا حفظة سلام، فإننا نحثّ أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه”، لافتاً إلى أنّ “أي تصعيد إضافي في جنوب لبنان يمكن أن يكون له عواقب مدمّرة”.
وقال لاثارو: “يجب على الأطراف أن تؤكد من جديد التزامها بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ووقف الأعمال العدائية، بينما تسعى إلى إيجاد حلول طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع”.