كنعان من بكركي: الحلّ بانتخاب الرئيس
إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي، في بكركي، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان على مدى أربعين دقيقة.
وشارك كنعان بالصّلاة في كنيسة الصرح واستبقاه البطريرك الراعي إلى مائدة العشاء.
وقال كنعان إنّ “زيارة سيّدنا هي دائما لإطلاعه على آخر المستجدّات، لا سيّما بعدما أنهينا نقاشات الموازنة، وأهميّتها على مستوى البلاد والمستوى المعيشيّ، وكان من الضروري إطلاع سيدنا على الخطوات المقبلة”.
أضاف: “هناك كارثة كانت محالة إلى مجلس النواب، بإجماع كل اللبنانيين، وكنا أمام خيارَين، إمّا تركها تنفجر فينا، أو نحاول تعطيلها، لجهة تعديلها، وهو ما حصل من خلال تعديلات بنيوية وجوهرية، ليست مثالية بالطبع، ولن تكون بديلاً عن الرؤية الاقتصادية الغائبة في مشروع الحكومة، ولكنها على الأقل، عدلت الزيادات والغرامات والضرائب والرسوم التي كانت ستضرب المواطن مباشرة في هذا الوضع الاقتصادي السيّئ، هذا إضافة إلى الاعتمادات غير الواقعية، في وزارات أساسية، ومنها الحاجة الى 12 الف مليار ليرة لأدوية السرطان لم تكن مرصودة في اعتمادات وزارة الصحة، وسلفات خزينة اعترضنا عليها لأنّها تشكل موازنة مقنعة، وهذا الأمر بات بحاجة لموقف جامع من كل الكتل بتحمل المسؤولية والقيام بالواجب الوطني بالحضور الى مجلس النواب لاقرار الموازنة وفق تعديلات لجنة المال والموازنة، أو التّصويت عليها كما يُريدون، ولكن الأهمّ البتّ نهائيّاً بها، حتّى لا تصدر كما أحيلت من الحكومة مع كلّ الكوارث التي تتضمنها، تبعاً للمادة 86 من الدستور”.
وتابع: “إن هذا الأمر يعلو فوق كل السياسة، وكل التجاذبات السياسية، ويبقى الحلّ الأوحد السّليم والوحيد هو انتخاب رئيس للجمهورية”.
وأردف: “كل ذلك يؤكد كم انّ غياب الرّئيس مضرّ، ويضرب المؤسّسات، ويستسهل من لا يعي هذا الأمر الضّرر الفادح والتراكمي في الكثير من المسائل، منها التّعيينات، والفراغ في الكثير من دوائر الدولة ومصالحها، وهو غير مقبول”.
وختم: “مع صرخة سيد بكركي نقول، الحل الأول والأخير انتخاب رئيس للجمهورية، أمس قبل اليوم، وكلّ تعطيل لهذا الانتخاب هو ضرب للبنان ولوجودنا ولدولتنا ومؤسساتنا التي نريد إعمارها لا هدمها”.
مواضيع ذات صلة :
كنعان: الأمور ستذهب بالاتجاه الذي يتمنّاه اللبنانيون | كنعان زار برّي: هناك ضرورة لمراجعة أرقام الموازنة من الحكومة | كنعان: لتزويد المستشفيات والبلديات بالإمكانات المالية |