عشر سنوات على الاغتيال.. لبنان يتذّكر الشهيد محمد شطح
في 27 كانون الأوّل 2013، اغتيل الوزير محمد شطح في انفجار استهدف سيارته عند مفترق الطريق المؤدية إلى بيت الوسط.
وأسفر الانفجار عن مقتل 7 أشخاص من بينهم مرافقي محمد شطح، وإصابة 71 شخصاً آخرين. وقد أدى الانفجار إلى تضرر مبان مجاورة لمكان الحادث.
وكان شطح من أهم مستشاري رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
كما عمل أيضاً مستشارا لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة وتسلم حقيبة وزارة المال في حكومته بين عامي 2008 و 2009.
وتعدّ مسيرة الشهيد حافلة، فهو كان قد عمل في صندوق النقد الدولي في الولايات المتحدة حيث تبوأ مناصب مختلفة، وشغل منصب نائب حاكم مصرف لبنان، ومنصب سفير لبنان لدى الولايات المتحدة.
يشار إلى أنّ شطح كان من أشدّ المؤيدين للثورة السورية التي قامت ضد نظام بشار الأسد.
10 سنوات على الاغتيال
اليوم وبعد مرور 10 سنوات على الاغتيال دون أن يلقى القاتل عقابه، ها هم اللبنانيون والسياسيون يستذكرون الشهيد ويؤكدون على متابعة مسيرته النضالية.
وفي هذه الذكرى الحزينة كتب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “إنّ تطبيق القرار ١٧٠١ أصبح أمرًا ملحًّا أكثر من أي وقتٍ مضى”، وأرفق التدوينة بصورة للشهيد محمد شطح.
في حين الرئيس سعد الحريري على منصة “إكس”: “في هذه الأيام العصيبة نفتقد رؤية وحكمة أخي وصديقي محمد شطح. عشر سنوات على اغتياله. محمد شطح شهيدا. لن ننسى”.
أما النائب غياث يزبك على فكتب: “في مثل هذا اليوم من العام 2013 رصَّع القاتل عقد شهداء ثورة الأرز باغتيال جوهرة السياديين وحامي عقيدتهم، محمد شطح. ضربة معلم اصابت القلب نعم، لكن امثال محمد شطح لا تَقتل متفجرة روحهم وتعاليمهم، وها نحن نواصل النضال لتحقيق ما استشهد من اجله مهما غلَت التضحيات”.
بدوره علّق النائب فؤاد مخزومي بالقول: “تحية إلى روح الشهيد محمد شطح في ذكرى اغتياله العاشرة.. لن ننسى شهيد الاعتدال والحوار والمواقف الوطنية..”.
في حين كتب النائب أشرف ريفي: “الشهيد محمد شطح قامة من قامات ثورة الإستقلال، سقط على يد أدوات الغدر والإغتيال، وهو الذي حذّر من مشروع تغيير وجه لبنان الذي تنفّذه إيران”.
وأضاف: “لن تذهب الدماء الزكية هدراً بل ستُزهر عدالة وسيادة، فلبنان أقوى من ثقافة الموت”.