عودة: نشدد على أهمية دور جيشنا وضرورة الالتفاف حوله
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
وقال بعد العظة: ” نصلي من أجل كل من يظنون أن غناهم جاء بفضلهم، خصوصا المسؤولين الذين ينسون أن غناهم سمح به الرب لكي يساعدوا من خلاله أبناء الله المحتاجين. ونأسف أن الشعب يظن أن خلاصه يأتي من المال ومن طريق الأحزاب والجماعات والزعماء الذين مهما أخطأوا يسامحهم أتباعهم لأنهم أولياء نعمتهم”.
وأضاف: “مرة أخرى يحل عيد الإستقلال فيما البلد بلا رأس، وهو يتخبط في مشاكل لم يجد المعنيون لها حلولا منذ سنوات، أضيف عليها شبح الحرب التي لا طاقة للبنان على تحملها في ظل تداعي الدولة وانهيار الإقتصاد، ولا يريدها معظم اللبنانيين الذين عانوا من ويلات الحروب ودفعوا أثمانا باهظة من حياتهم وممتلكاتهم ومستقبل وطنهم، ولا يريدون أية مقامرة بمصيرهم بل يتطلعون إلى اليوم الذي ينتخب فيه رئيس للبلاد تبدأ معه مسيرة نهوض البلد من كبوته التي طالت، وتبدأ عملية إصلاح شامل تقضي على الفساد والتطاول على السيادة والدستور، واستباحة الحدود، وكبح الحريات واستغلال القضاء، وتحصر قرارات الدولة في يد الدولة، وتعيد للمواطن كرامته وللدولة هيبتها وللقانون سيادته. عندها فقط يعود للإستقلال معناه ويشعر اللبنانيون أنهم يمسكون مصيرهم بيدهم لأن دولتهم، بكافة عناصرها، هي الحاكم الوحيد، والناطق الوحيد باسمهم، والراسم الوحيد للسياسة الداخلية والخارجية”.
واردف “في هذه المناسبة لا بد من التشديد على أهمية دور جيشنا، وضرورة الالتفاف حوله، وعدم العبث بكل ما يتعلق به كونه المدماك الأخير الصامد. كما لا بد من التشديد على وعي المواطنين وواجبهم في محاسبة ممثليهم كي يقوموا بالدور الذي انتخبوا من أجل القيام به”.
مواضيع ذات صلة :
عودة: انتخاب رئيس ليس تفصيلًا في مسيرة الأوطان ولبنان بحاجة ماسّة إلى رئيس | عودة: الدولة وحدها الملجأ الأمين لأبنائها | عودة: وقت الالتفاف وانتخاب رئيس |