زيارة انفتاح و”ضربة معلّم”.. عنوانان لزيارة الراعي إلى الجنوب

لبنان 8 كانون الأول, 2023

كانت لافتة زيارة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي أمس إلى الجنوب واللقاءات التي عقدها في مطرانية صور، وكذلك زيارته للمرجعيات الدينية الإسلامية في المدينة.

زيارة البطريرك الراعي أتت بعد أسابيع من الحملة التحريضية التي شنّت عليه على خلفية دعوته إلى “لمّ الصواني” لمساعدة أهل الجنوب النازحين والمتضررين من التوترات على الحدود الجنوبية جراء الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله.

وقال البطريرك الراعي في كلمة من مطرانية صور المارونية: “جئنا لنوجّه تحيّة إلى كلّ أبناء البلدات من دون استثناء وكنا نتمنّى زيارة مختلف البلدات لكن الأوضاع لا تسمح بذلك، الحرب المدمّرة غير محصورة في غزّة ونخاف من امتدادها وما نراه لا يخضع لأي شرعة دولية أو إنسانية ونريد السلام.

وشدّد: كلنا أخوة وأبناء بلاد واحدة كما كل اللبنانيين إخوتنا في الوطن.

زيارة ناجحة

وصفت مصادر مواكبة لزيارة الراعي، لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، الزيارة “بالناجحة جدا، إن لجهة التوقيت أو الأهداف”. واعتبرت ما يقوم به الراعي في هذا الظرف ومواقفه من الاعتداءات الإسرائيلية “مسألة مهمة جداً لجهة توقيتها وأهدافها وهي نقطة تسجل له، ولا بد أن يكون لها صدى ايجابياً قد يظهر قريباً”.

ورأى النائب السابق اميل رحمة في بيان، أن” زيارة البطريرك بشاره بطرس الراعي الى الجنوب، وتحديدا إلى صور العريقة، كانت ناجحة بكل المعايير، فقد لاقى الترحيب الحار من المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية، وكانت مواقفه ناضحة بالروح الوطنية الجامعة، ومن إيمانه بالشراكة الوطنية الكاملة بين المكونات اللبنانية كافة”.

وقال:”هذا ما يدعو إلى التفاؤل بأن لبنان لم يعدم من رجالات تتسم بالاعتدال والتعقل والبصيرة والايمان بثقافة العيش الواحد في وطن نهائي لجميع ابنائه. بالامس إحتضنت صور بطريرك لبنان الذي حمل أمانة أسلافه وكان خالص الوفاء لها. حماه الله”.

ضربة معلّم

بدوره، وضع عضو كتلة “تجدد” النائب أديب عبد المسيح، في حديث إلى جريدة “الأنباء” الإلكترونية، لزيارة الراعي إلى الجنوب عنوانين: “الأول أنها زيارة انفتاح بشكل عام، والثاني باعتبارها ضربة معلم بشكل خاص”، وأضاف: “ليس قليلاً ذهاب الراعي إلى الجنوب في هذا الوقت والإعلان عن دعمه صمود الجنوبيين”، مثنياً على توقيت الزيارة، معربا عن ارتياحه للزيارة و”اعتبارها صمام أمان وفسحة أمل تشير إلى أن الملفات الخلافية أصبحت في خواتيمها”.

من جهة ثانية، وصف عبد المسيح الحركة التي يقوم بها الحزب التقدمي الإشتراكي بأنّها “تنمّ عن آلية تنسيق مستمرة بوتيرة سريعة ستستكمل بلقاء ثان بين كتلة الاعتدال الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي”، وأشار إلى أن “جنبلاط يقوم بدور مهم لا يقل شأناً عن دور البطريرك الراعي، فهو يقوم بدور وطني قوي، وقد تعودنا على انه يظهر بشكل واضح ان الوساطات التي يقوم بها منسقة بشكل جيد لحل الملفات العالقة”.

لا حل لملف التمديد لقائد الجيش؟

وعن موضوع التمديد لقائد الجيش، استبعد عبد المسيح حل هذا الملف في مجلس الوزراء “بسبب الخلاف القائم مع وزير الدفاع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جهة، والحكومة من جهة ثانية”، ورأى أن “المسألة لن تحل بهذه الوتيرة الصريحة، ومن الواضح أننا بصدد التحضير لجلسة تشريعية آخر الأسبوع المقبل”، لافتا دعوة بري إلى “اجتماع اللجان المشتركة يوم الاثنين يعقبه اجتماع لهيئة مكتب المجلس”.

ورأى عبد المسيح في زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ورئيس المخابرات الفرنسية والموفد القطري وكل الوساطات التي يقوم بها الموفدون، ان “الغاية منها عدم جر لبنان الى حرب شاملة، ومن أجل تحقيق ذلك يجب اعادة تقوية الدولة بالتمديد لقائد الجيش واعادة تحريك ملف رئاسة الجمهورية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us