“التلفريك” سيعود للعمل قريبًا.. ماذا عن السلامة؟
كررت ادارة “التلفريك”، اليوم الثلثاء، الاعتذار من “كلّ الركّاب الكرام الذين بقوا عالقين قسرا في الكابينات، خلال عدّة ساعات، من جرّاء تشغيل أجهزة التحكّم والأمآن التي عملت فوراً على إيقاف سير الكابينات على الخطّ، حفاظاً أولاً على سلامتهم وتفاديا لأية أخطار أخرى، ليتمّ استخراجهم منها تدريجيّاً بكلّ امآن وبأفضل “الوسائل المفروضة عالميّاً” لحالات مشابهة. وهذا ما حصل فعليّاً – نشكر الله – بمؤازرة طواقم وعتاد أجهزة الدفاع المدني وعناصر الجيش اللبناني وبحضور الصليب الأحمر اللبناني”.
وقالت في بيان: “لذلك نخصّ بالشكر ونثنّي على الجهود القيّمة التي قامت بها تلك الأجهزة الثلاثة، إذ أثبتت كلّها كفاءتها وجهوزيّتها وجدارتها في عمليّات استخراج الركّاب من الكابينات حتى وصولهم الآمن على الأرض بأحسن الشروط وبأسرع وقت ممكن”.
وشكرت “وسائل الأعلام على خلافها التي واكبت تطوّر العمليّات وأوضحت الصورة الحقيقية لجمهورها الكريم، سواء بالنسبة لاستيفاء شركتنا كافة الشروط القانونية المفروضة لعملها و/أو بالنسبة لتمتّعها عمليّاً بالمقدّرات والخبرات التقنيّة المحلية والأجنبيّة اللازمة لمواكبة حسن سير وصيانة مشروعها، طيلة الـ 58 سنة المنصرمة، عملاً بالأعراف الدولية السائدة في هذا المجال”.
إلى ذلك، طمأنت “الجميع أن التلفريك سيعود للعمل بعد إجراء المقتضى اللازم لإصلاح العطل القسري الذي حصل، وذلك طبعاً تحت إشراف الفنيّين الدوليّين والمحلّين المختصيّن – إنشا لله بأقرب وقت ممكن – ليستعيد من جديد مكانته الطبيعية على خريطة السياحة الدينية وكمدخل طبيعي لمزار سيدة حريصا”.
تقاذف المسؤوليات
وعقب الحادثة التي حصلت الخميس الماضي، تقاذفت الوزارات المعنية الاتهامات، إذ حمل كل طرف مسؤولية الرقابة والحفاظ على السلامة العامة إلى طرف آخر. وفي المقابل أظهر عناصر الجيش اللبناني والدفاع المدني كفاءة عالية في عمليات الإنقاذ وإخلاء العالقين على رغم قلة التجهيزات.
في المقابل أصدرت “الشركة اللبنانية لإنماء السياحة والتلفريك” بياناً أكدت فيه أن “العطل الميكانيكي الذي طرأ على خط التلفريك لم يؤد إلى أية أضرار بشرية للركاب الموجودين ضمن الكبائن، وكان عددهم 25، أما بالنسبة إلى العطل الذي طرأ على جهاز التلفريك فتبين لفريقنا الفني أنه عطل ميكانيكي محتمل جرى على مستوى المحطة الثابتة في حارة صخر، ويجري فحص التجهيزات لمعالجة العطل”.
كما أكد البيان أن “نظام الأمان الأوتوماتيكي هو الذي أوقف سير خط التلفريك فور حصول العطل لتفادي أية أضرار إضافية على الخط”، وفي محاولة لطمأنة روادها لفتت الشركة إلى أنه “لا داعي للقلق بالنسبة إلى إعادة استئناف العمل بشكل طبيعي وآمن فور التأكد من جميع أسباب العطل الميكانيكي وإصلاحه بكل مهنية تحت إشراف فنيي الشركة ومستشاريها التقنيين المحليين والأجانب”.
وفتحت حادثة التلفريك سجالاً بين وزارتي السياحة والطاقة، إذ طالب وزير السياحة وليد نصار بالمحاسبة، مشيراً إلى أن “التلفريك امتياز تابع لوزارة الطاقة، وتحديداً للمديرية العامة للاستثمار فيها، وانتهى الامتياز نهاية عام 2022”. وأكد أنه تقدم بكتاب إلى وزارة الطاقة سأل فيه عن سبب وجود هذا الامتياز لديها لا لدى وزارة السياحة.
من جهتها، وضعت وزارة الطاقة التصاريح المنتقدة في دائرة “المزايدات”، مشددة على أن صيانة التلفريك تحدث من قبل الشركة المشغلة بشكل دوري، وتجريه كبريات الشركات المتخصصة الأجنبية والمحلية، وعلى أساسه تحصل على التأمين اللازم والضروري، وهو ما حصل بالفعل.
مواضيع ذات صلة :
بعد حادثة التلفريك… مطالبة من نصّار | بعد حادثة “التلفريك”.. بيان توضيحي من وزارة الطاقة | عمليات الإنقاذ مستمرّة.. إليكم عدد العالقين في التلفريك! |