“ملف قيادة الجيش خارج البازار السياسي”.. والجلسة التشريعية هي المخرج

لبنان 4 كانون الأول, 2023

بعد زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان ظهر التأييد الدولي للتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة والتي لا تحتمل شغوراً آخر.

تأجيل تسريح قائد الجيش في جلسة تشريعية

وجاء في صحيفة اللواء،  أنّ قطباً سياسياً اعتبر أنّ الموفد الفرنسي نجح في إقناع الأطراف السياسية والحزبية بتأجيل تسريح قائد الجيش، بإستثناء رئيس التيار الوطني، تاركاً للرسميِّين تنفيذ هذه الخطوة بالطريقة التي يتوافقون عليها!
كما أعلنت أوساط سياسية مطلعة أن مشاورات مكثفة تنطلق في الأيام المقبلة من أجل مناقشة السيناريو الأمثل لاعتماده في موضوع قيادة الجيش بعدما أشار الوسيط الرئاسي لودريان إلى أهمية التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون وانعكاس ذلك على الأمن.
ولفتت الأوساط لصحيفة “اللواء” إلى أن لودريان المكلف من اللجنة الخماسية في الملف الرئاسي قدم رؤية بشأن التمديد تتماهى مع موقف هذه اللجنة، موضحة أنه في المقابل، يشن التيار الوطني الحر هجومًا عبر قيادييه ونوابه على إجراء التمديد، مشيرة إلى أن هناك محاولة لإخراج الملف من البازار السياسي واعتماد مخرج لتأجيل التسريح في البرلمان من خلال جلسة تشريعية مضمونة النتائج.

بوشيكيان: التمديد سيطرح على مجلس النواب
ومن جهته، أكّد وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان أن “التمديد لقائد الجيش ليس متعثراً، لكنّه بحاجة إلى توافق رئاسي وهو قيد التداول وسيطرح على مجلس النواب، وعلى اثره يؤخذ القرار”.

وقال بوشكيان، في حديث الى اذاعة “صوت كل لبنان”: “على الرغم من معارضة التيار “الوطني الحر” فإن سائر الكتل تتجه للتمديد نظرا لخصوصية المؤسسة العسكرية”، مشيرا إلى أن “هناك توافقا لدى أغلبية الأطراف، لأننا في مرحلة دقيقة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين قائد جيش جديد”.

وعن الاستحقاق الرئاسي، أشار إلى أن “الرؤية واضحة بما أن الملف الرئاسي مرتبط بالتطورات الإقليمية والدولية، وعليه فإن انتخاب الرئيس مؤجل إلى حين تحسن الوضع في المنطقة”.

لودريان يعود الشهر المقبل

فيما كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “الجمهورية” انّ زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، المتوقعة عودته مجددا الى لبنان الشهر المقبل، لم تحقق اي نتائج حول جدول الاعمال الذي حمله للبحث مع المعنيين من مسؤولين وقيادات وكتل نيابية.

 التمديد لقائد الجيش على لائحة الخماسية

وكشفت أمس مصادر واسعة الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ دول الخماسية كثّفت حراكها في الأيام الأخيرة في اتجاه الأزمة اللبنانية بكل أبعادها، فإضافة الى «الهمّ الرئيسي» للجنة بإبقاء لبنان في منأى عن حرب غزة، يتركز الحراك على ملفّات تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، والانتخابات الرئاسية، وتنفيذ القرار 1701.

ما هي معطيات هذه المصادر في شأن هذه الملفات؟ أجابت المصادر إنّ القرار 1701 «يحتاج الى مفاوضات منفصلة لم تنضج تفاصيلها بعد. أما في شأن التمديد للعماد عون وإجراء الانتخابات الرئاسية، فإنّ الموفد القطري الذي سيصل بعد الفرنسي، سيوضح أنّ أمام لبنان خياراً من اثنين: إما الذهاب الآن للتمديد لقائد الجيش، وإما انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

وقالت: «من لا يريد التمديد لقائد الجيش، يضع نفسه في مواجهة اللجنة الخماسية، لأنه يشرّع البلد على الفوضى ويضعه خارج الشرعية الدولية ما يعرّض لبنان لاحتمالات خطرة».

وأضافت: «إنّ حتمية الخيار الثالث في الانتخابات، مردّها الى غياب حظوظ خياري المرشحين المطروحين حالياً، ما يستدعي الذهاب الى التقاطع والتوافق لاستيفاء شروط المصلحة اللبنانية واللحظة السياسية. كما أنّ إجراء انتخابات رئاسية الآن، من شأنه استكمال بنية الدولة المؤسساتية، ما يغني عن تمديد ولاية قائد الجيش».

وخلصت المصادر الى القول: «في حال تعذّر إجراء الانتخابات الرئاسية، فإن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل بتفريغ مؤسسة الجيش في مرحلة دقيقة وحرجة. لذلك كانت رسائل الخماسية الأخيرة شديدة اللهجة ولو أتت في نطاق التفاوض، وكان النموذج تعامل لودريان مع النائب جبران باسيل».

التيار الوطني الحر يهاجم القوات اللبنانية
أما التيار الوكني الحر والذي وقف وحيداً ضدّ التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، ولأسباب باتت لا تخفى على الجميع، فهاجم حزب القوات اللبنانية المؤيّد للتمديد لقائد الجيش بتغريدة على منصة إكس، معتبراً أنّ احترام السيادة الوطنية واستقلالية القرار لدى القوات مجرد شعار ووجهة نظر.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us