صاروخ يخرق “الهدنة” في الجنوب.. وأميركا وفرنسا على خط منع التصعيد في لبنان

لبنان 25 تشرين الثانى, 2023

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إسقاط صاروخ أرض جو تم إطلاقه من لبنان على طائرة إسرائيلية بدون طيار.

وقال في بيان إنّ “الطائرة بدون طيار لم تتضرر وواصلت مهمتها”، مضيفاً”: الصاروخ لم يعبر إلى داخل الأراضي الإسرائيلية ولم يتم تفعيل أي تنبيهات حسب البروتوكول”.

وأشار البيان إلى أنه “ردّاً على الإطلاق، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي البنية التحتية لحزب الله وتم إطلاق صاروخ اعتراضي خلال الحادث”.

وكان هدوء حذر قد سيطر على المناطق الحدودية في القطاع الشرقي لجنوب لبنان مع دخول وقف إطلاق النار في غزة يومه الثاني، فيما سجّل خرق للطيران الاستطلاعي بين الحين والآخر.

وتزامناً مع مناخ “الهدنة” توافد النازحون من الحرب إلى بلداتهمم وبعضهم باشر العمل، وذلك بعد توقف دام شهراً تقريباً بسبب الأحداث الامنية.

وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن الجيش الاسرائيلي أطلق النار على سيارة رابيد تعود للمواطن م.ع. (من بلدة كفركلا)، بخمس طلقات في منطقة الوزاني دون اصابته، ونجاته باعجوبة. ,على الاثر قامت دورية من الجيش بسحبه من المكان المذكور.
كما أطلق الجيش الاسرائيلي النار في الهواء، لإخافة المزارعين الذين يعملون بأرضهم في وادي هونين.

عودة الأهالي

إلى ذلك، أقدم العديد من أهالي القرى الحدوديّة على العودة إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم، بعدما نزحوا منها بسبب الاوضاع الأمنيّة غير المستقرة.

والأهالي الذين عادوا إلى أرزاقهم عملوا على تفقدها واحصاء الأضرار التي طالتها، فيما صدر عن الجيش بيان تحذيري، طالب فيه أبناء القرى والبلدات المشار اليها، أخذ أقصى تدابير الحيطة والحذر من مخلفات القصف الإسرائيليّ، لاسيما الذخائر الفوسوفورية والذخائر غير المنفجرة.

ألفا: عودة الخدمة

أعلنت شركة “ألفا”، في بيان، ان الفرق الفنية التابعة للشركة زودت على امتداد هذا النهار، وبالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية، نحو ٢٥ محطة إرسال منتشرة في المناطق الحدودية الجنوبية، بمادة المازوت، مما أتاح إعادة الخدمة الى معظم تلك المناطق.

في الموازاة، تعمل ألفا على إنهاء التصوّر الفني الذي يتيح إصلاح محطة محيبيب التي دُمّرت جزئيا بالقصف الإسرائيلي، تمهيدا لإعادتها إلى الخدمة. هذا مع العلم أن المناطق التي تتغذى من المحطة المذكورة جرى تأمين الخدمة لها من خلال تفعيل ميزة التجوال المحلي National roaming بالتعاون مع شركة تاتش”.

أميركا وفرنسا: لمنع التصعيد في لبنان

إلى ذلك قالت مصادر ديبلوماسية غربية إنّ الاميركيين والفرنسيين يمارسون ضغطاً جدّياً على اسرائيل لمنع التصعيد مع لبنان.
وعن الهدنة قالت المصادر لـ”الجمهورية” إنّ “الهدنة امر جيد وقد تفتح نافذة للتنفس، ونأمل ان تتمدّد لفترات اطول، لكن الوضع لا يزال يبعث على القلق، وخصوصاً اننا لم نرَ حلاً نهائياً بعد لموضوع غزة، اضافة الى انّ الجنوب اللبناني في حالة حرب، وبالتالي فإنّ الوضع يمكن ان ينحدر مجدداً الى تفجير كبير في اي لحظة، ومخاطر اندلاع حرب اقليمية ما زالت قائمة، صحيح انّ هذا الاحتمال حالياً أبعد مما كان عليه قبل اسابيع لكن لا يمكن استبعاده. وذلك يعود الى ضغوط دولية، الاميركيون لعبوا دورهم في هذا المجال وكذلك الفرنسيون وخصوصاً في بدايات الحرب حيث كانت اسرائيل بصدد شنّ الحرب على جبهتين في آن معاً، جبهة لبنان وجبهة غزة”.

برّي: الجنوب انتصر لغزة
في السياق نفسه أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ “ما جرى في الجنوب هو نصرة لغزة ولأجل غزة، وحزب الله، ومنذ بداية الحرب لم يتخطّ في عملياته حدود استهداف المواقع العسكرية للجيش الإسرائيلي وجنوده، ملتزماً بالقواعد المعمول بها، فيما اسرائيل هي التي خرقت هذه القواعد باستهدافها المدنيين”.

وعلمت “الجمهوريّة”، انّه بموازاة الرسالة التي تلقّاها رئيس المجلس من الرئيس الاميركي والذي اكّد فيها سعي الولايات المتحدة الاميركية لمنع توسّع رقعة الصراع، كانت خطوط باريس المفتوحة مع الرئيس بري، تؤكّد على مضمون مشابه للرسالة الاميركية، وتشدّد على أنّ عودة الهدوء واولوية استقرار لبنان، وبذل كل جهد ممكن لمنع انحدار الوضع على الحدود اللبنانية الى مواجهات واسعة.

وبحسب المعلومات فإنّ برّي ردّ بالتأكيد على “أنّ مصدر الخطر الدائم سواء على لبنان وكلّ المنطقة هو إسرائيل، والمطلوب أوّلاً وأخيراً هو ممارسة الضّغوط عليها لحملها على الإلتزام بالقرار 1701 ومنعها من الإعتداء على لبنان”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us