قصف عنيف وقتلى في بنت جبيل.. واغتيال “موسوي” يضع لبنان على المحك!
أعلن حزب الله في بيان أنه استهدف تموضعاً قيادياً مستحدثاً للجيش الإسرائيلي في محيط الموقع البحري بالأسلحة المناسبة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اعتراض 8 صواريخ من أصل 18 أطلقت من جنوب لبنان على رأس الناقورة في الجليل الغربي.
فيما تعرّضت أطراف بلدة الناقورة تتعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في حين دوت صفارات الإنذار في مقر ” اليونيفيل” كما سمعت أصوات صواريخ اعتراضية في المنطقة.
ليل لبنان كان “متوتراً”
إلى ذلك لم يغِب الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي طيلة الليل الماضي، عن القطاعين الغربي والأوسط، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق وصولاً الى مدينة صور.
وعاشت قرى القطاعين الغربي والاوسط ليلاً حاميًا، وتجاوزت الاستهدافات رقعة الاشتباكات الجغرافية، حيث اغار الطيران المسيّر على سيارة على طريق بلدتي القليلة، ما ادى الى مقتل مواطنين.
وكانت مدفعية الجيش الإسرائيلي قد قصفت اطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا وشمع وعيتا الشعب وام التوت والضهيرة، كما قصفت أطراف بلدتي بيت ليف والقوزح.
وفي القطاع الأوسط، قصفت المدفعية الثقيلة أطراف بلدات عيتا الشعب ورميش ويارون، كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل مأهول في مدينة بنت جبيل، ما أدى الى مقتل شاب وزوجته من آل بزي.
تحذير للبنان
في المقابل، شدّد مصدر ديبلوماسي عبر صحيفة “نداء الوطن”، تنبيهه القيادات اللبنانية، ومعها حزب الله، من مغبة “الخضوع للاستفزاز الإسرائيلي، الذي تجاوز حدّ توجيه ضربات جوية في عمق يتعدى العشرين كيلومتراً”، كما حصل في الأيام الأخيرة في جبشيت، جبل الريحان وجسر الخردلي، وكلاهما يقعان شمال مجرى نهر الليطاني”.
وأضاف المصدر: “وبعكس الانطباع السائد، بأن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة يمتلك القدرة على منع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من توسيع المواجهة من غزة الى لبنان، تبيّن أنّ لا امكانية مطلقة لدى واشنطن في التأثير على نتنياهو، لأسباب أميركية داخلية تتصل بالانتخابات الرئاسية، وبمستقبل نتنياهو الشخصي الذي يقع بين حديّ المحاكمة والخسارة السياسية التامة”.
تخوّف من اغتيالات في الداخل اللبناني
في سياق آخر أشارت “الديار” إلى أنّ عملية اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضى موسوي داخل الأراضي السورية، قد فتحت إمكانية حصول عمليات اغتيال مماثلة في لبنان، لا سيما أن “إسرائيل” سبق لها أن هددت بهذا الأمر، حيث من الممكن أن تبادر إلى استهداف قيادات فلسطينية تقيم على الأراضي اللبنانية، بحجة أن هؤلاء يقومون بعمليات عسكرية ضد “الاسرائيليين” من الاراضي اللبنانيين، الأمر الذي سيعني، من حيث المبدأ، تصعيد لوتيرة المواجهات.
وقالت “الديار” إنّ “اغتيال القيادي الإيراني في سوريا، فتح الباب أمام أسئلة حول مصير الجبهة الجنوبية بحال قرر حزب الله الرد على العملية من جنوب لبنان، ولكن بحسب مصادر متابعة فإن حزب الله يعمل في الجنوب وفق معادلات وضعها بنفسه منذ اليوم الأول للحرب على غزة، ويقيس الأمور بميزان من ذهب، وتُشير المصادر الى أن المعركة مع “الاسرائيلي” طويلة ومقعدة، وهي خاضعة لحسابات النقاط، كما أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله سابقاً، وبناء على كل هذه المعطيات تكون التحليلات”.
وتؤكد المصادر وفق “الديار” أن الجيش الاسرائيلي لا يزال حذراً من القيام بعمليات اغتيال في لبنان، سواء لقيادات من حزب الله أو من الفصائل الفلسطينية، ولكنه قد يقوم بذلك في المرحلة المقبلة كنوع من أنواع تصعيد الحرب، وبحال حصل ذلك سيكون رد الحزب في لبنان حتمياً، ولكن ضمن الحسابات التي تفيدها هي ولا تُفيد “الاسرائيلي”، الذي يرغب حتماً بجر الحزب وإيران الى الحرب، للاستفادة من كل الوجود الغربي العسكري في المنطقة، ويضغط لتحقيق ما يريده بالسياسة أو بالحرب، وهو ما لن ينجح فيه بالحالتين.
مواضيع ذات صلة :
مقتل ضابط إسرائيلي في جنوب لبنان | إسرائيل: مقر “اليونيفيل” استهدف بصواريخ “الحزب” | إيران: سنستخدم كل الأدوات المتاحة للرد على إسرائيل |